الاتحاد الأوروبي: استعادة أموال مصر وتونس وليبيا المهربة مسألة كرامة
أكد مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع وسياسة الجوار ستيفان فولي، أن إعادة الأموال المهربة والمجمدة لرموز النظم السابق في كل من مصر وتونس وليبيا تحتل أهمية سياسية كبيرة لدى الاتحاد، حيث أن هذا الأمر يعد مسألة ترتبط بالكرامة والعدالة بالنسبة لشعوب الدول الثلاث.
ونقل بيان الاتحاد الأوروبي عن فولى قوله - في كلمته أمام أعضاء البرلمان الأوروبي في ستراسبورج حول الأموال المجمدة الخاصة بمصر وتونس وليبيا - "إن شعوب مصر وتونس وليبيا يريدون وضع نهاية للفساد والإفلات من العقوبة الذي كان موجودا في الماضي، ويريدون استعادة أموالهم المهربة واستثمارها في بلادهم".
وطالب فولي، بإيجاد تسوية لمسألة الملكية لهذه الأموال المهربة المجمدة بشكل ثنائي منفرد وبدون تأخير بين كل من مصر وليبيا وتونس، والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ذات الصلة، معربا عن استعداد الاتحاد لتسهيل هذه العملية.
وأشار إلى أنه بالرغم من أن كفاءة الاتحاد الأوروبي مقيدة في هذا الشأن، إلا أنها تشكل أولوية للممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد كاثرين أشتون، وبالنسبة له، لافتا إلى بعض الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الاتحاد خلال الشهور القليلة الماضية.
وأعرب فولي عن أسفه لكون التقدم الذي حدث في مجال استعادة الأموال المهربة قليل حتى الآن، مشددا، في الوقت نفسه، على أن الإرادة السياسية موجودة إلا أن ملكية هذه الأموال تم إخفاؤها بشكل متعمد، مضيفا "أنه لهذا فإن الأموال المجمدة لا يمكن إعادتها بين ليلة وضحاها"، وأكد أنه لا يجب أن يتم استخدام التعقيد في هذا الموضوع كمبرر للتأخير، حيث أنه لابد من احترام الإجراءات القانونية الواجبة.