البرادعي: اجتماعات القوى السياسية والمدنية مع مرسي كانت "ديكور"
البرادعي
قال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، إنه التقى الرئيس المعزول محمد مرسي قبل إصدار الإعلان الدستوري في نوفمبر 2012، وقدم له 3 مطالب لإزالة حالة الاستقطاب في المجتمع.
وأضاف البرادعي، في الجزء الرابع من برنامج "وفي رواية أخرى" على التليفزيون العربي، أن المطلب الأول كان ضرورة التواصل مع باقي مكونات الشعب، فهو رئيس منتخب لكنه ليس الحاكم الوحيد، وفي أي دولة يجب أن يوجد توافق اجتماعي.
وتابع نائب الرئيس السابق قائلا: "قلت لمرسي انسى مشكلة الدستور، وعدِّل تشكيل اللجنة وقل لهم تعالوا كمان سنتين، فالدستور يوضع بالتوافق وليس بالأغلبية"، موضحًا أنه طالب مرسي أيضاً بالتركيز في الأزمة الاقتصادية، وبالتواصل مع دول الخليج لأنها توقفت عن مساعدة مصر بعد تنحي مبارك، وكانت هذه الدول تتخوف من نقل الإسلام السياسي إلى الخليج.
وواصل حديثه قائلا: "قلت له أنا رأيي تتواصل معاهم وتطمئنهم إنك لا تصدر أيدولوجية سياسية حتى يعودوا لتقديم المساعدات والبلد تقوم على رجليها"، متابعا أنه عرض عليه المساعدة والدعم داخلياً أو خارجياً.
وأكد البرادعي أنه بعد ذلك اللقاء مباشرة صدر الإعلان الدستوري دون تشاور، وهو ما يعني أن "الجماعة" كانت تريد العمل لوحدها، وكان لقاء الرئيس مع البرادعي وباقي القوى السياسية "جزءاً من الديكور"، مشيرا إلى أنه بعدها رفض حضور أكثر من لقاء من بينها الحوار الوطني عن سد النهضة.
وأوضح البرادعي أن محمود مكي، نائب الرئيس المعزول محمد مرسي، اتصل به ليدعوه للحضور، فرد عليه: "قلت له أنا مستعد آجي إمبارح لو انت هتديني ضمانات إنكم موافقين من حيث المبدأ على مطالبنا، لكن مش هاجي أقعد عشان ناخد صورة".