المصاريف 88 ألفاً و«الباص» بـ 13 والمدرسة غير هادفة للربح!
وقفة احتجاجية لأولياء الأمور أمام مدرسة سمارت فيلدج
وسط صحراء القرية الذكية، وأمام مدرسة «سمارت فيلدج» تراص الأهالى، حاملين لافتات لخصت مطالبهم «لا لتغيير اسم المدرسة»، «لا للتلاعب بمستقبل أولادنا»، «خفض مصاريف الكتب والباصات».. دون أن يدرى أحد لمن يوجهون لافتاتهم ومطالبهم، فالمدرسة المغلقة اكتفت بإعلان تغيير نظامها من ig إلى ib، وهو ما اعترض عليه أولياء الأمور، لتزيد حدة المواجهة عقب إعلان المدرسة زيادة مصروفاتها لأكثر من الضعف بداية من العام الدراسى الجديد. حالة من الترقب والقلق سيطرت على «ماهى»، والدة 3 طلاب بالمدرسة.. أزمة زيادة المصروفات ترهقها كثيراً: «مصاريف الباص واليونيفورم والكتب زادت الضعف بخلاف مصاريف الدراسة، يعنى من السنة الجاية لو الزيادة اطبقت هدفع باص لأولادى الـ3 نحو 37.5 ألف جنيه»، لم تتوقف الأزمة بالنسبة للسيدة عند هذا الحد، يزيد عليها إهمال إدارة المدرسة طلابها «مدرسة المفروض غير هادفة للربح، وتابعة لوزارتى التعليم والتضامن، لأنها مبنية من خلال التبرعات، فجأة وبعد تولى شريف نجل أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، مسئوليتها تغير كل شىء، وأبلغنا رسمياً بأن مصروفات الطالب الواحد هتصل إلى 88 ألف جنيه».
وقفة لأولياء أمور مدرسة «سمارت فيلدج» ضد إدارتها
لم تصدق سوزى ما أثير حول المدرسة من شائعات، هى بالفعل والدة طالبة بالمدرسة، اتصلت بإدارتها وسألت عن المصروفات لمن يرغب فى الالتحاق، ففوجئت بالرد: «88 ألف جنيه بخلاف الباص والزى والكتب»، أسقط فى يد السيدة، فالمبلغ أكبر من مصروفات المرحلة الإعدادية بمدرسة دولية شهيرة، تندهش سوزى من جرأة زيادة المصروفات بهذه الصورة «زيادة المدارس الدولية والخاصة، الوزارة بتقول إنها مش اكتر من 7%، لكن شريف نظيف زودها لأكثر من 120%، وقال فى اجتماعه الأخير مع أولياء الأمور اللى مش عجبه ياخد ابنه ويمشى»، لم تستسلم «سوزى» وأولياء الأمور «المشكلة دلوقتى على مكتب الرئيس والحكومة، قدمنا شكوى للوزارة ومنتظرين حل».
تشير الأم إلى مصروفات الأوتوبيس «كانت 4 آلاف بقت 9»، تؤكد «المدرسة أسستها زوجة أحمد نظيف عام 2005، وابنى الكبير كان من أوائل الطلاب اللى دخلوها، وأساسها أنها أول مدرسة دولية غير هادفة للربح، مصروفاتها لم تزد على 7 آلاف جنيه، لكن بقالها سنين مصاريفها بتزيد ومفيش دراسة حقيقية»، وتابعت: «وصل الحال أن الطلاب بيدرس لهم مدرس واحد لـ4 مواد ملهمش علاقة ببعض، وكلنا بندى دروس لولادنا ولا كأننا فى مدرسة حكومة، والكتب بندفع فيها 6 آلاف جنيه وبنستلمها ملازم مطبوعة، وبعد كل ده الإدارة عايزة تغير نظام الـiG عشان يكسبوا أكتر، بدل ما كان الطالب ممكن يدرس الـ 8 مواد فى شهر ومش ملزم بوقت، هيجبروه بالنظام الجديد أنه يدرس طول السنة».