بروفايل: طارق شوقى.. مهندس فى «التعليم»
صورة تعبيرية
كانت أول علاقة له بالعمل السياسى حين تم اختياره رئيساً للمجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى التابع لرئاسة الجمهورية، وأمس وخلال التعديل الوزارى الجديد أسندت إليه حقيبة التربية والتعليم والتعليم الفنى، ليجد الدكتور طارق شوقى نفسه أمام تحديات كبيرة فى هذا الملف، منها «القضاء على الكثافة الطلابية داخل الفصول»، و«محاربة الدروس الخصوصية»، و«مواجهة ظاهرة الغش الإلكترونى» عبر مواقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك وتويتر»، و«تطوير المناهج الدراسية لمختلف مراحل التعليم»، و«الابتعاد عن الأفكار المتطرفة داخل العديد من المناهج الدراسية»، و«تحقيق مطالب المعلمين»، وهو ما يصفه كل خبراء التعليم بـ«التركة الثقيلة». صعوبات عديدة تنتظر وزير التعليم الجديد، منها اختيار القيادات التعليمية الجديدة لتقلد المناصب داخل ديوان عام الوزارة، ووضع خطة امتحانات الثانوية العامة وتطبيق نظام «البوكليت». التقارير الوردية التى كانت ترفعها الوزارات لرئاسة الجمهورية كانت الأمر الذى رفضه «شوقى» حين كان رئيساً للمجلس التخصصى للتعليم، مصرحاً بأنه لن يزحزح مصر من ذيل قائمة جودة التعليم، متهماً المنظومة التعليمية بأنها تستنزف عقول الطلاب مما يضعه أمام اختبار حقيقى. حصل الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم الجديد، على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية من جامعة القاهرة 1979 ثم درجة الماجستير فى الهندسة عام 1983 من جامعة براون الأمريكية ودرجة الماجستير فى الرياضيات التطبيقية عام 1985، وعمل الوزير صاحب الـ60 عاماً أستاذاً للميكانيكا النظرية والتطبيقية فى جامعة إلينوى من عام 1986 إلى عام 1998، كما عمل أيضاً كرئيس للمجلس التخصصى للتعليم برئاسة الجمهورية، وكذلك شغل منصب مستشار اليونسكو الإقليمى للاتصالات والمعلومات فى الدول العربية فى الفترة من 1999 إلى 2005. وإلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة وصل «شوقى» ليشغل منصب عميد كلية العلوم والهندسة الميكانيكية بالجامعة الأمريكية فى عام 2012، وعمل مديراً لمكتب اليونسكو الإقليمى للعلوم والتكنولوجيا فى الدول العربية فى الفترة من 2008 إلى 2012، كما كان رئيساً لقسم تطبيقات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى التعليم والعلوم والثقافة بـ«اليونسكو» منذ 2005 وحتى عام 2008.