في يومه العالمي.. "خوف" و"تشوهات" و"اشمئزاز" تلك هي توابع ختان الإناث
صورة أرشيفية
وراء ستار الحياء والحفاظ على شرف العائلة، تسيل دماء الفتيات في عملية ختان غير قانونية، تاركة بصمات الأدوات الحادة على الجسد، وميراث من المشاكل النفسية والصحية جراء هذه العملية، ومازال البعض يعتقد أن مثل هذه العمليات تؤتي بثمار غضة تنعم بها بناتهن في المستقبل، إلا أن الحقيقة عكس ذلك تمامًا.
"ختان البنات بيزود نسبة الجواز الجنسي عندهم"، هذا ما أكده دكتور أحمد مفيد هندي، استشاري أمراض النساء والتوليد، حول خطأ المعتقد السائد بحماية شرف البنت والحد من شهوتها عن طريق إجراء هذه العملية، حيث يتم قطع جزء مهم من الأعصاب الدقيقة داخل هذه المنطقة بجسم المرأة، ما يؤثر على إحساسها بالنشوة، فترغب في زيادة العلاقة الزوجية بصورة أكبر، وتندلع الخلافات في المنزل، والتي تنتهي في أغلب الأحيان بالانفصال.
وأضاف "هندي" لـ"الوطن"، أن هذه العملية تُخلِف ورائها كارثة حقيقية، فتترك التهابات شديدة وتشوهات، وتصل خطورتها إلى الوفاة نتيجة قطع جزء من الشريان الرئيسي بهذه المنطقة يصعب السيطرة عليه.
لم يقتصر الأمر على الأضرار البدنية، بل وصل إلى شعور البنت بالخوف والاشمئزاز والهرب من أي شخص يحاول الاقتراب منها، فلا تكاد تنسى ما تعرضت إليه في هذا الوقت بعد إصرار أهلها على إجراء عملية الختان وتحديدا والدتها مصدر الثقة والحب، وذلك حسب ما ذكره "هندي".