ركود في أسواق الملابس أول أيام الأوكازيون الشتوي بالإسكندرية
صورة أرشيفية
شهدت أسواق الملابس الجاهزة بالإسكندرية، حالة من الركود التام، اليوم الاثنين، وذلك بالتزامن مع أولى أيام الأوكازيون الشتوي، والذي بلغت فيه نسبة التخفيضات لنسبة تتراوح ما بين 30 إلى 50%.
ورصدت "الوطن" وجود حالة من الركود في معظم أسواق الملابس الجاهزة، بالرغم من إعلان الأوكازيون، ففي سوق محطة الرمل والشهير بوجود عدد كبير من محال الملابس الجاهزة متوسطة ومرتفعة الأسعار، شهد إقبال ضعيف في أول أيام التخفيضات، فيما شهدت أسواق المحال الحرة في المولات حالة من الركود نوعاً ما.
وقال محمد الطحان، صاحب أحد محال الملابس الجاهزة بسوق محطة الرمل، إن ارتفاع الأسعار خلق حالة من الركود في الأسواق حتى بعد إعلان التخفيضات، والتي بدأت قبل أن يبدأ موسم الأوكازيون.
وأضاف الطحان، أن الأسعار التي ارتفعت لأكثر من 60% عن الأعوام الماضية، جعلت حركة السوق تنخفض بنسبة 60% أو ما يزيد، خاصة في ظل ارتفاع أسعار السلع الاساسية الأخرى.
وقال بهاء خليل، صاحب أحد محال الملابس الجاهزة بسوق المنشية، إن أسعار الملابس ووقف الاستيراد، وارتفاع سعر الدولار، وعدم وجود صناعة محلية، فعلياً قضى على التاجر وقضى على سوق الملابس الجاهزة.
وأضاف خليل، أن الدولة أغلقت جميع المنافذ أمام التاجر والمستهلك، فأصبحت أسواق الملابس بلا مستهلك وأصبحت الملابس عند التاجر لا تتحرك، نظراً لبلوغ نسبة الركود في الأسواق لما يزيد عن 70%.
وأشار إلى أنه سواء بالتخفيضات أو بدون التخفيضات فالأسعار تظل مرتفعة على أصحاب الدخول البسيطة، وهي الطبقة العامة حالياً في مصر.
فيما قال محمد عبد العال، أحد المواطنين خلال شراءه للملابس بسوق محطة الرمل، "الأسعار لسه نار بعد التخفيضات، ومش قادرين نشتري لبس لأولادنا".
وقالت سعاد مكاوي، إنها المرة الأولى منذ ولادتها التي ترى فيها أسعار الملابس بهذا السعر، مشيرة إلى أن توقف المصانع الوطنية عن الانتاج هو الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار بهذا الشكل.
ومن جانبه، قال لويس عطية، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالإسكندرية، إن حالة الركود بأسواق الملابس مازالت مستمرة بالرغم من الدخول في موسم التخفيضات.
وأضاف عطية، أن نسبة الركود بلغت في أسواق الملابس ما يزيد عن 60%، مشيراً إلى أن التخفيضات جذبت جمهور قليل جداً، لا يتناسب مع حجم التخفيضات.