مصر تشترك فى «كليرمون فيران» بـ«حاجة ساقعة» و«باركوديا»
مشهد من فيلم «حاجة ساقعة»
بالرغم من الأزمات الإنتاجية التى تعانى منها السينما المصرية فى الفترة الأخيرة، فتحت المهرجانات السينمائية حول العالم أبوابها أمام الأعمال المصرية لتثبت وجودها على الساحة السينمائية بعد تميزها العام الماضى، بعد أن حققت مجموعة كبيرة من الجوائز فى الفعاليات السينمائية، فضلاً عن حضورها المميز، يشارك فيلم «حاجة ساقعة» للمخرج عمروش بدر فى المسابقة الرسمية للدورة الـ39 لمهرجان كليرمون فيران الفرنسى للأفلام القصيرة، المقام فى الفترة من 3 إلى 11 فبراير المقبل، الفيلم تأليف وإخراج عمروش بدر، بطولة نبيل نور الدين، عبير على، محمد خميس ومحمد حسن، وذلك ضمن 75 فيلماً فى المسابقة الرسمية، منها «صيف حار جداً» للمخرجة الفلسطينية أريج أبوعيد، وتوجد المغرب بفيلم «عسل وجبن قديم» للمخرج ياسين الإدريسى، ومن لبنان فيلم «بالأبيض» للمخرجة دانيا بدير، بينما تشارك المخرجة ماجى أنور بفيلم «باركوديا» فى سوق المهرجان.
عمروش بدر: المهرجان مرحلة مهمة والفيلم يستعرض 4 قصص متشابكة وواقعية
يرى المخرج عمروش بدر أن المشاركة فى فعاليات المهرجان بفيلم «حاجة ساقعة»، تعد خطوة إيجابية بالنسبة للعمل، حيث يعد كليرمون فيران من أهم المهرجانات المتخصصة فى الأفلام الروائية القصيرة، وشارك به مجموعة من كبار المخرجين لأنه يعتبر مرحلة مهمة فى مسيرتهم الفنية، منهم مروان حامد، سعد هنداوى وشريف البندارى. وعن قصة الفيلم، قال المخرج: «يستعرض الفيلم فى 20 دقيقة 4 قصص تتشابك فيها الشخصيات ويجمعهم المكان، فتتناول القصة الأولى عم عزت الذى يعيش وهم أن زوجته المتوفاة ما زالت على قيد الحياة، والقصة الثانية عن سائق الدراجة البخارية المطلق الذى يعيش مع طفله المتعلق بوالدته، والقصة الثالثة هى الكوافيرة التى تعمل على تجهيز العرائس ولكنها تشعر بألم تقدمها فى السن، والرابعة قصة الشاب النوبى الذى يعمل فى فرق الرقص ويتمنى العودة لأسوان مرة أخرى، وتلك الشخصيات معظمها موجود فى المجتمع ونتعامل معهم يومياً، وأنا لدىَّ شغف بهذا النوع من الأفلام المليئة بالدراما والغنى على مستوى التفاصيل، وبالتالى من المميز تقديم تلك القصص فى عمل قصير أكثر من فيلم طويل، بالرغم من إمكانية تقديم فيلم مستقل عن كل قصة فى الأحداث ولكن تكثيف التفاصيل يعطى بعداً مختلفاً للفيلم القصير الذى يعد النوع الأنسب للتجريب داخل السينما»، وتابع بدر لـ«الوطن»: «الفيلم مر بأكثر من مرحلة حيث انتهت الكتابة فى آخر 2013، ثم توقفت عن العمل عليه حتى عام 2015 عندما حصلت على منحة بلازا بمكتبة الإسكندرية التى تساهم كل عام فى إنتاج 3 أفلام، وكنت أرى أن من الصعب تنفيذه بالطريقة المستقلة المعتادة، حيث كان فى حاجة إلى معدات متطورة حتى يخرج بالشكل المطلوب من حيث الجودة، وهو ما ساعدتنا المنحة على تنفيذه بالتعاون مع شركة «أفلام إسكندرية» و«مصنع الأفلام» للإنتاج، وفى 2016 تم الانتهاء من الفيلم بالكامل، وعرضت النسخة المبدئية للفيلم فى مكتبة الإسكندرية، ثم عملنا على كل التفاصيل لتصبح النسخة النهائية جاهزة للمشاركة فى فعاليات كليرمون فيران، وبعد انتهاء فعاليات المهرجان نخطط لعرضه فى القاهرة والإسكندرية».