روائية تركية تندد بـ"العبثية والتعسف" في بلادها
صورة أرشيفية
عايشت الروائية التركية أويا بايدار 3 انقلابات، وعرفت السجن والتعذيب والمنفى، لكنها لم "تشهد يوما وضعا مماثلا" لما يحدث منذ الانقلاب الفاشل في تركيا التي وصفتها بأنها بلد تسوده "العبثية والتعسف".
وأكدت الشخصية البارزة في الأدب التركي (77 عاما) لوكالة "فراس برس" إن "الجانب الخطر والمثير للقلق، هو أن الناس كانوا ينددون بالانقلابات في تلك الفترة، أما الرئيس رجب طيب أردوغان فيتمتع بدعم نصف السكان، أنا لا أقول أنها الفاشية، لكننا في مرحلة ننتقل فيها من الحكم الاستبدادي إلى الديكتاتورية المطلقة".
وأضافت بايدار التي تلقت دعوة للمشاركة في مهرجان عبر المتوسط في غراس، جنوب شرق فرنسا: "هناك شكاوى قضائية ضدي وهذا لا شيء بالنسبة إلى أصدقاء آخرين، لكني اقول يوميا لقد نجوت لم يأتوا إلى المنزل لتفتيشه وتوقيفي".
وفي إحدى الدعاوى المرفوعة ضدها، تلاحق بتهمة دعم معلمة وجهت إليها تهمة الإرهاب لأنها طالبت بالسلام خلال برنامج تلفزيوني.
وقالت بايدار التي لا تنوي مغادرة تركيا، "أشعر بأني أتمتع بالحرية، وفي ما يتعلق برواياتي، لست أواجه حتى الآن مشكلة، لكننا دائما ما نواجه الخطر، لا نعرف ماذا يمكن أن يحصل، إنه فعلا حكم العبثية والتعسف".
وأضافت بالفرنسية "أتفهم الذين يغادرون، لكنني أفضل الآن السجن على المنفى، عايشت هذا الوضع 11 عاما، المسألة ليست بهذه السهولة، يمكن أن ينتزعوا منك هويتك".
وقد رأت بايدار، القريبة من اليسار الديموقراطي، والمتزوجة من صحفي في صحيفة "جمهورييت" المعارضة، 8 من عناصر الشرطة يطرقون باب بيتها في نوفمبر.
وأضافت "حضروا لمضايقة زوجي، لكننا لم نعرف بعد لماذا، كنا نتوقع ذلك، لكن ما هي التهمة الموجهة إلينا؟ لا نعرف! فتشوا في كل مكان ولم يضبطوا سوى كتابين من الكتب المعروضة للبيع".
وأفرج عن زوجها بعد 5 أيام لأسباب صحية وتقدمه في العمر، لكنه ممنوع من مغادرة تركيا.