وزير البيئة: مصر تسعى لتفعيل مبادرة التكيف مع تغيرات المناخ
وزير البيئة
أشار وزير البيئة الدكتور خالد فهمي، إلى أن مصر لعبت دور رئيسي في مجال البيئة ومواجهة تغير المناخ في الفترة القادمة حيث ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي لجنة القادة الأفارقة المعنية بمواجهة التغيرات المناخية على مدي العامين الماضيين، فضلا عن رئاسة مصر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة.
وأوضح وزير البيئة في تصريحات له، اليوم، بأديس أبابا ان المهمة التي كانت ملقاة علي عاتق مصر كان ادارة المفاوضات الصعبة خلال مؤتمر باريس 2015، حيث نجحت مصر في توحيد صوت إفريقيا علي رأي واحد، وأدى هذا التكتل الإفريقي إلى مراعاة مصالح إفريقيا في الاتفاقية التي تم التوصل اليها في هذه الاتفاقية سواء فيما يتعلق بطرق التكيف مع التغيرات المناخية أو ما يتعلق بالطرف الذي يدفع التكلفة، حيث أن إفريقيا من اكثر القارات التي ستعاني من اثر التغيرات المناخية رغم ان اسهامها في الانبعاثات الحرارية لا يتجاوز 3%.
ونوه الدكتور خالد فهمي بإطلاق الرئيس السيسي لمبادرتين هما مبادرة الطاقة الجديدة والمتجددة ومبادرة التكيف مع التغيرات المناخية.
وأوضح ان مبادرة الطاقة المتجددة لاقت ترحيب واسع من مؤسسات التمويل فكانت إفريقيا القارة الوحيدة التي عادت من باريس بتعهدات تبلغ قيمتها 5 مليارات دولار كدفعة اولي لتنفيذ مشروعات للطاقة الجديدة والمتجددة.
وأضاف وزير البيئة أنه استطاع خلال مباحثاته في واشنطن مع وزيرة البيئة الفرنسية سيجولين روايال أن يؤمن حصول مصر على 43٪ من الدعم الفرنسي لإفريقيا في مجال مشروعات الطاقة الشمسية و53٪ لمشروعات توليد الكهرباء من طاقة الرياح، واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند هذا الامر علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والرؤساء الأفارقة، حيث تم الاعلان عن توزيع هذه الموارد علي عدد من المشروعات.
وأضاف أن الرئيس الغيني، أصبح حاليا رئيس مجلس إدارة مبادرة الطاقة المتجددة ومصر عضو في هذا المجلس الذي سينعقد يوم ٤ مارس المقبل في غيينا، وحرصت مصر على إطلاق المبادرة وايضا متابعتها حتى دخولها حيز التنفيذ.
وفيما يتعلق بمبادرة التكيف في افريقيا التي اطلقتها مصر، انتهينا من وضع وثائقها الاساسية ومن اين تدار وكيفية توفير الموارد والانشطة ومجموعات العمل بالتنسيق مع المؤسسات الدولية ومنها برنامج الامم المتحدة للبيئة والبرنامج الانمائي للأمم المتحدة الذين سيستضيف سكرتارية هذه المبادرة.
وأشار إلى أن مصر تسعى أيضًا إلى تفعيل مبادرة التكيف مع تغيرات المناخ قبل تسليم رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة إلى الجابون في مايو القادم.
وفيما يتعلق بأهم المشروعات الجاري بالفعل تنفيذها في هذا الصدد في البلدان الإفريقية، أشار الدكتور خالد فهمي إلى إنشاء نظام جيد شامل للإنذار المبكر ضد السيول والفيضانات والاعاصير، مع ربطه بنظم الانذار المبكر الأخرى الموجودة في العالم، للتحضير الجيد لظواهر مثل الجفاف الذي يهدد الزراعة او الامراض الجديدة الناجمة عن تغيرات المناخ والتي قد تهدد الصحة، او ارتفاع مستوي سطح البحر في بعض الأماكن، وبالتالي فإن الدول الافريقية في حاجة الي المساعدة الفنية والمادية، من خلال مشروعات جاري تنفيذها بما يراعي خصوصية الوضع في أفريقيا.
وأضاف أن مصر اهتمت ايضا بحماية التنوع البيولوجي المهدد في افريقيا نتيجة التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن مصر ستستضيف المؤتمر العالمي الرابع عشر للتنوع البيولوجي في اكتوبر 2018، وجاري الاعداد لهذا المؤتمر الكبير من الآن، وسيكون له ايضا اثاره علي السياحة في المنطقة وعلي صورة مصر عالمياً.
وفيما يتعلق بإعادة التدوير واستخدامه في توليد الطاقة، اسار وزير البيئة الي انه يتم من خلال الوقود الحيوي واستخدام الحمأة الناتجة عن مخلفات الصرف الصحي والتي يستخرج منها غاز الميثان، والمخلفات العضوية من مخلفات الاكل تتحلل ويستخرج منها ميثان وأيضا المخلفات الزراعية التي يمكن اعادة استخدامها لصناعة الإسمنت، وبالتالي هناك مصادر عديدة لتوليد الطاقة.
ونوه وزير البيئة بجهود مصر في ترشيد استهلاك الطاقة واعادة تدوير المياه المستخدمة في محطات توليد الكهرباء، لافتا إلى أن الخطة الوطنية المصرية التي تقدمت بها القاهرة لمؤتمر باريس تقوم علي كفاءة استخدام الطاقة والتوسع في وسائل النقل العام.
وأضاف أن مصر ستراجع خطتها مع دول العالم الأخرى في مؤتمر عام 2020 لتغير المناخ. وأضاف أن المؤتمر القادم لمواجهة تغير المناخ سيعقد نهاية العام الحالي في بون بألمانيا.