«التعويم» دفع مؤشرات البورصة لارتفاعات قياسية
الدكتور محمد عمران رئيس البورصة
دفع قرار التعويم مؤشرات البورصة، لارتفاعات قياسية منذ مطلع نوفمبر الماضى، مدعومة باندفاع شرائى قوى من قِبَل المؤسسات الأجنبية والعربية والمستثمرين المصريين والعرب والأجانب الأفراد. وذكرت تقارير البورصة أن الدخول القوى للمستثمرين، نتيجة القرار، لعب دوراً محورياً فى تغيير أداء السوق ككل، مما انعكس بالتبعية على رأس المال السوقى لأسهم الشركات المقيّدة، ليُحقق ارتفاعاً بلغت نسبته 33%، ويصل إلى مستوى 629.6 مليار جنيه مقابل 428.7 مليار، قبل قرار «المركزى» بتعويم الجنيه، رابحاً ما قيمته 200.9 مليار جنيه. وعلى صعيد المؤشرات، تباينت نسب الصعود لمؤشرات السوق، ليتصدر الارتفاعات المؤشر الرئيسى «إيجى إكس 30» الذى يقيس أداء أكبر 30 شركة متداولة بنسبة بلغت 46.5% تعادل 4111 نقطة، ليصل المؤشر الرئيسى إلى مستوى 12922 نقطة، بعد أن وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق منذ تدشينه عندما اقترب من مستوى 13500 نقطة، بعد نحو شهرين من قرار «المركزى»، مقابل 8811 نقطة قبله، كما صعد المؤشر الثانوى «إيجى إكس 70» بنسبة أقل حدة من نظيره الرئيسى بلغت 33%، بما يعادل 168 نقطة، ليصل إلى مستوى 519 نقطة، مقابل 351 نقطة قبل التعويم، غير أن المؤشر الأوسع نطاقاً «إيجى إكس 100» لم يكن بمنأى عن ذلك الأداء الإيجابى ليربح نحو 426 نقطة، بما نسبته 34%، ويسجل مستوى 1248 نقطة. واستجابت قيم وأحجام التداولات بالسوق، لقرار تحرير سعر الصرف «التعويم» لتقفز إلى مستويات قياسية متخطية إلى 2.3 مليار جنيه فى بعض جلسات التداول، بعد أن كان متوسط قيمة التعاملات لا يتخطى حاجز الـ500 مليون جنيه على الأكثر، مما يعكس النظرة الإيجابية للمستثمرين الأجانب والعرب على الاقتصاد المصرى بشكل عام، والبورصة بشكل خاص.
وأكد تونى كمال، خبير أسواق المال، أن قرار التعويم أسهم فى رفع أداء البورصة المصرية بعد فترة من العثرة بسبب القيود التى كانت مفروضة على عملية التحويلات، سواء للأفراد أو الشركات.
وأضاف أنه رغم أن قرار التعويم صاحبه رفع أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة، وهو ما يعنى التأثير السلبى المتعارَف عليه لتأخره، فإن مشتريات الأجانب القوية التى بدأت قوتها منذ تحرير سعر الصرف، ومن ثم سعر صرف الجنيه أمام الدولار، خصوصاً بعد ارتفاع سعر الدولار بالبنوك، شجّعهم على الدخول بقوة فى البورصة المصرية وشراء الأسهم لتحقيق أرباح مزدوجة.