المدافعون عن المهاجرين يربحون «جولتهم الأولى» ضد «ترامب»
متظاهرون أمريكيون يرفعون لافتات للتنديد بقرار منع دخول المهاجرين «أ. ف. ب»
فاز المدافعون عن المهاجرين فى الجولة الأولى ضد ترامب، أمس، بحصولهم على حكم من قاضية فيدرالية يمنع إبعاد أشخاص موقوفين بموجب المرسوم الذى يستهدف اللاجئين الذى وقّعه «ترامب».
ارتباك فى المطارات الدولية.. ونائبان ديمقراطيان ينضمان للمظاهرات فى مطارات أمريكا.. و«الأمن الداخلى»: سنواصل تنفيذ القرارات.. وحريق هائل بأحد مساجد «تكساس».. و«ديلى ميل»: استغرق 4 ساعات لإخماده
وكان عدد كبير من الهيئات الواسعة النفوذ، ومنها الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية، ادعى أمام القضاء، أمس الأول، على هذا المرسوم الذى أصدره مساء الجمعة الماضى الرئيس الأمريكى. وبمنعها الإدارة من إبعاد المهاجرين الموقوفين بعد جلسة استماع عاجلة، أمس، لم تتوصل القاضية آن دونيلى إلى تسوية كامل القضية، كما اعترفت محامية الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية لى جيليرنت، مشيرة إلى جلسة استماع جديدة فى فبراير المقبل. كما أعلنت قاضية فيدرالية أخرى من فيرجينيا قراراً مماثلاً يتعلق هذه المرة بالمسافرين الذين أُوقفوا فى مطار «دالاس» قرب «واشنطن»، كما ذكرت صحيفة «ذا شارلوت أوبزرفر».
ويمنع المرسوم حول «حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة»، فترة 90 يوماً، رعايا 7 دول إسلامية تُعتبر خطرة من دخول الولايات المتحدة، وهى العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، وتُعتبر هذه الفترة ضرورية لإعادة النظر فى معايير قبول اللاجئين الآتين من هذه الدول، وتصف الهيئات المرسوم بأنه «تمييزى» و«مخالف للدستور»، لأنه يُطبق على رعايا حصلوا على أوراق هجرة قانونية.
وأكدت وزارة الأمن الداخلى الأمريكية، أمس، أنها ستواصل تطبيق الإجراءات الجديدة التى تضمّنها الأمر التنفيذى الذى أصدره «ترامب»، موضحة فى الوقت نفسه التزامها بحكم قضائى بوقف مؤقت لترحيل المسافرين واللاجئين الموقوفين بالمطارات الأمريكية، فيما دعا عدد كبير من الهيئات إلى التظاهر فى مطار كينيدى وعدد من مطارات البلاد مثل شيكاغو ولوس أنجيليس وسان فرانسيسكو ودنفر ومينيابوليس، وأعلن آلاف الأشخاص استعدادهم للمشاركة، فيما أشاد آخرون بالتوقيفات على شبكات التواصل الاجتماعى، فأكدوا بذلك انقسام البلاد.
وفى مطار «كينيدى»، انضم النائبان الديمقراطيان عن نيويورك فى «الكونجرس» جيرولد نادلر ونيديا فيلاسكيز إلى المتظاهرين، وأجريا مفاوضات مع شرطة المطار، وتوصلا إلى الإفراج عن أحد العراقيين الذى عمل مع القنصلية الأمريكية فى أربيل بكردستان العراق، وتمكن من الخروج من المطار وسط تصفيق المتظاهرين الذين كانوا يهتفون «أهلا وسهلاً بك فى وطنك» أو «أهلاً وسهلاً بالمسلمين»، وفى كلمة له خلال المظاهرة، قال «جيرولد نادلر»، عضو مجلس النواب الأمريكى عن ولاية نيويورك، إن الشعب الأمريكى يأسف تجاه حالات التوقيف فى المطار، واصفاً قرار ترامب بأنه «ضد القيم الأمريكية».
وقال الاتحاد الدولى للنقل الجوى (إياتا) لشركات الطيران فى مختلف أنحاء العالم إن الحظر الأمريكى على سفر حمَلة جوازات السفر لسبع دول بالشرق الأوسط ينطبق على أطقم طائرات شركات الطيران، كما تم منع عائلة سورية تحمل تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة من ركوب طائرة كانت متجهة من باريس إلى أتلانتا، أمس الأول، وعادت إلى مطار بيروت الذى غادرته فى وقت سابق إلى باريس. وكشفت بيانات رسمية بريطانية أن أعداد حاملى الجنسية البريطانية الذين ولدوا فى العراق أو إيران أو الصومال تتجاوز 250 ألف شخص، فى حين لم تتوافر إحصائيات عن ذوى الأصول اليمنية أو الليبية أو السورية أو السودان، وبموجب الإجراءات الأمريكية الجديدة فإن هؤلاء لن يُسمح لهم بدخول الولايات المتحدة رغم حملهم لجوازات بريطانية، وهو ما أثار حالة من الارتباك فى مطارات العالم.
واندلع حريق هائل، مساء أمس الأول، بأحد المساجد بولاية «تكساس» الأمريكية، ما أدى إلى انهيار ببنايات المسجد، وأكدت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أن رجال الإطفاء استغرقوا ما يقرب من 4 ساعات لإخماد الحريق، ووقع الحريق فى أحد المساجد الواقعة فى المركز الإسلامى بمدينة «فيكتوريا»، بعد ساعات من بدء التطبيق الفعلى لقرارات «ترامب» ضد المهاجرين، إلا أن أسباب الحريق ليست معروفة حتى الآن.
وأعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مساء أمس الأول، أن القيود «الصارمة جداً» التى فرضها «تسير على ما يرام». وقال «ترامب»، خلال حفل مقتضب وقّع خلاله على أوامر تنفيذية جديدة، إن تطبيق القيود الجديدة «يسير على ما يرام وترون ذلك فى المطارات وترونه فى كل مكان»، ودافع «ترامب» عن قراره قائلاً إنه ليس حظراً على دخول المسلمين. كما وقّع «ترامب» مرسوماً يفرض قيوداً على نشاطات الترويج لأعضاء إدارته بعد انتهاء مهماتهم، ويمنع المرسوم الموظفين الذين يغادرون إدارته من ممارسة نشاطات ترويج لدى وكالاتهم السابقة لمدة 5 سنوات.
وأكد «الكرملين» الروسى أن «ترامب» ونظيره الروسى فلاديمير بوتين اتفقا، فى اتصال هاتفى، على إقامة «تنسيق حقيقى» ضد «داعش» فى سوريا، فيما أعلن البيت الأبيض أن مكالمة الرئيس دونالد ترامب ونظيره الرئيس فلاديمير بوتين خطوة أولى مهمة نحو تحسين العلاقات بين البلدين.
قرارات الرئيس الأمريكى الجديد تثير عواصف من الغضب «أ. ف. ب»