عائلة قتيل عزبة البرج تتوعد بالقصاص وتتهم «الداخلية» بالتراخى فى القبض على الجان
توعدت عائلة قتيل عزبة البرج بالقصاص لنجلها واتهمت «الداخلية» بالتراخى فى القبض على الجانى حتى ارتكب عدة جرائم فى القرية، فيما حطم الأهالى منزل القاتل وطردوا عائلته وجمعوا توقيعات لمنع دخولهم العزبة.
كان «هانى ع. أ. أ» قد طعن محمد أحمد عبدالرسول فأرداه قتيلاً، ما أشعل نيران الفتنة بمسقط رأسه بمدينة عزبة البرج على مدار 3 أيام متصلة؛ حيث تعدى أهالى العزبة على عائلة القاتل وحطموا منزله تماما وألقوا محتوياته بالشارع وطردوا أسرته.
ونظراً لأنها ليست السابقة الأولى لعائلة القاتل، جمع الأهالى توقيعات لمنع دخولها مرة أخرى العزبة، خاصة أن شقيق القاتل، وهو فى عمر الـ13، قتل طفلة عمرها لا يزيد على 5 سنوات، بعد اغتصابها.
قبل أن تروى والدة القتيل تفاصيل ليلة قتل نجلها لـ«الوطن»، قالت: «كان لسه عريس وباقى على فرحه أيام وما فرحتش بضنايا.. ابن الحرام غدر بيه وضيع فرحة عمرى».
وتحدثت حبيبة محمد جمعة جمعة، والدة قتيل مدينة عزبة البرج، محمد أحمد عبدالرسول محمود، 29 عاماً، قائلة: «ليلة مقتل محمد، الاثنين الماضى، تلقى اتصالاً هاتفياً جعله يغسل وجهه بسرعة؛ حيث كان نائما، وتناول طعامه وارتدى ملابسه وخرج مسرعا، وبعدها بدقائق جاء لى خبر أن (هانى) قتله».
وتضيف: «هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها التعدى على نجلى من قِبل القاتل، فسبق أن تعدى عليه بالسلاحين النارى والأبيض وأخذ ما معه من أموال».
وأكدت أنه بعد أن حرر محضراً بتعديه عليه استوقفه «هانى» وقال له: «بقى انت رحت تقدم فى أنا بلاغ»؟ وتعدى عليه مرة أخرى.
ويروى محمد فوزى هلالى، صديق القتيل، اللحظات الأخيرة قبل مقتله، قائلا: «كنت جالساً مع محمد على أحد المقاهى ثم قال لى تعالى نتمشى شوية، وأثناء سيرنا توجه محمد لشراء بسكويت من أحد محلات البقالة وتركته لتناول الغداء مع صديق لنا يدعى طه، وبعدها سمعت أنه قُتل».
وأضاف أنه بعد دفن القتيل حطم أهالى عزبة البرج منزل القاتل ثأرا له، حتى لا تستطيع عائلته الرجوع، وجاء أقارب القاتل وأخذوا السلم حتى يمنعوا أهالى البلدة من النزول.
يقول حسن فوزى هلالى، صياد، أحد شهود العيان: «حينما كنت أجلس على المقهى يوم الحادث وجدت حمادة وطه خارجين من محل بقالة بعد شراء بسكويت، ثم قال لى محمد أنا هروح، وبعدها بثلث ساعة تلقيت اتصالاً من طه يقول لى حمادة بيموت يا حسن واحنا ماشيين، هانى طعنه بالسكين ولم أتمكن من إنقاذه، ثم فوجئت به يتصل مرة أخرى ويقول لى المستشفى رفضت تستقبله لصعوبة حالته وهنروح المستشفى التخصصى، وأثناء استقلالى الموتوسيكل للحاق بهم فوجئت به يبلغنى بخبر وفاته فى الطريق عند قرية الخياطة».
من جانبها، أعلنت مديرية أمن دمياط تمكن الضباط بمركز الشرطة من ضبط المتهم بقتل ضحية عزبة البرج، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، معللاً ذلك بوجود خلافات سابقة بينهما.
تحرر عن ذلك المحضر رقم 9261، جنح مركز شرطة دمياط لسنة 2013م، وتم العرض على النيابة العامة التى أمرت بانتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة وبيان ما بها من إصابات وكيفية حدوثها والسبب فى الوفاة ونوع الأداة المستخدمة.