بعد 50 عاما من احتراقها.. "ناسا" تعرض مركبة "أبولو 1" بـ"كينيدي للفضاء"
مركز كينيدي للفضاء
عرضت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أمس، المقصورة المحترقة التي حوصر فيها 3 رواد فضاء في أثناء اختبار روتيني، قبل 50 عاما، في مركز كينيدي للفضاء.
وكان حريق المركبة الفضائية "أبولو 1" تسبب في مصرع رواد الفضاء الـ3 فيرجيل جريسون، وإدوارد وايت وروجرتشافي، بعد تسرب دخان كثيف إلى مقصورة الطاقم بالمركبة في 27 يناير 1967، حسبما أفاد موقع "سكاي نيوز" العربية.
وتعرض المقصورة حاليًا في مركز كينيدي للفضاء، تكريمًا لرواد الفضاء الراحلين وللتذكير بمخاطر الرحلات الفضائية، وقال رائد الفضاء السابق، توم ستافورد، في حفل افتتاح عرض المقصورة، "لو أن هذا الحادث وقع في الفضاء لما عرفنا ما حدث على وجه التحديد".
وأضاف أن وفاة هؤلاء الأبطال العظماء الـ3 ساعد على إنقاذ واحد آخر على الأقل في رحلة وربما اثنين.
واكتشف المحققون مشكلات في تصميم المركبة أبولو أدت لاشتعال الحريق، منها مشكلة في الأسلاك الكهربائية ووجود مواد قابلة للاشتعال في مقصورة الطاقم، وأدخلت ناسا عشرات التغييرات واستأنفت الطيران في أكتوبر 1968، ما مهد الطريق لهبوط المركبة "أبولو 11" على سطح القمر في يوليو 1969.
ولم يستطع الرواد الثلاثة، آنذاك، فتح المقصورة قبل أن يخنقهم الدخان، وسارعت فرق الطوارئ لمكافحة الحريق على منصة الإطلاق إلى المركبة إلا أنها لم تتمكن من إنقاذهم.