شريف البحيرى: إخوانى طلب منى الذهاب إلى معسكر الجبل الأحمر لمساعدة الشرطة فى تأديب بلطجية "صباحى والبرادعى
كشف «شريف البحيرى»، أحد أعضاء الإخوان قبل أن ينشق والشاهد على تعذيب الجندى، إنه كان شاهداً على تعذيب محمد الجندى، فى معسكر الأمن المركزى بالجبل الأحمر، وقال فى التحقيقات إنه تلقى مساء يوم 28 يناير 2013 اتصالاً قال له: «تعالى معايا هنروح نساعد الشرطة فى تأديب البلطجية المستأجرين من عمرو موسى وحمدين صباحى والبرادعى»، ودخلوا معسكر الأمن المركزى، وشاهد بنفسه تعذيب «الجندى».
وطالب «البحيرى»، فى نهاية أقواله، بحمايته من الإخوان، خوفاً من التعرض له أو لأسرته.
س: اسمك إيه؟
ج: شريف عبدالمجيد عبدالبر أحمد البحيرى، والسن: 32 سنة.
س: ما علاقتك بالمتوفَّى محمد الجندى؟
ج: أنا ماعرفوش، ومافيش علاقة بينّا.
س: وهل لك انتماءات سياسية؟
ج: أنا كنت بانتمى لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، لكن حالياً لا أنتمى إلى أحد.
س: ما تفصيلات شهادتك؟
ج: اللى حصل إن فيه واحد اتصل بىّ اسمه محمود فراج يوم 28/1/2013 الساعة 5 مساءً تقريباً، وقال لى تعالى معايا مشوار حنروح الجبل الأحمر نساعد الشرطة، وتحديداً الأمن المركزى فى ضرب البلطجية المستأجرين من حمدين صباحى، وعمرو موسى، والبرادعى، ورُحت له وقابلته عند «ويمبى الهرم»، وكان راكب ميكروباص وركبت معاه، كان فيه ناس فى الميكروباص كتير، وأنا عارف 4 منهم، والميكروباص راح بينا على معسكر الجبل الأحمر، ودخلنا المعسكر، لقيت عربية أمن مركزى بتنزّل حوالى من 50 إلى 60 واحد، دخّلوهم فى الغرف الأرضية وقلّعوهم هدومهم وقعدوا يضربوا فيهم، ويعذّبوهم ويرموا عليهم ميَّه ساقعة، وبعد كده شُفت محمد الجندى الله يرحمه، وضابط بيضربه ضرب جامد فى كل جسمه، وعرفت إن الضابط ده فى قسم الجيزة، وكان عليه قضايا كتيرة ليها علاقة بالثورة، وطلع منها، وبعد كده ركبنا الميكروباص ومشينا، ده كل اللى حصل.
س: ومن كان برفقتك آنذاك؟
ج: أنا كان معايا كل من محمود فرّاج، اللى كلمنى، وإبراهيم حسن، وعبده عبدالفضيل، ومحمد سليمان.
س: وما مناسبة المقابلة؟
ج: عشان نساعد الأمن المركزى فى الجبل الأحمر فى الضغط على البلطجية للحصول على اعترافات منهم.
س: وإيه العلاقة اللى بينكم وبين بعض؟
ج: همّا أصحابى.
س: وهل لهؤلاء انتماء سياسى؟
ج: بينتموا للإخوان المسلمين.
س: وكيف وافقت على ذلك؟
ج: عشان أنا كنت معاهم فى الإخوان، وبعد كده سيبتهم وانفصلت عنهم.
س: ومنذ متى انقطعت علاقتك بجماعة الإخوان وأصدقائك تحديداً؟
ج: أنا انفصلت عن الجماعة من حوالى 10 أيام، وتحديداً من يوم 28/1/2013 لما شُفت الناس فى الجبل الأحمر بيتعذّبوا.
س: وما مضمون تلك المكالمة تحديداً؟
ج: هو قال لى تعالى نتجمع مع بعض عشان نروح الأمن المركزى ونساعد القوات على أخذ اعترافات من البلطجية المستأجرين من حمدين صباحى وعمرو موسى والبرادعى.
س: وكيف دخل الميكروباص المعسكر؟
ج: دخل من البوابة الخاصة.
س: ومن الذى أدخلكم؟
ج: أفراد عاديين مش من الشرطة.
س: وهل دار حوار بينكم وبين الأشخاص المكلفين بحراسة البوابة أثناء الدخول؟
ج: قال لهم السائق: إحنا جايبين رجالة تاكل الزلط.
س: ما الحالة التى شاهدت عليها الغرف الموجودة داخل المعسكر عقب دخولكم؟
ج: أول ما نزلت شفت عربية أمن مركزى بتنزّل حوالى من خمسين إلى ستين شخص، وبعد كده دخّولهم جوّه الأوض وقلّعوهم وضربوهم ورشوا عليهم ميه ساقعة، بما فيهم محمد الجندى.
س: صِفْ لنا نوع السيارة التى قامت بإنزال المتهمين؟
ج: عربية مدرعة خاصة بالأمن المركزى.
س: وهل تعرف أحداً من المتهمين الذين أنزلتهم السيارة من قبل؟
ج: لأ.. ماعرفهمش.
س: وإلى أين اتجه هؤلاء المتهمون؟
ج: همّا دخلوا الغرف.
س: وما الفترة الزمنية المستغرقة أثناء وجودك بقطاع الأمن المركزى؟
ج: فى حدود ساعتين أو 3 ساعات.
س: وهل شاهدت تلك الغرف؟
ج: أيوه.
س: وما عدد تلك الغرف تحديداً؟
ج: أنا دخلت الـ3 أوض اللى تحت.
