«التحرير» بين عيدين «شرطة وثورة».. وكل من له عيد «يحتفل به»
ميدان التحرير شهد سيولة مرورية أمام السيارات
شوارع مفتوحة أمام السيارات والمارة، فى الميدان الذى تأهب للاحتفال دون أن يشهد وجوداً مكثفاً لقوات الأمن، أو إغلاقه بالدبابات، عكس الشائعات التى انتشرت عن إغلاق ميدان التحرير قبل أيام من موعد الذكرى السادسة لثورة يناير، ليجمع مواطنين، منهم من احتفل بذكرى الثورة، ومنهم من يعتبرها رغماً عن الجميع «عيداً للشرطة».
مواطنون يحتفلون بذكرى الثورة وآخرون بعيد الشرطة
أمام مجمع التحرير، وقف هانى أحمد، منذ السابعة صباحاً، يلتقط صورة تذكارية بهاتفه المحمول، احتفالاً بالشوارع الخالية، هى فى حد ذاتها مناسبة سعيدة «إنك تلاقى الشوارع فاضية، أنا بقعد ساعة كاملة فى شوارع التحرير عشان أوصل لشغلى فى طلعت حرب»، لم يهتم الشاب العشرينى بالذكرى نفسها، فهو يعتبر ثورة 25 يناير مجرد أيام «وراحت لحالها» بحلوها ومرها حسب وصفه: «كنت من الناس اللى نزلت التحرير أيام الثورة وشفت الموت بعينى».
الميدان الذى ظل ساحة للصراع والغضب شهد لأول مرة حالة من الترابط بين رجال الشرطة والمواطنين الذين التزموا بتعليمات الوقوف على الأرصفة لعدم تعطيل حركة المرور، من بينهم أيمن محمد، الذى قرر الاحتفال بعيد الشرطة فى الميدان، يقول: «نزلت عشان أدعم كل رجل شرطة فى التحرير»، 6 سنوات مضت، ولم ينس فراق الأحبة، رغم كونه باكستانياً، لكن علاقة «محمد خان» بأصدقائه المصريين الذين استشهدوا فى ثورة يناير لم تنته باستشهادهم، يزور الباكستانى الذى يدرس فى الأزهر الميدان سنوياً للترحم على أصدقائه «هما اللى علمونى أتكلم مصرى كويس وكنت باكل وأشرب معاهم».