«الوطن» تنشر نص تحقيقات النيابة العامة فى قضية مقتل الحسينى أبوضيف
حصلت «الوطن» على نص تحقيقات النيابة العامة فى قضية مقتل الصحفى الحسينى أبوضيف رقم 11228 لسنة 2012 إدارى مصر الجديدة.
وفى جلسة التحقيق التى عُقدت بسراى نيابة مصر الجديدة استمع جاسر المغربى وكيل النيابة إلى الشاهد محمود عبدالقادر محمود، الذى كان موجوداً مع الشهيد الصحفى الحسينى أبوضيف وقت استشهاده.
س: ما اسمك وسنك وعنوانك؟
ج: اسمى محمود عبدالقادر محمود.. 32 سنة.. فنان تشكيلى ومقيم بالجيزة.
س: ما طبيعة علاقتك بالمتوفى إلى رحمة الله الحسينى محمد أبوضيف؟
ج: أنا أعرف الحسينى من 19 سنة تقريباً، لأنى أصلا من نفس المركز، طما محافظة سوهاج، وكنت مع الحسينى الله يرحمه فى الدراسة فى المرحلة الثانوية، ولما جيت القاهرة قعدنا مع بعض فى شقة واحدة بعد التخرج من الجامعة.[FirstQuote]
س: ما معلوماتك بشأن الواقعة محل التحقيق؟
ج: اللى حصل إنه يوم 5 فبراير 2012 كان فيه مجموعة من الأشخاص معتصمين عند قصر الاتحادية، وعرفت من الإعلام إن فيه مجموعة تانية من المؤيدين لقرارات الرئيس هجمت عليهم وكسرت الخيام اللى كانوا معتصمين فيها، وقبل المغرب بشوية سمعت من الإعلام إنه فيه اشتباكات تانية بين المؤيدين والمعارضين بمحيط قصر الاتحادية، وكنت عارف إن الحسينى هيروح هناك علشان يصور الأحداث بطبيعة شغله كصحفى فى جريدة الفجر، وقررت إنى أروحله أنا وأصحابى، نشوف إيه اللى بيحصل هناك، وبالفعل رحت أنا وأصحابى على الخليفة المأمون، وطول الطريق كان بيجينا تليفونات من أصحابنا الموجودين هناك من بدرى، علشان الطرق كانت مقفولة والناس المؤيدة كانت عامله كماين وبتتعدى على جميع المعارضين، ووصلت الخليفة المأمون حوالى الساعة 10.30 مساءً، وقعدت أحاول أتصل بالحسينى أنا وأصحابى لغاية ما قابلته عند تجمع سيارات إسعاف عند ميدان روكسى وهو كان بيصور المصابين هناك.. وأنا معاه حكالى على إنه فيه واحد اسمه «عبدالرحمن عز» وعدد من المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين، والشخص دا كان بيشير بقلم ليزر على أشخاص معينة حتى يتمكن محرزى الأسلحة النارية من إصابتهم نظراً للزحام الشديد.. بعد كده دخلنا من الخليفة المأمون على الميرغنى لأنه كان فيه اشتباكات، وكان الحسينى بيدخل جوه الشارع عشان يقدر يصور، وكان فى الوقت دا المؤيدين عاملين متاريس من أبواب صاج والحسينى كان بيصور وأصيب فى إيده من بلية خرطوش، لأنه كان فيه ضرب نار، وبعد كده رجعنا عند شارع الخليفة المأمون علشان أنا أصبت فى خدى اليمين بس كانت إصابة خفيفة، وفضلنا شوية أنا والحسينى نتكلم فى السياسة.. واحنا واقفين لقينا مجموعة شباب عددهم 50 أو 60 شاب، معاهم ألعاب نارية وداخلين ناحية المؤيدين بسرعة.. ولقينا المؤيدين بتهرب ناحية قصر الاتحادية، والحسينى جرى علشان يصور المنظر دا، ووقف على الجزيرة الفاصلة بين اتجاهى شارع الخليفة المأمون، وأنا واقف على شماله مباشرة.. وفجأة سمعت صوت طنين يشبه