«التعديل» عند المواطن: ممكن نغير الحكومة كلها؟
صورة أرشيفية
هذه المرة، الأمر أكبر من مجرد شائعة تخرج من حين إلى آخر، الرئيس نفسه لمّح إلى كونها حقيقة، نعم «يوجد تعديل وزارى مرتقب»، الأداء يشير إلى هذا.. لم ينتظر المصريون الإعلان عن الوزراء المرشحين للرحيل، سارعوا بتقديم يد العون إلى رئيس الوزراء، بتقديم اقتراحات للراحلين، فعلها جرجس رومانى، الشاب الذى يأمل فى حكومة شريف إسماعيل، يراها الأفضل فى المرحلة الراهنة، لكن من دون د. أحمد عماد وزير الصحة، فمن وجهة نظره هو الأولى بالتغيير الوزارى، ودوافعه فى هذا لا تحتاج إلى متخصص، يؤكد «يكفى نظرة على حال المستشفيات فى مصر، ويكفى أن المريض حاله من سيئ إلى أسوأ فى عهد الوزير، ويكفى أزمة الدواء».
«جرجس» و«فكرى»: وزيرا الصحة والتعليم على أولوية التغيير
«رومانى»، طالب الطب، يرى أيضاً ضرورة تغيير وزير البيئة د. خالد فهمى، بعد إخفاقه فى القضاء على مكامير الفحم والقمامة المنتشرة بالشوارع. وزير النقل فى اعتقاد فكرى صلاح، أحد أفضل الوزراء فى الفترة الحالية، مشيراً إلى أنه يبذل مجهوداً كبيراً فى الطرق والمركبات ووسائل النقل، لكنه يرى ضرورة تغيير وزير التربية والتعليم د. الهلالى الشربينى، لأنه -حسب قوله- لم يقدم جديداً فى المنظومة التعليمية: «يعنى من ساعة ما مسك، وفيه مشاكل بتتوالى من أول التسريبات للكتب المطبوعة للمناهج»، الأب لثلاثة أبناء فى المراحل التعليمية المختلفة يرى أن على رئيس الوزراء تغيير كل من يقع تحت مسئولياته أى أمور تتعلق بالأسعار: «كل وزير ليه علاقة من بعيد أو قريب بالأسعار وماقدمش جديد يبقى المفروض نغيره فوراً»، لم يكن مسعد حفناوى، بدرجة التفاؤل نفسها. يضع الرجل الحكومة ككل على طاولة التغيير «انتوا بتتكلموا فى وزير ولّا اتنين، أنا باتكلم عن حكومة ورئيس وزراء»، يشكو الرجل الذى يعمل فى مجال النقل من تدهور حاله، عقب ارتفاع الأسعار وإغلاق بعض المصانع، لذا يعتبر كل تغيير لا يشمل الحكومة بأكملها غير مُجدٍ.