عبد الرحمن يوسف: أستبعد علاقة "حماس" بخطف الجنود في سيناء
استبعد الشاعر عبد الرحمن يوسف أن يكون لحركة حماس أية علاقة بخطف الجنود أو بمقتل جنودنا في رفح رمضان الماضي، قائلا: "حماس ليست حركة جهادية تقوم على تدريب أعضائها فنون قتال لضرب الإسرائيليين وليس المصريين.
قال "يوسف"، إن سبب انتشار حملة "تمرد" أنها سلمية واستطاعت أن تغير من شكل العنف الذي انتهجه الشباب خلال العمل السياسي، وتطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة تسبقها انتخابات نيابية ومحلية ويأتي الرئيس المقبل ومؤسسات الدولة مكتملة وحتى لا تكون سلطته مطلقة ونعود لنفس المأزق.
وأضاف خلال لقائه بأتيليه الإسكندرية، خلال حفل توقيع ديوانه "مسبحة الرئيس" مساء أمس: "أننا أمام تحول ديموقراطي متعثر ولكن الوضع ليس امتدادا لنظام مبارك كما يعتقد البعض، لافتا إلى أن المقارنة بين مبارك ومرسي تحمل فوارق كبيرة، فمبارك رئيس غير منتخب لا يملك سوى الأجهزة الأمنية والمخابراتية وليس له رصيد في الشارع بينما الثاني منتخب وله رصيد في الشارع لا يمكن تجاهله.
وتابع: الأول مستبد ليس له شرعية، ولكن الثاني له جزء من الشرعية حتى لو اعتقد البعض بسقوط شرعيته. حتى شكل الفساد مختلف بالنظامين، متمنيا إجماع المصريين على مرشح رئاسي شاب يعبر عن الثورة.
وأوضح أن الإخوان لم تزور الانتخابات ولكنها تؤثر على الناخبين بالزيت والسكر ويفعل الليبراليون نفس الأسلوب بالفضائيات، ولكن ذلك لم يشكك في نتائج الانتخابات أو يؤثر على نزاهتها.
ولفت إلى ضرورة تعديل بعض مواد الدستور، قائلا: "العقلية التي وضعت الدستور تنتمى للماضي أكثر من المستقبل فأنا كنت من أوائل الناس الذين صوتوا "بلا" للدستور، وأشار إلى أن مهام وزارة الداخلية ليس الحفاظ على الأمن بل إدارة الجريمة وإحداث الفوضى الأمنية بعد الثورة، مطالبا بإعادة هيكلتها.
وأكد أن ظاهرة الإلحاد بين الشباب انتشرت بسبب أداء الإسلاميين، لافتا إلى أن الظاهرة من أهم التحديات الملحة في ظل عدم وجود حدود فاصلة بين ما هو ديني و ما هو سياسي.
ولفت "يوسف" إلى أن ديوانه "مذبحة الرئيس هجائيات أشعلت الثورة"، إلى أنه يقبل القسمة على كل الظلمة، قائلا: "في الوقت الذي يظهر فيه رئيس لم يستطع أحد هجاءه سوف يقوم هو بهذه المهمة، مشيرا إلى أنه صدر له ديوانان في هذا العام ويعد للثالث العام المقبل.