بلاي ليست لـ"دلوعة السينما".. شادية "حبك جننا"

02:06 م | الأربعاء 08 فبراير 2017

شادية

صوت مفعم بـ"الحنان والشجن والإحساس" كما وصفتها "كوكب الشرق"، تطل على المسرح برقة وخجل في "مكسوفة منك"، وسريعا ما تتبدل ملامحها الجميلة الجذابة التي جعلتها "معبودة الجماهير" إلى حب وعشق في "وحياة عينيك" و"على عش الحب" و"قولوا لعين الشمس"، ويمتزج كل ما سبق مع الدلع الشديد الذي لم تتخل عنه في أغلب أغانيها مثل "قالي كلام" و"سونا يا سونسون" و"إن راح منك يا عين"، لتختم أمسيتها الغنائية بحب لا مثيل له في "سيد الحبايب".

"دلوعة السينما"، "فتوش"، "صوت مصر"، "قيثارة العرب".. ألقاب حملتها "معبودة الجماهير" شادية، التي تربعت على شباك تذاكر السينما خلال القرن الماضي، لتصبح واحدة من أهم الفنانين العرب الذين أثروا السينما بما قدمته، حيث تنقلت بين أدوار الشابة الثرية برقي شديد إلى الفتاة الفقيرة الساخطة على حياتها في بساطة ومهارة، وبجانب قدرتها التمثيلية امتلكت موهبة غنائية سطعت في سماء الفن، ففي مسرحيتها الشهيرة "ريا وسكينة" استمر تصفيق الجمهور لها ما يزيد على 10 دقائق كاملة.

ولدت "الدلوعة" فاطمة أحمد كمال الدين شاكر، 8 فبراير 1934، بحي الحلمية الجديدة في عابدين بالقاهرة، لأم تركية وأب مصري من محافظة الشرقية، الذي كان يعمل مهندسا زراعيا ومشرفا على أراضي المزارع الملكية، وتمكنت من لفت انتباهه إلى موهبتها متحدية التقاليد العائلية برفض العمل في الفن.

حازت "قيثارة العرب" على إعجاب المخرج أحمد بدر خان و"كوكب الشرق" أم كلثوم التي طلبت منها أن تغني لحن القصبجي "بتبص لي كده ليه"، في صيف عام 1964، ما فتح لها باب الفن على مصراعيه.

وسرعان ما تربعت الفنانة شادية على قلوب الجمهور، وحصدت أعمالها نجاحات متلاحقة، وتردد صوتها في البيوت والمحال حتى وقتنا الحالي، وأسدلت الستار على مشوارها في ثمانينات القرن الماضي، بعد غنائها "السيرة المحمدية" في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، برصيد أكثر من 110 أفلام وأغاني ومسرحيات، تعاونت فيها مع عدد ضخم من عمالقة الفن، على رأسهم محمد عبدالوهاب.