شركات عالمية تبحث عن بدائل لـ «قناة السويس»
قالت مجلة «نشرة بنما» المتخصصة فى الملاحة العالمية، إن شركات الشحن العالمية قلقة من الزيادة الجديدة التى فرضتها هيئة قناة السويس على رسوم المرور فى القناة مؤخراً، وأن هذه الشركات قد تفكر بعد الزيادة الأخيرة وتصاعد الاضطرابات السياسية والأمنية فى مصر فى اللجوء إلى بدائل أخرى، وإن العديد من الشركات أرسلت شكاوى من كل أنحاء العالم إلى مصر اعتراضاً على إعلان الهيئة زيادة قدرها 5٪ لناقلات النفط، وناقلات المنتجات البترولية، و2٪ لسفن الشحن والسفن المماثلة، التى تمثل الزيادة الثانية على التوالى بعد أن أقرت السلطات المصرية زيادة قدرها 3% على كل فئات السفن العام الماضى.
ونقلت المجلة المتخصصة عن خبراء دوليين فى النقل قولهم، إن الزيادة قد تؤدى -على عكس آمال المسئولين المصريين- لانخفاض عائدات القناة التى تدر على مصر سنوياً نحو 5 مليارات دولار، وأوضحت المجلة، أن عدد الناقلات انخفض بالفعل العام الماضى بمعدل 12%، وانخفضت عائدات القناة بنسبة 4% لتصل إلى 405 ملايين دولار فى يناير الماضى أقل بنسبة 10% عن نفس الشهر من العام الماضى.
وتابع الخبراء: «السلطات المصرية راهنت عند إقرار الزيادة الأخيرة على أن شركات الشحن العالمية لن تسارع باختيار بديل آخر لقناة السويس التى تختصر 15 يوماً للناقلات المسافرة بين آسيا وأوروبا وتوفر الكثير من الوقود مقارنة بالطرق الأخرى، لكن هذه الشركات قد تفكر فى اللجوء للبدائل الأخرى».
ونقلت المجلة عن مدير شركات «ماسرك» الدنماركية لشحن النفط قوله إن عمليات الشركة فى بورسعيد عانت من عدة تأجيلات بسبب الاضطرابات هناك وإن الشركة تحملت تكاليف ضخمة.
ونقلت المجلة عن مسئول بشركة «بروكر ويليس» العالمية قوله إن التوترات حول منطقة القناة تتصاعد والموقف الأمنى على الأرجح يزداد سوءًا.