100 يوم من الصبر.. «وبشر الصابرين بأن اللى جاى أحلى»
أحمد وعبير
100 يوم مرت من الصبر على قرار «تعويم الجنيه»، لم يشعر بها سوى المتضررين من القرار بزيادة الأسعار التى خلفت وراءها جشع واستغلال التجار، الذين أقر أغلبهم الزيادة الجديدة للأسعار قبل أن يعرفوا الأسعار الجديدة للعملة، من الفواتير والرسوم إلى الكثير من السلع فى الأسواق، ورغم أن الغلاء لم يترك مكاناً إلا وطرق أبوابه، فإن الكثير من المواطنين ما زالوا يتحملون «التعويم» بالصبر.
«اللى جاى أحلى»، نطق بها وهو يحاول أن يهون على نفسه غلاء الأسعار، بعد مرور 100 يوم على قرار تعويم الجنيه الذى سمع عنه طوال الأيام الماضية عند شرائه «أى حاجة»، فهو الشماعة التى أصبحت بديلاً عن جملة «أصل الدولار سعره رفع» لتبرير أى زيادة، حسب أحمد سيد، مدرس، وواحد من المواطنين الذين يحاولون أن يتحمّلوا القرار للمرور بالأزمة على حد قوله: «تعويم الجنيه بقى لبانة على لسان أى بياع أو تاجر، الناس بقت ترفع الأسعار زى ما هى عايزة من غير ضمير، ولو فعلاً التعويم هيخلى فيه استقرار زى ما بنسمع، لازم على الأقل يبقى فيه رقابة على البياعين أكتر من كده على الأقل من الحكومة». يرى الرجل الأربعينى، أنه لا بد من التحلى بالصبر فى تلك الأزمات، ويقول: «وبشر الصابرين، لسه الخير جاى، لكن نتحمل بعض، التحمل والصبر هما اللى هيخلونا نعدى أى أزمة ونهون على نفسنا».
«أحمد»: لازم الحكومة تراقب البياعين والتجار.. و«عبير»: فيه وزراء من الحكومة لازم يتغيروا
«عبير فؤاد»، التى تبلغ 28 عاماً، ترى أنه لا بد من إعطاء فرصة لقرار تعويم الجنيه أكثر من 100 يوم لتخطى الأزمة، قائلة: «فيه وزراء من الحكومة لازم يتغيروا، أولهم وزير التموين، الأزمة كلها مش فى قرار التعويم، لأنه ممكن يكون فى مصلحتنا، لكن الأزمة كلها فى الإدارة نفسها وتخطى الأزمة، وده بيرجع على دور الحكومة، علشان كده صابرين أن الحكومة تتغير، ويقدروا يعاقبوا كل اللى عامل التعويم شماعة وبيرفع الأسعار الطاق طاقين».
وصف أحمد السبحى، الخبير الاقتصادى، الـ100 يوم بـ«أيام خطيرة جداً»: «بمقدار استقرار سعر الدولار وعدم وجود فروق واسعة بين البيع والشراء وشعور المستثمر بالأمان بعد التعويم، بمقدار الزيادة التى ارتفعت على المواطنين بسبب استغلال القرار»، مشيراً إلى أن المدة التى مرت على قرار التعويم كفيلة بظهور الإيجابيات والسلبيات على جميع الأطراف، ويجب على المواطن التحمل.