س: وما مواصفات تلك الغرف تحديداً؟
ج: هى أوض مساحاتها حوالى 4 أمتار فى 6، وعلى البلاط، مافيهاش أى حاجة، الأرضية بتاعتها بلاط.
س: صِفْ لنا كيفية تعدى قوات الأمن المركزى بالضرب والتعذيب على المتهمين؟
ج: همّا كانوا بيضربوهم بعد ما قسّموهم داخل الأوض، وكانوا بيضربوهم ويدلقوا عليهم ميَّه ساقعة وهمّا مقلّعينهم ملابسهم.
س: وما الأداة التى استخدمتها قوات الشرطة فى التعدى على المتهمين وتعذيبهم؟
ج: هىّ العصايا السودا اللى معاهم والبلاستيكية، وفيه أشخاص لابسين مدنى كانوا ماسكين سلاسل حديدية وبيضربوا فيهم.
س: وهل ثمة إصابات حدثت بالمتهمين؟
ج: أيوه كان فيهم إصابات.
س: وهل شاهدت محمد الجندى داخل المعسكر ذات اليوم؟
ج: أيوه شاهدته.
س: وما الحالة التى شاهدته عليها فى أول وهلة؟
ج: هوّ كان نازل من العربية وكان جسمه كله مليان تراب، وكان فيه ضابط ماسكه من سلسلة فى رقبته وقلّعوه هدومه وكانوا بيشتموه بأمه وأبوه وبيسبوله الدين، وبيقولوا ألفاظ خادشة للحياء، وقعدوا يضربوه فى بُقه بالبونيات، بعد كده نزل دم من بُقه ووقع على الأرض، وقعدوا يدلقوا عليه ميَّه ساقعة لحد ما فاق، والدكتور جه وفوّقه، وبعد كده الضابط قعد يضرب فيه تانى، بعد كده أنا مشيت.
س: وهل تعرف ذلك الضابط؟
ج: أنا ماعرفش اسمه، ولكن أعرفه شكلاً.
س: وما مواصفاته؟
ج: هوّ أسمرانى متوسط الحجم، ومش فاكر مواصفاته بس أنا أقدر أعرفه لو شُفته.
س: وهل تعرف أى شىء عن بيانات ذلك الضابط؟
ج: أنا ماعرفش اسمه، بس هوّ ملقّب بالمجرم، وهو من قسم الجيزة، وكان متهم فى قضايا قتل الثوار وطلع منها براءة.
س: وكيف عرفت ذلك؟
ج: من واحد كان معايا.
س: صف لنا كيفية التعدى على الجندى؟
ج: همّا خدوه فى أوضة وقلّعوه هدومه وقعدوا يضربوه فى وشه لحد ما جاب دم من بُقه، ورشوا عليه ميَّه ساقعة وجه دكتور فوّقه، وبعد كده قعد يضرب فيه جامد وأنا مشيت.
س: وهل شارك الضابط الذى أدليت بمواصفاته أحدٌ فى التعدى عليه؟
ج: لأ، هوّ كان بيضربه لوحده.
س: وما الفترة الزمنية المستغرقة للتعدى عليه؟
ج: حوالى نصف ساعة، وأنا مشيت وماعرفش همّا هيضربوا فيه لحد إمتى.
س: وهل اشترك أحد من أصدقائك السالف ذكرهم والأشخاص الآخرين الذين كانوا برفقتهم فى التعدى على أحد؟
ج: أيوه.
س: وما دورهم؛ دور كل منهم تحديداً، فى التعدى على المتهمين؟
ج: همّا كلهم دخلوا بيضربوا المتهمين بإيدهم ورجليهم، وأنا بس ومعايا واحد تانى ماعرفش اسمه ماضربناش حد، كنا بنتفرج بس.
س: وهل قام أحد من الأشخاص الذين كانوا معك بالتعدى بالضرب على الجندى؟
ج: لأ.
س: ومتى انصرفتم تحديداً من قطاع الأمن المركزى؟
ج: حوالى الساعة 10 مساءً.
س: وبمَ تعلل عدم ذهابك لأحد أقسام الشرطة وتحرير بلاغ بمضمون تلك الواقعة؟
ج: أنا كنت خايف من الإخوان عشان دول تبعهم، عشان طلّعوا فتاوى بقتل جبهة الإنقاذ.
س: ما تعليلك فيما قرره أطباء مستشفى الهلال وطاقم الإسعاف، من أن الجندى مات فى حادث سيارة؟
ج: همّا كدابين.
س: وما تعليلك فيما جاء بالتقارير الطبية والمثبت بها أن إصابة الجندى هى تعرُّضه لحادث سيارة بميدان التحرير؟
ج: لأ.. الكلام ده ماحصلش، وهو انضرب فى الجبل الأحمر.
س: هل ثمة علاقة أو خلافات بينك وبين محمد الجندى؟
ج: لا، أنا ماعرفوش.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
ج: أنا عايز تعهُّد بحمايتى وحماية والدى من الإخوان المسلمين كلهم، إنهم ماحدش يتعرّض لىّ ولا يلمسنى، والضابط مرتكب الواقعة واللى اسم الشهرة بتاعه «المجرم» وشغال فى الجيزة، ما يقرّبش منى.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
ج: لأ.
صور من تحقيقات النيابة فى قضية «الجندى»
صور من تحقيقات النيابة فى قضية «الجندى»
صور من تحقيقات النيابة فى قضية «الجندى»
أخبار متعلقة
"الوطن" تنشر نصر تحقيقات النيابة فى قضية الشهيد محمد الجندى (1)
"تتبع الاتصالات" آخر مكالمة لـ "الجندى" من وسط البلد
"الغباشى": محتجزون مفرج عنهم من "الجبل الأحمر" تعرفوا على "الجندى".. وقالوا إنه يعذب فى الداخل