«فورين بوليسى»: مطالبة «الجماعة الإسلامية» بشطبها من قائمة المنظمات الإرهابية «غير منطقى»
وصفت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية مطالبة الجماعة الإسلامية الإدارة الأمريكية برفع اسمها من قائمة المنظمات الإرهابية بأنه «طموح غير منطقى». ونقلت المجلة تصريحات لخالد الشريف، المتحدث باسم حزب البناء والتنمية، فى مؤتمر صحفى عقد مؤخرا فى القاهرة، بأن «الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية لا يعتبران دول الغرب أعداء، لكنهما يتبنيان جميع الأفكار التى تخدم القيم الإسلامية»، وطالب الشريف فى المؤتمر الولايات المتحدة بشطب الجماعة من قائمة المنظمات الراعية للإرهاب والإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن.
ورأت المجلة أن الجماعة الإسلامية كانت لاعبا أساسيا فى المشهد السياسى الجامعى بمصر فى الثمانينات، واكتسبت سمعة سيئة دوليا لارتكابها عدة هجمات إرهابية فى التسعينات، كان من بينها عمليات اغتيال ومذابح استهدفت السائحين، كما تعاونت مع جماعة «الجهاد الإسلامى» التى كان يتزعمها -فى حينها- أيمن الظواهرى وأصبح لاحقا زعيما لتنظيم القاعدة خلفا لأسامة بن لادن.
وتابعت المجلة أنه فى عام 2003 دخلت الجماعة مرة أخرى الساحة السياسية المصرية بإعلانها رسميا نبذ العنف مقابل الإفراج عن مئات من سجنائها، والتزمت فعليا بوعودها، لكن التحول فى توجهاتها أدى لانقسامات داخل الجماعة، وانضم عدد من كوادرها إلى تنظيم القاعدة فى عام 2006، أما باقى أعضاء الجماعة كما تصفهم المجلة فليسوا «كوكبة من دعاة السلام»؛ فالجماعة الإسلامية كانت مسئولة عن تنظيم الاحتجاجات أمام السفارة الأمريكية فى القاهرة يوم 11 سبتمبر 2012، وهددت بالقتال من أجل تطبيق الشريعة «حتى لو تطلب ذلك إراقة الدماء».
وقالت المجلة: إنه لم يسبق أن نجحت جماعة بالخروج من قائمة المنظمات الإرهابية بضغوط أو مطالبات حتى لو استمرت لسنوات، وجماعة «مجاهدى خلق» الإيرانية كانت استثناء لم يتكرر، ثم إن الجماعة لديها مشكلة أخرى، هى مطالباتها المستمرة بالإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن، ما يجعل فرص تعاطف «الخارجية» الأمريكية معها أمرا غير محتمل.