بين "القاهرة" و"الفنية العسكرية" و"الأمريكية".. نصيب "الدكاترة" في حكومة "إسماعيل" الثلث
المهندس شريف إسماعيل
33 حقيبة وزارية، تتشكل منها حكومة المهندس شريف إسماعيل بعد دمج حقيبتي "الاستثمار والتعاون الدولي" في التعديل الأخير، تنوعت خبراتهم وتخصصاتهم بين عسكريين ودبلوماسيين ومتخصصين في الهندسة، إلا أن الأكاديميين وأساتذة الجامعات كان لهم نصيب الثلث منها، فأتوا إلى مقاعدهم على طاولة الحكومة من جامعات مصر المختلفة.
وتستعرض "الوطن" في تقريرها الوزراء الأكاديميين في حكومة شريف إسماعيل الثالثة:
- الدكتور علي مصيلحي
رغم أن "مصيلحي"، تخرج في الكلية الفنية العسكرية عام 1971 بدرجة "امتياز مع مرتبة الشرف" في مجال الهندسة الإلكترونية، إلا أنه أكمل مسيرته الأكاديمية، وحصل على الماجستير من جامعة "Paris VI" عام 1977، والدكتوراه عام 1980.
وعقب عودته إلى مصر، عمل بالكلية الفنية العسكرية رئيسا لقسم الحاسب، ودرس تحليل وتصميم النظم وهندسة البرمجيات وقواعد البيانات، قبل أن يترك العمل بالكلية في يناير 1991.
ويملك "مصيلحي" العديد من الخبرات العملية في العمل بشركات متخصصة في تكنولوجيا المعلومات، ورئاسة الهيئة القومية للبريد، وشغل منصب وزير التضامن الاجتماعي منذ عام 2005 وحتى تشكيل حكومة أحمد شفيق عقب ثورة 25 يناير.
- الدكتور هشام عرفات
وزير النقل الجديد، المتخصص في الهندسة الإنشائية، تخرج في جامعة عين شمس وحصل منها على ماجستير في "الهندسة الجيوتقنية" عام 1991، ثم تلقى منحة من جامعة "براونشفايج" في ألمانيا بالتعاون مع جامعة عين شمس.
شغل "عرفات" منصب رئيس قسم الهندسة الإنشائية وقسم إدارة البناء بجامعة المستقبل، كما له من الخبرات العملية الكثير، فساهم في تصميم أكثر من 10 جسور نيلية، وأشرف على تنفيذ المرحلة الثانية والثالثة من مترو الأنفاق، وبعض الجسور والأنفاق المتميزة في المملكة العربية السعودية.
- الدكتورة سحر نصر
شغلت منصب وزير التعاون الدولي من 19 سبتمبر 2015 وحتى الآن، ليُضاف إليها حقيبة الاستثمار في التعديل الوزاري الجديد.
"نصر"، التي عملت مع البنك الدولي خبيرة اقتصادية رائدة في قسم التمويل والقطاع الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومديرا للبرنامج الإقليمي لصندوق تمويل مؤسسات الأعمال صغيرة ومتوسطة الحجم للمنطقة نفسها، هي أيضًا أستاذ الاقتصاد الكلي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة منذ عام 2002 وحتى توليها حقيبة "التعاون الدولي".
- الدكتور أحمد عماد الدين راضي
لم ينل لقب "دكتور" لكونه طبيبًا جراحًا في العظام فقط، بل إنه أيضا أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس، حيث حصل على ماجستير العظام عام 1987، والدكتوراه عام 1989، وتدرج في المناصب الأكاديمية، حتى صار وكيل كلية الطب لشؤون المجتمع والبيئة في 2010، ومن بعدها عميدًا للكلية بالانتخاب.
- الدكتور محمد شاكر
وزير الكهرباء الحالي، هو الآخر عمل بالحقل الأكاديمي لسنوات، رغم خبراته العملية، كمهندس استشاري للأعمال الكهروميكانيكية، حيث ساهم في تصميم والإشراف على تنفيذ حوالي 1500 مشروع في مصر والعديد من الدول العربية والإفريقية خلال حوالي 40 عاماً من مزاولة مهنة الهندسة الاستشارية، وعمله بهيئة السكك الحديدية، وهيئة المجتمعات العمرانية، والشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق.
وحصل شاكر على بكالوريوس هندسة القوى الكهربائية بمرتبة الشرف، وماجستير في هندسة القوى الكهربائية من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1972، قبل أن يحصل على دكتوراه في الهندسة الكهربائية من جامعة لندن عام 1978.
- الدكتور مصطفى مدبولي
وزير الإسكان الحالي، هو الآخر أكاديمي متخصص في الهندسة المعمارية، حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة المعمارية، تخصص تخطيط مدن من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1997، كما حصل على دبلوم الدراسات المتقدمة في مجال التخطيط العمراني، إدارة العمران من معهد دراسات الإسكان والتنمية الحضرية في "روتردام" بهولندا عام 1993.
