الذهب يختفى من حفلات الخطوبة على قد «دبلتك» مد صباعك
شبكة الخطوبة اقتصرت على الدبلة
تأثرت مهنتهم كثيراً وقلت مبيعاتهم، بعد الأزمة الاقتصادية وتعويم الجنيه جلس أصحاب المحال والعاملون فى مجال الذهب يعدون حجم تأثرهم وخسارتهم، اعتبروا مجال عملهم الأكثر تأثراً بالأزمة، لأن الذهب لم يعد أساسياً فى حياة المصريين فى ظل الغلاء الشديد، الإقبال قل والاستغناء عن الذهب لتوفير المصاريف الأساسية أصبح هو الشائع.
من داخل أحد محال الذهب والألماس الموجودة بالحسين، جلس الدكتور مجدى عباس، يتحدث عن سعر جرام الذهب الذي ارتفع إلى 635 جنيهاً بعد أن كان 260 جنيهاً مع بداية عام 2016، أى ما يقارب من ثلاثة أضعاف ثمنه، وهو ما تسبب فى ضعف الإقبال وانهيار نسبة المبيعات.
ورث «عباس» المهنة عن جده ويشاركه فيها ابنائه، ويرى أن الفترة الحالية هى الأشد صعوبة على مهنتهم، جميع الورش الصغيرة تأثرت و70% منها أغلق أبوابه، وبعض أصحابها ممن حافظوا على استمرار العمل رغم الظروف الصعبة ضحوا بالعمالة لتوفير المصروفات، يحكى «مجدى» عن مجازفته وحرصه على تمسكه بالعمال الموجودين معه وعددهم خمسة رغم الأزمة الطاحنة: «مقدرش أستغنى عنهم هما معايا على الحلوة والمرة وبقالهم سنين طويلة، أنا ممكن أستحمل بس فيه بيوت مفتوحة هتعيش منين».
أصحاب ورش الصاغة فى الحسين سرحوا العمالة وبعضهم أغلق أبوابه بسبب الأزمة الاقتصادية
لم تعد المجوهرات تستخدم فى الهدايا بعد ازدياد الأسعار بحسب «مجدى»: «دلوقتى عشان تجيب حلق لمولودة أو لحبيبة أو أم، هتدفع 700 جنيه، فمين هيجيب هدية بالمبلغ ده، فى حين فيه بدائل تانية أرخص»، أما عن الشبكة: «ما زالت شىء أساسى، لكن قبل كده كان ممكن ييجى عريس عايز شبكة ألماس فى حدود 35 ألف، النهارده ممكن أقوله معنديش لأن نص القيراط بيوصل لـ30 ألف أحوله بقى للذهب لأن سعر الألماس بيتحسب بالدولار».
أقل سعر شبكة وفره «مجدى» لعروسين فى هذه الفترة كان مبلغ 20 ألف جنيه لفص الألماس، أما أكثر سعر فكان 110 آلاف للفص، «بخلاف التوينز»، وهو ما يعرضه لإحراج من الزبائن الذين يختارون ما يريدونه بسعر ما، وعند الشراء يرتفع السعر، فالاتفاقات تفشل بسبب ارتفاع السعر كل فترة.
فيما يتردد على «مجدى» الكثير من الأسر المصرية لبيع مجوهراتهم بعد هذه الأزمة الاقتصادية، استغلالا للموقف، أو للمساعدة على المعيشة.
داخل ورشته للتصنيع فى الحسين، كان مينا جرجس، يجلس وسط 3 أفراد من عمال المحل الذين كانوا قبل الأزمة 9 أفراد ولكنه اضطر إلى تسريح العمال لقلة الشغل، الرجل الذى اعتاد على توزيع مصنوعاته فى السوق، يقول إنه منذ 6 أشهر بدأ فى تقليل نفقاته ومنها تسريح العمال، حيث إنه لم يعد قادراً على دفع رواتبهم، وفى الفترة الأخيرة بحسب «مينا» أصبح الإقبال فقط على دبل الخطوبة: «محدش بيلبس حاجة تانى اللى بيخطب بيجيب دبلة بس».
مجدي وابنائه