«تمرد» تكثف حملة جمع التوقيعات فى المناطق الشعبية
كثفت حملة «تمرد» من فعالياتها فى الشوارع والميادين استعداداً لجمع 15 مليون توقيع من المواطنين لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ونظمت الحركة حملات جمع التوقيعات فى محطات مترو الأنفاق والمناطق الشعبية.
وتنطلق اليوم مسيرة من محطة مترو دار السلام حتى منزل الناشط السياسى أحمد دومة المعتقل بتهمة إهانة الرئيس للتضامن معه ومع باقى المعتقلين وستقف الحملة ساعتين لجمع التوقيعات من محطة مترو دار السلام، فضلاً عن تنظيم سلسلة بشرية بالشارع الذى يسكنه دومة للتعريف بالقضية ودعوة الجماهير إلى التضامن مع نشطاء الثورة ضد ما سموه بطش نظام الإخوان.
ووقعت أمس الأول، نورهان حفظى زوجة أحمد دومة، على وثيقة سحب الثقة، وأعلنت انضمامها إلى جانب زوجها الذى وقّع من خلف القضبان على الحملة، فيما أعلن عدد من المحامين أعضاء لجنة الحريات بنقابة المحامين انضمامهم للحملة، مؤكدين أنهم سيفتحون مكاتبهم للمشاركة فى تمرد وجمع التوقيعات من المواطنين.
وكشف محمود بدر، مؤسس «تمرد»، عن تفاصيل اجتماع الحملة مع شباب جبهة الإنقاذ مساء أمس الأول، وقال إنه جرى الاتفاق بشكل نهائى على فتح مقار أحزاب الجبهة لخدمة الحملة واستقبال توقيعات المواطنين، مشيراً إلى أن الإحصاء الرسمى لأعداد التوقيعات سيجرى حصره بمعرفة «تمرد» دون تدخل أى من القوى السياسية والثورية المشاركة.
وأوضح بدر لـ«الوطن» أن الحملة فى انتظار وصول استمارات توقيعات المصريين بالخارج التى ستسهم بشكل كبير فى رفع أعداد التوقيعات، موضحاً أن هناك إقبالاً على التوقيع من الجاليات المصرية فى الإمارات والكويت وهولندا وإيطاليا، كاشفاً عن عقد مؤتمر صحفى نهاية الأسبوع الحالى للإعلان بشكل تفصيلى عن عدد التوقيعات التى وصلت إليها «تمرد»، لافتاً الانتباه إلى أن أعضاء الحملة المركزية لـ«تمرد» قرروا إنشاء موقع لأرشفة التوقيعات الورقية وتحويلها إلى إلكترونية لضمان عدم إتلافها أو ضياعها.
من جانبهم، أعلن أنصار الرئيس السابق حسنى مبارك وآسفين ياريس، عن عدم مشاركتهم فى حملة «تمرد»، قائلين: من عصر الليمون لانتخاب مرسى، عليه أن يتذوق مرارة فعلته.
وقال حسن الغندور، منسق ائتلاف أبناء مبارك، إن أنصار الرئيس السابق بأكملهم لن يشاركوا فى الحملة ولن يوقعوا على بيان الحملة، مضيفاً: نحن أول من ندد وحذر من حكم الإخوان، ولكن من يُطلق عليهم الثوار حاربونا وانتخبوا مرسى ضد الفريق أحمد شفيق، إذن ليتحملوا آثار أفعالهم.
وأوضح لـ«الوطن»، أنهم لن يشاركوا فى الحملة لأن الورق لن يسقط الرئيس مرسى، مشدداً على أنهم فى حاجة إلى إرادة حقيقية وثورة جديدة لإسقاط النظام.
ونشرت الصفحة الرسمية لجروب «أنا آسف يا ريس»، بياناً لها أمس الأول، لإعلان عدم مشاركتهم ورفضهم لحملة «تمرد»، وأكدوا فى البيان عن عدم مشاركتهم مع من وصفوهم بأنهم «أهانوا الرئيس مبارك وهتفوا ضد الجيش وحكم العسكر»، وقالوا إنهم لن يتضامنوا مع من قسّم الشعب المصرى إلى فلول وعبيد ولحاسين بيادة العسكر، ولن نتشارك مع من تحالف مع الإخوان سابقاً فى الانتخابات وعصروا الليمون لإسقاط شفيق، حتى لو انضم الفريق مؤخراً للحملة، فإن المبادئ لا تتجزأ لدينا.
a