صنداي تايمز: دمشق وجَّهت منصات صواريخ لـ"تل أبيب".. والأسد: أسعى للترشح لفترة جديدة
قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، إن دمشق وضعت عددا من صواريخها المتقدمة قيد الاستعداد لقصف عدد من الأهداف الإسرائيلية في حال تدخل إسرائيل ثانية في الشأن السوري الداخلي، ووفقا لتقرير الصحيفة البريطانية، فإن صورا بالأقمار الصناعية أوضحت وضع النظام السوري منظومات صواريخ "تشرين" تحت الاستعداد لقصف الأهداف الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه سوريا حددت أهدافها داخل تل أبيب.
وأشارت "تايمز" إلى أن صواريخ "تشرين" هي النسخة السورية من صواريخ "فاتح 110" الإيرانية، والتي يصل مداها إلى 200 كم ويمكنها حمل نصف طن من المتفجرات.[FirstQuote]
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن بلاده ستظل تعمل على منع وصول الأسلحة الإيرانية إلى سوريا و"حزب الله" اللبناني، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن نتانياهو قوله: "نتابع تطورات المشهد السوري عن كثب، لذلك فنحن مستعدون لأي سيناريو، الحكومة الإسرائيلية تتصرف من أجل حماية مواطنيها وستستمر في منع وصول شحنات الأسلحة المتطورة".
ونفى الرئيس السوري بشار الأسد، أن تكون قواته استخدمت أسلحة كيمياوية في حربها ضد المعارضة، مستبعدا استقالته من منصبه، ومشيرا إلى إمكانية ترشحه لولاية رئاسية جديدة في 2014، واعتبر الأسد، في حواره مع وكالة أنباء "تلما" الأرجنتينية الرسمية، أن المعلومات الصادرة بشأن الأسلحة الكيماوية هدفها تهيئة الرأي العام لتدخل عسكري ضد سوريا.
وأضاف: "نحن دولة مستقلة، وشعب يحترم نفسه، ولا نقبل لأحد أن يحدد لنا ما نفعله، لا الولايات المتحدة ولا غيرها، لذلك هذا الاحتمال يحدده الشعب السوري، أنت تذهب إلى الانتخابات.. ترشح نفسك.. هناك احتمال أن تنجح أو تخسر"، وتابع: "البلد الآن في أزمة، عندما تكون السفينة في قلب العاصفة فالربان لا يهرب، الربان أو قبطان السفينة لا يهرب من العاصفة، ويواجهها لإعادة السفينة إلى المكان السليم وعندها يتم القرار في هذا الموضوع، فأي تخلٍ للرئيس عن مهامه الآن، وتحت أي عنوان هذا هروب من المسؤولية وأنا لست الشخص الذي يهرب من المسؤولية".[SecondQuote]
وأبدى الأسد ترحيبه بالاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سوريا، مشككا في أن يثمر المؤتمر الدولي المنتظر عقده عن أي نتائج إيجابية، مؤكدا أن الدول الغربية لا تريد حل الأزمة فعليا.
وأضاف: "الارهاب هو موضوع مختلف تماما، فلو اجتمعنا اليوم وكان مؤتمر الحوار ناجحاً هذا لا يعني توقف الإرهاب، طالما هناك دول كقطر وتركيا وغيرهما ليست لها مصلحة في وقف العنف في سوريا".
واتهم الأسد إسرائيل بدعم المعارضة المسلحة، قائلا: "إسرائيل تدعم بشكل مباشر هذه المجموعات الإرهابية بطريقتين، الأولى هي الدعم اللوجستي لهذه القوى، والثانية هي أن ترسل لهم التوجيهات".
وأكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن مسؤولين أمريكيين قدموا اعتذارا لنظرائهم الإسرائيليين حول مسألة التأكيد على أن إسرائيل وراء الغارات الجوية على مطار دمشق، مشيرة إلى أن التأكيدات جاءت من رتب صغيرة في وزارة الدفاع الأمريكية، ويجري التحقيق حاليا في أسباب تسريب تلك المعلومات.
وأشارت صحيفة "دايلي تليجراف" البريطانية، إلى أن آبار البترول في "الرقة"، والتي تنتج ما يقرب من 380 ألف برميل، أصبحت الآن تحت سيطرة "جبهة النصرة"، التي تبيعه لأصحاب المشروعات التجارية الذين يستخدمون مصافي محلية الصنع لإنتاج البنزين منخفض الجودة وأنواع وقود أخرى تباع للسوريين في ظل النقص الحاد في الوقود.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن "جبهة النصرة" استطاعت الاستفادة من النفط محليا رغم العقوبات الدولية التي عرقلت بيعه في الخارج، ما سبب قلقا للاتحاد الأوروبي الذي صوَّت لصالح تخفيف الحصار، ولكن في نفس الوقت أراد تهميش المتطرفين داخل المعارضة.