انتهاء أعمال الدورة الـ17 للجنة النقل واللوجستيات التابعة لـ"إسكوا"
السعيد
حثّت مجموعة من كبار المسؤولين عن قطاع النقل في المنطقة العربية، اليوم، الدول الأعضاء في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) على دمج المشاريع والإستراتيجيات المعنية بتطوير شبكات النقل في إستراتيجيات وسياسات التنمية الاقتصادية الشاملة، خاصة الخطط الوطنية لتنفيذ أجندة الأمم المتحدة لعام 2030، بحسب بيان للمركز الإعلامي للأمم المتحدة اليوم.
وجاء ذلك في ختام أعمال الدورة الـ17 للجنة النقل واللوجستيات التابعة للإسكوا التي استضافتها القاهرة، تحت رعاية وزير النقل الدكتور جلال سعيد في مقر الھيئة العامة للطرق والكباري والنقل البري التابعة لوزارة النقل.
وشارك في أعمال الدورة ممثلون عن الدول العربية الأعضاء بالإسكوا، وكذلك عن مجموعة من المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بقطاع النقل.
واعتمدت اللجنة، بعد مداولات استمرت على مدى يومين بشأن أبرز القضايا والتحديات التي تواجه قطاع النقل في المنطقة العربية، مجموعة من التوصيات المهمة التي تطرقت لأهم القضايا المعنية بالنقل واللوجستيات في دول الإسكوا مع التركيز على تنفيذ الأبعاد المتعلقة بالنقل في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، حيث دارت حلقة نقاش عن علاقة قطاع النقل بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وركزت على أهمية بلورة مؤشرات خاصة بتنفيذ الأهداف تعكس واقع التحديات التي تواجهها دول المنطقة.
ودعا المشاركون الدول الأعضاء إلى الاستمرار بمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة بالنقل واللوجسيتيات على المستوى الوطني، مؤكدين طبيعة نشاطات النقل العابرة لأهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وعلى ضرورة إيلاء هذا الموضوع حيزا من دراسات الإسكوا وأبحاثها، خاصة في ما يتعلق ببلورة مؤشرات محددة تعكس التقدم المحرز في التنفيذ على المستويين الوطني والإقليمي.
وأكدت الدول العربية الدور المحوري الذي تضطلع به الإسكوا في مجال النقل واللوجستيات، دعما لجهود التكامل الإقليمي العربي، خاصةٍ من خلال ربطه بسلاسل القيمة العالمية بتشابكاتها الاقتصادية والاجتماعية.
ورحب المشاركون بجهود الإسكوا في تعزيز تبادل التجارب بين الدول الأعضاء وبناء قدراتها في وضع السياسات المبنية على الأدلة، من خلال استحداث نظام المعلومات الجغرافية كمنصة معرفية تتيح إمكانات واسعة للدول الأعضاء باتجاه زيادة فاعلية التخطيط التنموي.
كما طالبت الدول العربية الإسكوا باستمرار تقديم الدعم لتحديث الأطر التشريعية والتنظيمية والهياكل المؤسساتية للنقل الطرقي، بما يتوافق مع التطورات الحاصلة في هذا المجال على المستوى الدولي.
ونوه المشاركون بجهود الإسكوا في بناء الشراكات مع المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجال النقل واللوجستيات، ودعوا إلى توسيع هذه الشراكات تعزيزا للعمل التكاملي لتحقيق الاستفادة المثلى للدول الأعضاء.
وثمّن المشاركون جهود الإسكوا في متابعة المؤتمرات والقرارات الدولية بشأن النقل والتنويه بدورها التنسيقي بين الدول العربية، في ما يخص توحيد المواقف من المخرجات والتوصيات الصادرة عن مثل هذه المؤتمرات، ودعوتها للاستمرار في تقديم المشورة الفنية بشأن البيانات والالتزامات التي قد تصدر عن هذه المؤتمرات.
من ناحية أخرى، أبدت دول المغرب العربي المنضمّة حديثا للإسكوا رغبتها في الانضمام أيضا، لاتفاقات النقل الدولية المكونة لنظام النقل المتكامل بين الدول العربية، في ضوء الفوائد الاقتصادية والتنموية لهذه الاتفاقات.
وفي ختام الدورة، توجه المشاركون بالشكر إلى مصر على استضافتها الكريمة لاجتماعات الدورة.