جامعة المنصورة تنتج "بلاستيك" يتحلل ذاتيا ويتحول إلى "بخار ماء"
جانب من عرض المشروع
كشفت جامعة المنصورة، عن مشروع إنتاج بلاستيك يتحلل ذاتيا ويكون صديقا للبيئة، حيث ناقش الدكتور محمد القناوي رئيس الجامعة، تفاصيل المشروع، مع الدكتور يحيى اللازق أستاذ الميكروبيولوجي والبيولوجيا الجزيئية في كلية العلوم، وذلك لإنتاج منتجات بلاستيكية مضاف إليها بكتيريا آمنة على الصحة والبيئة، لتصنيع البلاستيك وكبسولات الأدوية والمسامير والشرائح الطبية وخيوط الجراحة ذاتية التحلل.
حضر اللقاء، الدكتور زكي زيدان نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة عزة عثمان عميد كلية العلوم.
وقدم الدكتور يحيى اللازق، عينة تجريبية من البلاستيك الذي تم تصنيعه، مؤكدا أن البكتريا الجديدة تعمل على تحلل مادة البلاستيك لمواد صديقة للبيئة، ويسهل التخلص من المواد البلاستيكية بطريقة آمنة على صحة الإنسان، وبذلك لا تحتاج إلى منظومة للتخلص من منتجات البلاستيك أو مخلفاتها، أو تشكل خطرا على البيئة وصحة الإنسان.
وقال اللازق، إن المشروع هو الأول من نوعه في مصر والعالم العربي وإفريقيا، من حيث الفكرة والتطبيقات العملية المتعددة، واحتمالية تسويقه عالية جدا، نظرا لغياب المنافسة وقدرته على التحلل الذاتي إلى بخار ماء وثاني أكسيد الكربون، ما يساعد على نظافة البيئة وإزالة الملوثات، وتم إنتاج عينة تطبيقية بمعمل البيولوجيا الجزيئية بكلية العلوم.
وأضاف أن المشروع يحتاج مفاعلات حيوية وأجهزة فصل مركزي، وأجهزة تجفيف، بالتعاون مع وحدة التكنولوجيا الحيوية، وتعمل كلية العلوم على إنتاجه من مصادر طبيعية متوفرة في السوق المحلي، حتى لا نضطر للاستيراد، ويمكن في مرحلة متقدمة زيادة الإنتاجية والتسويق للأسواق الأوروبية، نظرا للاهتمام الزائد لحماية للبيئة وخلق مجتمع صديق للبيئة.
من جانبه، قال الدكتور محمد القناوي، إن الجامعة تطبق حاليا استراتيجية الاستفادة من البحوث التطبيقية، التي تعمل على حل مشكلات مجتمعية، يكون لها عائدا اقتصاديا وتطبيق رسالة الجامعة للحفاظ على البيئة والحد من الملوثات والانبعاثات الضارة.
وأضاف القناوي، أن المشروع أحد المشروعات التنافسية الممولة من الجامعة، ويساعد على زيادة الموارد الذاتية للجامعة، كما ستتحول الجامعة إلى مركز تكنولوجي حيوي، يقدم الاستشارات العلمية للصناعات البيوتكنولوجية، ويهدف إلى تدريب كوادر وطنية من الشباب.