صوت النحلة، واستقر برأس الحسينى من الناحية اليمين، ولقيت الحسينى وقع على النجيلة بعنف من أثر الطلقة اللى خدها فى دماغه، وأنا والشباب شلناه ورحنا بيه على عربيات الإسعاف، واحنا فى الطريق لقيت شاب أخد الكاميرا اللى كانت متعلقة فى رقبته، وواحد تانى خد الشنطة اللى كان لابسها على ظهره.. ورحنا بعربية الإسعاف الأول على مستشفى منشية البكرى، وهناك كشف عليه دكتور وبعد تلت ساعة قال إنه محتاج أجهزة مش موجودة فى المستشفى، وبنفس عربية الإسعاف طلعنا على مستشفى الدمرداش لكنها رفضت استقباله، وبعدها عرفت إن مستشفى عين شمس التخصصى مش بتستقبل حد، فطلعنا على مستشفى الزهراء عملوله أشعة مقطعية وتم تحويله للاستقبال، وبعد كده العناية المركزة وبعد كده توفى بعدها بحوالى أسبوع، ودا كل اللى حصل.[SecondImage]
س: متى وأين حدث ذلك؟
ج: أنا وصلت الخليفة المأمون بتاريخ 5 فبراير 2012 حوالى الساعة 10.30 مساءً، وتقابلت مع الحسينى الساعة 11.30 مساءً بنفس التاريخ، لكن إصابة الحسينى حدثت حوالى الساعة 2.30 صباح يوم 6 فبراير 2012 على الجزيرة الفاصلة لاتجاهات شارع الخليفة المأمون أمام تقاطع الميرغنى من الناحية اليسرى.
س: من كان برفقتكما آنذاك؟
ج: كنت أنا والحسينى وكان معانا حوالى 10 أشخاص تقريباً من أصدقائنا وزمايل الحسينى فى الجريدة.
س: وما مناسبة وجودكم معاً بذات المكان والزمان سالفى الذكر؟
ج: أنا عن نفسى كنت نازل علشان أكون مع الحسينى صاحبى وأتظاهر مع المعارضين لقرارات الرئيس محمد مرسى، أما بالنسبة للحسينى هو كان موجود علشان يغطى الأحداث ويوثق كل الأحداث بين الطرفين خلال أحداث الاتحادية.
س: من تحديداً هو محدث إصابة المجنى عليه الحسينى أبوضيف؟
ج: أنا للأسف ماشفتهوش.
س: وما طبيعة إصابة المجنى عليه الحسينى أبوضيف؟
ج: هو أصيب بعيار نارى فى الرأس.
س: كيف وقفت على ذلك؟
ج: علشان أنا كنت جنبه مباشرة، وسمعت صوت طنين يشبه صوت النحلة، واستقر برأسه من الناحية اليمنى، وساعتها الحسينى وقع على طول.
س: ما الحالة التى كان عليها المجنى عليه حال حدوث إصابته؟
ج: هو كان واقف على رجله بيصور مدخل شارع الميرغنى من شارع الخليفة المأمون، وبعد ما خلص تصوير التفت قليلاً ناحية اليمين وساعتها على طول حصلت إصابته.
س: ما مصدر إطلاق الأعيرة النارية بذلك المكان؟
ج: ضرب النار كان كتير والأصوات كانت مختلفة، ولكن لحظة الإصابة كان فيه أعيرة متتالية كان مصدرها شارع جانبى على يمين شارع الميرغنى.
س: من الذى كان موجوداً بذلك المكان؟
ج: كان المؤيدين لقرارات الرئيس بيهجموا على المعارضين من شارع الميرغنى ومن الشارع الجانبى المتفرع، لكن أنا ماشفتش حد بعينى، بالإضافة إنه الدنيا كانت ضلمة.
س: كم عياراً نارياً أصاب المجنى عليه سالف الذكر؟
ج: هى الأصوات كانت كتير فى المكان، لكن أنا سمعت طنين قريب جداً يشير إلى أنها كانت طلقة واحدة، وكمان أنا ماسمعتش طنين تانى.
س: وما قصد مرتكب تلك الواقعة من وراء ارتكابها؟
ج: هو أكيد قصده يقتله.
