السفارة السودانية تعرب عن انزعاجها من أخبار عن تلقي "حسم" تدريبات في بلادها
السفير السوداني
استنكرت السفارة السودانية في مصر ما نشر في بعض الصحف المصرية الصادرة اليوم الخميس بشأن وقائع إحالة مواطنين مصريين ينتمون لتنظيم محظور يمسى "حسم" إلى النيابة العسكرية لاتهامهم بارتكاب أعمال ارهابية استهدفت شخصيات عامة ومقار للشرطة المصرية.
وقالت السفارة إن الأخبار المنشورة تضمنت أن التحقيقات قد كشفت أن المتهمين تلقوا دعما من بعض الدول وأنهم تلقوا تدريبات عسكرية جرت داخل السودان، وردا على ذلك أكدت السفارة أن حكومة بلادها ظلت وعلى الدوام تلتزم باحترام خيارات الشعب المصري في اختيار حكوماته وحكامه، ولم يحدث أن أجازت لنفسها التدخل في الشؤون الداخلية للدولة المصرية "الشقيقة".
السفارة: السودان ظل يلتزم باحترام خيارات الشعب المصري.. وهناك من يعمل على عودة البلدين لعهود التوجس
وأكدت السفارة أن حكومة السودان ظلت "راعية لعهودها وجوارها مع الأشقاء في مصر كما ظلت مؤمنة وملتزمة بأن أمن واستقرار مصر من أمن واستقرار السودان وظلت تعبر عن ذلك في كل مناسبة، ويشهد العالم كله باهتمام ومنذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي لمقاليد الحكم في مصر التطور النوعي الكبير في علاقات البلدين الشقيقين ومعدلات التعاون غير المسبوقة في المجالات كافة، والعدد القياسي للزيارات المتبادلة على المستوى الرئاسي بين قيادات البلدين وما تم من زيارات على المستويات الأخرى، وما تم توقيعه من اتفاقات وبرامج وتفاهمات وفي مقدمة تلك الوثائق اتفاقية للشراكة الاستراتيجية من أجل التكامل بين البلدين الشقيقين، كما تشهد بالرغبة المشتركة للقيادتين والحكومتين بالمضي قدما في تعزيز علاقات الأخوة والمصير المشترك للبلدين إلى الأمام".
واعتبرت السفارة ان بلادها ظلت تنبه في ضوء كل تلك الحقائق إلى أن هناك من يعمل لتعويق مسيرة التعاون والتكامل بين الشعبين ومن يعمل لإعادة البلدين لعهود الإنكفاء والتوجس والردة إلى الوراء من خلال إثارة مثل هذه المزاعم الباطلة وغير المسنودة بدليل وبثها بالعناوين العريضة عبر الصحف في وقت يقول فيه قادة البلدين أن العلاقات بينهما وصلت إلى أرقى حالاتها، مضيفة: "فهل يستقيم أن يقوم أحدهما بنقض ما غزله الشعبان من بعد قوة أنكاثا؟".
وشدد البيان على إن مسؤولية الإعلام الوطنية والقومية في البلدين تقتضي العمل على تعظيم وشائج الإخاء وأواصر التعاون بين الشعبين والحكومتين، والإبعاد عن كل ما من شأنه إثارة السحب الدخانية في فضاء البلدين على شاكلة نشر معلومات لم تثبت بالدليل القاطع ويكذبها واقع العلاقات الذي يشهد لقيادتي البلدين "بإرادة قوية ناجزة وعزيمة ماضية لا تجارى من أجل وضع العلاقات في فلك ومدار عال وسام لا يلحق به الأقزام المغرضون ولا يبلغ ذروته المتربصون الآملون في العودة إلى الوراء وهيهات لهم".