مصادر دبلوماسية: محاولات لعقد الاجتماع الثلاثى بين «السراج وحفتر وعقيلة» خلال أسبوعين
«شكرى» ووزيرا خارجية ليبيا والجزائر فى اجتماع دول الجوار الليبى
كشفت مصادر دبلوماسية أن رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق فايز السراج سيزور مصر الأسبوع المقبل وتستمر زيارته لعدة أيام، ومن الممكن أن يتم دعوة المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح إلى مصر للاجتماع معاً برعاية اللجنة المصرية لمتابعة الأزمة الليبية برئاسة الفريق محمود حجازى. وقالت المصادر الدبلوماسية لـ«الوطن» إن القيادة المصرية تسعى جاهدة لجمع الفرقاء الليبيين فى أقرب وقت وسيكون خلال أسبوعين على الأكثر من أجل وضع الخطوط العريضة الخاصة بحل الأزمة الليبية، والتى تبدأ بتشخيص الأزمة ثم وضع الحل المناسب لها فى أقرب وقت. وأشارت المصادر إلى أن اجتماع دول الجوار الذى استضافته مصر، ومن المقرر أن تستضيفه الجزائر خلال الفترة المقبلة، يمثل دفعة قوية لحل الأزمة الليبية فى أسرع وقت ممكن ولتخفيف الأعباء عن الشعب الليبى.
انتشال جثتين متفحمتين من داخل السيارة المفخخة التى استهدفت سفارة إيطاليا
وعلى الصعيد الميدانى، قال مصدر أمنى ليبى إنه تم انتشال جثتين متفحمتين من داخل السيارة المفخخة التى انفجرت مساء أمس الأول بالقرب من متحف ليبيا القريب من السفارة الإيطالية. وأضاف المصدر، لـ«بوابة أفريقيا»، أن انتحاريين كانا داخل السيارة المفخخة التى انفجرت أمس، لافتاً إلى أن التفجير كان يستهدف السفارة الإيطالية التى تقع على بعد 100 متر من مكان وقوع الانفجار. وأوضح حسام الطابونى، المسئول بالهلال الأحمر فى العاصمة الليبية لوكالة «فرانس برس»، أنه تم انتشال جثتين من السيارة، لافتاً إلى أنهما كانتا متفحمتين ولم يكن ممكناً التعرف إليهما. وأشار مراسل «فرانس برس» إلى أن الانفجار فى شارع يقع وراء السفارة الإيطالية والسفارة المصرية المغلقة حالياً، أى أمام مبنى وزارة التخطيط القريب من أحد الفنادق.
من جانبه، أفاد مصدر دبلوماسى أوروبى فى تصريح أمس أن المجلس الأوروبى قام بسحب الملف الليبى من جدول أعمال لقاء وزراء الخارجية الأوروبيين، المقرر انعقاده اليوم الاثنين فى بروكسل، قائلاً «إن بند ليبيا تم سحبه، ولكن يحق لأى وزير طرح ما يراه مناسباً فى جلسة الحوار العامة بين الوزراء»، وأكد دبلوماسى أوروبى فى بروكسل شارك فى إعداد جدول أعمال وزراء الخارجية الأوروبيين، أنه سيتم بحث العلاقات مع روسيا على ضوء دور روسيا فى سوريا، ولكن المسألة الليبية لن تطرح رسمياً سوى فى شهر فبراير المقبل، وتتباين المواقف والآراء الأوروبية حول آلية التعامل مع الملف الليبى خاصة فى موضوعى الهجرة وتحديد العلاقات، حيث ترغب فرنسا فى إشراك خليفة حفتر، فى أى صفقة سياسية وتحرص على منح فرصة لجهود دول الجوار، بينما تدعم إيطاليا المجلس الرئاسى الليبى الذى يرأسه فائز السراج، غير أن دولاً مثل مالطا أظهرت انزعاجاً من تقارب حفتر مع روسيا بشكل علنى قبل الاجتماع.
وقالت مصادر دبلوماسية: «إن غالبية الدول الأوروبية لا تشاطر مالطا موقفها الذى يحذر من احتمال نشوب حرب أهليّة طرفها الجيش، والذى يعكس فى الواقع موقف الحكومة الإيطالية». وأضافت: «مالطا التى تتولى للمرة الأولى رئاسة الاتحاد الأوروبى وتفتقد للخبرة الدبلوماسية تبدو ورغم قربها من ليبيا وكأنها لا تملك صورة صحيحة عن المشهد الفعلى فى البلاد أو أنها تتحرك لأغراضها الخاصة». وأعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسى فيكتور أوزيروف أن موسكو لا تبحث مع ليبيا موضوع إنشاء قواعد عسكرية روسية فى أراضى الأخيرة، وقال «أوزيروف»: «لا وجود لمثل هذه المفاوضات»، مؤكداً أن القاعدة العسكرية الروسية فى طرطوس يمكن أن تلعب دور المثال للتعاون البحرى العسكرى بين الدول بشكل لا يكون موجهاً ضد أى طرف ثالث بل لمصلحة الجانبين. وقال «أوزيروف»: «يمكن للبحرية الروسية أن تلعب دور الحافظ للسلام فى منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويمكن للقواعد البحرية أن تستخدم لتقديم المساعدة فى مجال مكافحة القرصنة وحماية حدود الدول».