س: كيف وقفت على ذلك القصد؟
ج: فى الفترة الأخيرة كان الحسينى صحفى ناشط معارض لقرارات الإخوان وقرارات رئيس الجمهورية، وآخر مقال كتبه كان بخصوص إعفاء رئاسى صادر لصالح شقيق زوجة الرئيس الذى كان متهماً بإحدى قضايا الرشوة، بالإضافة إلى أن الحسينى كان معروف جداً بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين شكلاً وموضوعاً، وكان قائد الحملة الإعلامية لاسترجاع المدعوة شيماء عادل التى تم احتجازها بدولة السودان، وهو كان معروف بدوره المهم فى نقد تصرفات الإخوان المسلمين المتعلقة بمصالحهم الشخصية، بالإضافة إلى أن الحسينى يوم 5 فبراير 2012 قبل حدوث إصابته تمكن من تصوير ناس منتمية للجماعات الإسلامية محرزين أسلحة نارية مثل المدافع والبنادق الآلية بقصد تقديمها لجهات التحقيق حتى يتم إلقاء القبض عليهم، بالإضافة إنه فى الفترة الأخيرة كان بينوه إنه هيفضح موضوع مهم بيكشف تلاعب الإخوان ولكن أنا معرفش الموضوع بالضبط.
س: هل ثمة خلافات شخصية فيما بين المجنى عليه وآخرين أو لا؟
ج: على المستوى الشخصى الحسينى مكنش ليه خلافات مع حد، ولكن كل الخلافات كانت بخصوص إنه معارض لقرارات الرئيس، وهو معارض لجماعة الإخوان المسلمين بصفه عامة.
س: ذكرت سلفاً فى التحقيقات أن المجنى عليه سالف الذكر كان يلتقط صوراً للأحداث بمحيط قصر الاتحادية، فما الأداة المستخدمة فى التقاط تلك الصور؟
ج: الحسينى كان يستخدم كاميرا خاصة به شخصياً.[ThirdImage]
س: وأين توجد تلك الكاميرا الآن؟
ج: زى ما قلت قبل كده إنه فيه واحد شاب أخد الكاميرا من الحسينى لما كنا بننقله إلى سيارة الإسعاف، لكن سمعت إنه رجع الكاميرا لجريدة الفجر لما عرف من الإعلام إنه صحفى فى الجريدة، وأكيد الكاميرا دلوقتى مع أهله.
س: ذكرت سلفاً بالتحقيقات أن المجنى عليه سالف الذكر كان بحوزته حقيبة شخصية.. فما الذى تحويه تلك الحقيبة تحديداً؟
ج: كان بيبقى فيها أوراق ومستندات خاصة بالحسينى، بالإضافة لبطاريات للكاميرا وكروت ذاكرة لاستخدامها على الكاميرا وكروت ذاكرة ممتلئة باللقطات التى تم تصويرها بالفعل.
س: وأين توجد تلك الحقيبة الآن؟
ج: أخدها شاب آخر، لكن للأسف مارجعتش ومعرفش هى فين دلوقتى.[SecondQuote]
س: هل تتهم ثمة معين بارتكاب تلك الواقعة؟
ج: أيوه طبعاً.. أنا أقدر أتهم كلا من المدعو عبدالرحمن عز والصحفى أحمد سبيع وقيادات جماعة الإخوان المسلمين من خيرت الشاطر ومحمد البلتاجى وعصام العريان ورئيس الجمهورية محمد مرسى.
س: وما سند اتهامك لسالفى الذكر؟
ج: أولاً.. عبدالرحمن عز بسبب كلام الحسينى الله يرحمه، وهو كمان كان بيحرض الناس مباشرة إنها تقتل المعارضين وتتعدى عليهم، وبالنسبة لأحمد سبيع كان موجود فى الأحداث وتم التقاط العديد من الصور له، وبالنسبة لقيادات الإخوان لهم مقاطع فيديو من خلال الإنترنت تفيد بحشد وتحريض المؤيدين، بالرغم من علمهم السابق بوجود المعارضين بذات المكان مما يؤدى لحدوث اشتباكات، وهو ما حدث بالفعل وسقط عدد من الضحايا والمصابين.
س: هل يمكنك تقديم ما يفيد دعم أقوالك بشأن ذلك التحريض؟
ج: هو جارى تجميع جميع مقاطع الفيديو والصور واللقاءات الإعلامية لتقديمها للنيابة العامة لاستكمال الإجراءات.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
ج: أيوه.. أنا عايز أقول إنه فيه واحد محرض بشدة اسمه «أحمد المغير»، وهو عضو بجماعة الإخوان المسلمين، وله العديد من التعليقات على مواقع الإنترنت تفيد بقيامه بالتحريض، وجارى تقديم مقاطع الفيديو وأسماء المتهمين تحديداً.
