أسرار نشأة أشهر أنواع الطعام.. منها "بابا غنوج" و"سوشي"
صورة أرشيفية
ربما سيستغرب الكثيرون من أن بعض أنواع الطعام، التي يظن أنها جلبت من بلدان بعينها، ظهرت إلى الوجود في أماكن مختلفة تماما.
وباتت معرفتنا بأنواع الطعام المختلفة حاليا أوسع من أي وقت سبق، فحتى إذا كنت في بلدة صغيرة، سيكون في وسعك إذا ما سرت في شارعٍ مزدحم هناك، أن تمر بمطعمٍ هندي، وبآخر يقدم السوشي، وبثالث يبيع وجبات صينية يمكنك شراؤها وتناولها في المنزل.
أما في المدن الأكبر، فتتوافر للمرء العديد من أنواع الطعام للاختيار من بينها، مثل كعكة "إنجيرا" الإسفنجية التي يُفترض أن أصلها يعود إلى شرق إفريقيا، وطبق "بيبيمباب" الكوري، والـ"بابا غنوج" العربي، بجانب حساء صيني من مقاطعة سيتشوان يُعرف باسم "توفو"، ويُعد من فول الصويا المهروس الذي تُضاف إليه حبات الفلفل.
إلى جانب ذلك، هناك طبق إسباني معروفٌ باسم "موليه سوسيه"، إضافة إلى معكرونة الـ"فيتوتشيني"، وهو طبق إيطالي الأصل، وحساء "فا" الفيتنامي، حسبما ذكر موقع "بي بي سي".
لكن المفاجأة أن أنواعا من الطعام قد تخال أنها مجلوبة من أماكن معينة، تكون في واقع الأمر أحيانا ثمرة لابتكارات طهاة، ربما يكونون أقرب إليك جغرافيا مما تظن، بل وقد يكون سكان البقعة، التي يُفترض أنها منشأ هذا الطبق أو ذاك، لا يعلمون شيئا البتة عن وجوده من الأصل.
مثالٌ على ذلك؛ الطبق المعروف بـ"دجاج الجنرال تسو"، وهو إحدى الأكلات الصينية المحبوبة في الولايات المتحدة وبلدان أخرى كثيرة، وهذا اللون من الطعام عبارة عن قطع دجاج مقرمشة، تُغمر في الزيت بغرض القلي، وتُغطى بطبقة من الصلصة الحلوة ذات القوام اللزج.
وتوجد هذه الوجبة في المطاعم الصينية المنتشرة بين مدينتي سان فرانسيسكو وأوماها، ومن ولاية نبراسكا إلى العاصمة البريطانية لندن.
لكن المفاجأة التي اكتشفتها الطاهية البريطانية فِوشا دنلوب، عندما أقامت في مقاطعة هونان الصينية، التي يُفترض أنها المكان الذي ابتُكِرَ فيه هذا الطبق، أن لا أحد هناك سمع عنه، بل إن الجهل به يمتد في حقيقة الأمر إلى الصين كلها، كما أن مذاقه يختلف عن المذاق المعتاد للأكلات المحلية في هونان.