«توحيدة سلومة» الفلاحة التى أوقفت موكب الرئيس.. تنتظر مكالمة الفرج من الرئاسة
«طلبت من الرئيس فدان أرض وحتة أبنى عليها بيت أنا وعيالى وما كنتش مصدقة نفسى، وخفت أقولهم إنى معايا تليفون أحسن يستدلوا عليا، لقيتهم تانى يوم بيتصلوا بيا ويقولولى خلى تليفونك جنبك عشان حنكلمك فى أى وقت، ومن ساعتها وأنا جنب التليفون مستنية فرج ربنا وكرم الرئيس»، بهذه الكلمات البسيطة، بدأت توحيدة جاد سلومة، 62 سنة، فلاحة بالأجرة لدى أصحاب الأراضى بقرى البنجر ببرج العرب بالإسكندرية، حديثها لـ«الوطن»، عن الحوار الذى دار بينها وبين الرئيس محمد مرسى بعدما أوقفت موكب الرئيس خلال زيارته لقرى البنجر لافتتاح شونة القمح.
تقول سلومة: أنا بالأساس من قرى دمنهور بالبحيرة، لكن زوجى أصابه المرض منذ سنوات أجرى خلالها 3 عمليات، وابنى الكبير يعانى من كهرباء زائدة فى مخه وغير قادر على العمل، فهاجرنا إلى قرى البنجر ببرج العرب، حيث عملت فلاحة بالأجرة لدى أصحاب الأراضى أساعدهم فى جنى المحصول وأعمال الزراعة، مقابل أجر باليومية، واستأجرنا بيتاً أنا وأسرتى يكلفنى سنوياً 1200 جنيه.
وأضافت: «ما كنتش أعرف إن الرئيس حيزور بلدنا، وفى اليوم ده خلصت شغل فى غيط واحد اسمه رجب الغرباوى، وأخذت يوميتى، ورحت على دسوق عشان أتسوق وأشترى شوية حاجات للبيت، وأنا راجعة بيتى من طريق محمد فريد عند القرية 15، لقيت الدنيا مقلوبة، وصف عساكر واقف على الجانبين، عمالين يقولولى خشى جوه على جنب يا حاجة».
وتابعت: أنا عندى خشونة فى الركبة ومش باقدر أمشى كتير، وكنت جاية من الشغل تعبانة، قلتلهم أخش فين، هو أنا قادرة أتحرك وبعدين حسيت إن فى حاجة غريبة، ولقيت اثنين من جيرانى واقفين على جنب، سألتهم هو فيه إيه، قالوا لى الرئيس جاى النهاردة وإحنا عندنا مشكلة، وعايزين نقابله، وفجأة لقيت عربية عظيمة عليها علمين ولقيتهم بيقولوا لى الرئيس أهو رحت من غير ما أفكر لقيت نفسى بشاور له.
وواصلت: أول ما شافنى، وقف العربية وقالهم هاتوها، أنا خفت ومت فى جلدى وما رضتش أروح معهم، وقلت لهم أنا آسفة يا بيه والله أنا مش عايزة حاجة خالص، سيبونى أروح، بس لقيتهم مصرين ياخدونى وبيقولولى ما تخافيش الرئيس عايز يتكلم معاكى، فرحت معاهم وأنا رجليا مش قادرة تشيلنى، وأول ما شفته حبيت على إيده، وقلتله أنا آسفة يا بيه والله، راح طبطب على كتفى وقال: ما تخافيش، طلباتك إيه، قلت له نفسى فى فدان أرض بتاعى، بدل ما أنا شغالة بالأجرة، وحتة أبنى فيها بيت، يلمنى أنا وعيالى بدل البيت اللى إيجاره قاصم وسطى، راح قالهم شوفوا طلباتها إيه وتُنفذ فوراً.
وأضافت: قالوا لى معك تليفون يا حاجة، ومن غير ما أفكر حسيت إنى خايفة، قلت لهم لا، يمكن ينسونى وأرتاح من الرعب اللى كنت حاسة به، بس لقيتهم تانى يوم الزيارة بيتصلوا بى ما أعرفش جابوا التليفون منين، وقالولى إحنا من رئاسة الجمهورية وخللى تليفونك معاكى دائماً عشان حنتصل بيكى فى أى وقت، ومن ساعتها وأنا قاعدة جنب التليفون مستنية فرج ربنا وكرم الرئيس يحقق أملى، ويرحمنى من الخدمة فى الأراضى، ويلمنى فى بيت أنا وعيالى، على حد قولها.