أسامة جاد: صلاح عبد الصبور كان يكتب مسرح وعينه على الإخراج
ندوة
قال الشاعر أسامة جاد، واجهنا بعض الصعوبات عند تنفيذ مشروع إعادة طبع مسرحيات صلاح عبد الصبور، قمنا بمقارنة بتنقيح الطبعات المختلفة، وراعينا عدة عوامل أهمها ضبط اللغة وضبط الوزن الشعري وضبط الشخصيات والحركة المسرحية، لأن كان هناك شخصيات في مكان وأخرى في مكان آخر، والشكل الطباعي الخاص بالطبعات الخاصة بكل مسرحية ليهم القارئ توجيهات الحوار بين الشخصيات.
وواصل "جاد" خلال مشاركته في ندوة "مسرح صلاح عبد الصبور الشعري": "اكتشفت أن صلاح عبد الصبور، وهو أحد رواد شعر التفعيلة، والخروج عن القالب القديم،كان يحاول أن يستفيد من كل ما يسمى بالضرورة الشعرية، من النثر على حساب فكرة الشعر، وكان لديه رؤية أن النثر المحكم أقرب ما يكون إلى الشعر، بينما النظم في الشعر لكنه مترهل لا يعتبره شعرا،فاكتشفنا أنه سابق عصره في عدة أمور منها في الشعر نفسه،ثانيا في المسرح لأن عينه كانت على المسرح من أيام أرسطو عندما كتب كتاب" فن الدراما "، إلى يومنا الحالي منذ كان هناك مسرح تجريبي، والحداثة وما بعد الحداثة
وتابع جاد: كان يعمل في مسرحياته عدد من الحيل منها مسرح داخل المسرح،استخدام السينوغرافيا،اللعب الإضاءة،لتغيير الزمن من لحظة للحظة.وأكد أسامة: أن صلاح عبد الصبور وهو يكتب مسرحياته الشعرية مخرجا وشاعرا، لأنه كان عنده عين على الإخراج.
جملة الشعر عند صلاح عبدالصبور على المسرح لم تكن جملة شعر خالص ولكن كانت منظومة لتقديم مشهد بخلاف أشعاره التي تحتويها دواوينه الشعرية، لكن في المسرح كان يقدم مسرح مكتوب بصياغة شعرية.