أعماله اندرجت تحت قائمة أهم الأعمال في السنيما المصرية، واشترك فيها عمالقة هذه الصناعة، إخراجا وتمثيلا وكتابة، وعلى الرغم من ذلك فإنه ممن يعملون في الظل ولم يحظى بشهرة جماهيرية كبيرة، ويعزي البعض ذلك إلى قلة أعماله فلم تتجاوز أعمال الـ17 عملا، سواء في السنيما أو على الشاشة الصغير، ولكن الشخصيات العظيمة، تُقاس أعمالها بالكيف وليس بالكم.
هو محسن زايد، أديب ومؤلف وكاتب سيناريو، له الكثير من الأعمال التي خلدت اسمه في تاريخ السنيما، كما كان من الكتاب القلائل الذي تعاون معهم عمر الشريف بعد اتجاهه للعالمية، من أهم أعماله "المواطن مصري"، و"أيوب" و"إسكندرية.. ليه؟"، بالإضافة إلى "قهوة المواردي".
يحكي "زايد" عن تحكم السلطة ورأس المال، والقهر الذي تخلفه في النفوس، من خلال فيلم "المواطن مصري"، الذي يرصد قصة العمدة عبدالرازق الشرشابي، والذي يجسد دوره عمر الشريف، وتبدأ قصة الفيلم حين يُطلب ابنه الأصغر توفيق للتنجيد، الذي يقوم بدوره خالد النبوي، فترفض زوجته صفية العمري، ليقترح عليه أحدهم أن يرسل شخص آخر، ينتحل صفته ويذهب بدلا منه إلى الجيش، وبالفعل يذهب ابن فلاح بسيط يدعى "مصري" عبدالله محمود، بعد ترهيبه من قبل العمدة.
ويجسد معاناة المليونير عبدالحميد السكري، نور الشريف، بعد أن يصاب بشلل، بسبب خسارته الكبيرة في أحد مشاريعه، وتتوالى الأحداث ويقترح عليه أحد أصدقائه أن يكتب مذكراته، ليتلقى "عبدالحميد" تهديدات من الشخصيات المذكورة في مذكراته، بعد أن وضح الطرق الملتوية الذي حصل بها على ثروته، ويرفض التراجع رغم اعتراض زوجته وابنته الشديد، ويشفى المليونير نتيجة انفعاله بكابوس لتنتهي أحداث الفيلم بقتله وهو ذاهب لطباعة مذكراته.
كما شارك "زايد" في كتابة فيلم "إسكندرية.. ليه؟" للمخرج الكبير يوسف شاهين، حيث تناول مجموعة متشابكة من العلاقات الإنسانية، حيث تناول قصة الشاب يحيى الذي يحب التمثيل ويمثل قصة حياة يوسف شاهين، كما تناول قصة طبيعة الحياة الاجتماعية في الإسكندرية، من خلال قصة حب بين شاب وفتاة يهودية، بالإضافة إلى قصة مجموعة من الشباب يريدون التخلص من الاحتلال، وتطرق أيضا إلى نشأة العصابات اليهودية.
تعليقات الفيسبوك