- الدكتور عبدالمنعم البنا
وزير الزراعة الجديد، هو أيضًا أكاديمي متخصص، حصل على بكالوريوس كلية الزراعة من جامعة عين شمس عام 1982، كما نال الماجستير والدكتوراه من كلية الزراعة بجامعة القاهرة، كما تدرج في المناصب، حيث تم تكليفه بالعمل كمدير لمركز زراعة الأنسجة النباتية، وبعدها تولى منصب مدير المعهد المركزي للنخيل، ثم وكيلًا لمعهد بحوث البساتين، كما يشغل منصب رئيس مركز البحوث الزراعية منذ عام 2012، وحتى تاريخه.
- الدكتورة هالة السعيد
سارت الدكتورة هالة السعيد الوزيرة الجديدة للتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، على خطى والدها المهندس حلمي السعيد، وزير الكهرباء والسد العالي في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث كانت تتولى قبل تلك الحقيبة الوزارية منصب عميد لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ومساعد رئيس جامعة القاهرة لشؤون البحث العلمي والعلاقات الخارجية، ورئيس قسم الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز في المملكة العربية السعودية.
تدرجت الدكتورة هالة السعيد في المناصب داخل جامعة القاهرة، منذ حصولها على بكالوريوس الاقتصاد بتقدير عام جيد جدا مع مرتبة الشرف من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1978، والماجستير بتقدير "ممتاز" عام 1983، ثم الدكتوراه بالفلسفة في الاقتصاد من عام 1989، وهو ما أهلها لتتولى منصب رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز في المملكة العربية السعودية، في الفترة بين 1990 و1992، ثم أستاذ بقسم الاقتصاد اعتبارا من 29 سبتمبر 2004، لتصبح في عام 2011 أول عميد منتخب لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، كما شغلت منصب مساعد رئيس جامعة القاهرة لشؤون البحث العلمي والعلاقات الخارجية منذ سبتمبر 2013.
- الدكتور خالد عبدالغفار
ومن بين أساتذة الجامعات جاء أيضا الدكتور خالد عبدالغفار، ليصبح وزير التعليم العالي الجديد، حيث يشغل منصب عميد كلية طب الأسنان بجامعة عين شمس، منذ ديسمبر 2014، وحصل عبدالغفار على درجة البكالوريوس في 1984، ودرجة الماجيستير عام 1989 والدكتوراه في ديسمبر 1995، ثم أصبح رئيسا لقسم طب الفم وعلاج اللثة والتشخيص والأشعة بكلية طب الاسنان.
- الدكتور طارق جلال شوقي
وسار على نهج "الأستاذية" أيضا وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الجديد، الدكتور طارق جلال شوقي أحمد شوقي، أمين عام المجالس التخصصية، الذي شغل مؤخرا عميد كلية العلوم والهندسة الميكانيكية بالجامعة الأمريكية في القاهرة كوزير للتربية والتعليم والتعليم الفني، وأستاذ الميكانيكا النظرية والتطبيقية في جامعة إلينوي الأمريكية.
كما حاز على الجائزة الرئاسية الأمريكية للتفوق البحثي عام 1989، والتحق بمنظمة اليونيسكو عام 1999 حتى سبتمبر 2012، حيث قاد تنفيذ العديد من المشروعات حول العالم في مجال تطبيقات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في التعليم والعلوم والثقافة حتى تبوأ منصب مدير مكتب اليونسكو الإقليمي في الدول العربية.
- الدكتور خالد العناني
ومن الوزراء المستمرين بالحكومة، منذ تعديل مارس 2016، قضى الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أعواما عدة داخل أسوار الجامعة، منذ تخرجه في كلية الإرشاد السياحي، ثم عُيَّن معيدا في جامعة حلوان وحصل على الدكتوراه في علم المصريات، وعمل أستاذا لعلم المصريات والسياحة، وتولى رئاسة قسم الإرشاد السياحي في 2011، ونائب عميد جامعة حلوان لشؤون التعليم والطلاب، عام 2012، وعضو من الإدارة والمجالس العلمية، والمعهد الفرنسي للخبراء المعاونين العلمي آثار الشرقية بالقاهرة، بالإضافة إلى أنه أستاذ زائر، جامعة بول فاليري.
كما شغل "العناني" مناصب عدة منها عضو مراسل في معهد الآثار الألماني في برلين، وحصل على زمالة الدكتوراه في فرنسا، التي تمنحها وزارة التعليم العالي، ويتولى العناني الإشراف على متحف الحضارة منذ 2014، والمتحف المصري بالتحرير 2015.