س: هل ثمة علاقة أو خلافات شخصية بينك وبين أى من سالفى الذكر؟
ج: لا.. أنا مفيش بينى وبينهم أى علاقة أو خلافات.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
ج: لا.
أقوال الشاهد الثانى
أحمد عبدالحليم، صحفى بـ«المصرى اليوم»
س: ما اسمك وسنك وعنوانك؟
ج: اسمى أحمد عبدالحليم صابر عبدالحليم.. 30 سنة.. صحفى بـ«المصرى اليوم».
س: ما مضمون شهادتك؟
ج: اللى حصل إنه يوم 5 فبراير 2012، عرفت من أصدقائى إن فيه صحفى زميل أصيب بأحداث العنف بمحيط الاتحادية، وحوالى الساعة 5.30 مساءً وصلت هناك ونزلت من سيارة أجرة ناحية المؤيدين لقرارات الرئيس، ولقيتهم عاملين مجموعات على شكل حلقات وقاعدين على الأرض، وبيتكلموا عن الغزوات والفتوحات الإسلامية وصبر الصحابة فى مواجهة الكفار، ولما رحت ناحية شارع الخليفة المأمون تقابلت مع مجموعة من مصادرى الإخبارية من تنظيم السلفية الجهادية، وقالولى تعالى نطلعك من هنا علشان لو حد عرفك هيقتلك، وخرجونى بالفعل إلى شارع إبراهيم اللقانى، ولما وصلت هناك قعدت أدور على زميلى المصاب.. لما وصلت هناك لقيت مستشفى ميدانى فى محطة بنزين فى شارع الخليفة المأمون، لكن لاحظت وجود مجموعة من المؤيدين بيلقوا حجارة وزجاجات المولوتوف فى اتجاه المعارضين وحوالية كان فيه ناس بتقع مضروبة بالخرطوش.. قابلت واحد صاحبى طبيب لقيته مصاب فى رقبته وسألته عن زميلنا المصاب قالى لو كان موجود فى المستشفى الميدانى خده وامشى علشان المؤيدين بيقتحموا المستشفى الميدانى وبيحتجزوا المصابين.
وأنا رايح شفت الصحفى أحمد سبيع واقف مع المؤيدين ومتجمهرين حول أحد الأشخاص وبيتعدوا عليه بالضرب المبرح، وسحبوه ناحية قصر الاتحادية ولقيت زميلى «أسامة الشاذلى» اللى كنت بدور عليه طالع من المستشفى الميدانى بيجرى ومصاب بكدمة بالوجه وودنه الشمال بتنزف وساعتها أخدته وهربت ناحية ميدان روكسى، وطلبت منه إنه يروح وهو رفض.. عملت اتصالاتى واطمنت على زمايلى الصحفيين الموجودين فى محيط الاتحادية وكان منهم الحسينى أبوضيف، وفضلت هناك فى المنطقة لغاية الساعة 5 صباحاً من اليوم التالى، وخلال الفترة دى شفت ناس كتير من مؤيدى الرئيس السابق بيضربوا نار من مسدسات خرطوش، وفيه شخص معين أنا أعرفه كويس لو شفته يشبه الحارس الشخصى لحازم أبوإسماعيل ودا كان معاه بندقية آلية تشبه البنادق الأميرية بالضبط، وهو كان بيضرب نار بصورة كثيفة وعشوائية ناحية المعارضين، وخلال تلك الأحداث لاحظت حاجه غريبة وهى أن المؤيدين كانوا بيستخدموا أقلام ليزر لتحديد أشخاص معينة حتى يتم الاعتداء عليهم، وبمجرد ما ييجى الليزر على الشخص يسقط بعد إصابته بعيار نارى مباشرة، وعرفت إن الحسينى أبوضيف أصيب فى تلك الأحداث من عيار نارى ودى كل معلوماتى.[ThirdQuote]
س: متى وأين حدث ذلك؟
ج: الكلام دا حصل على مدار يوم 5 فبراير 2012، من حوالى الساعة 5.30 مساءً حتى الساعة 5 صباح اليوم التالى.
س: ومن كان برفقتك آنذاك؟
ج: أنا كنت نازل لوحدى عشان أشوف زميلى «أسامة الشاذلى» لما عرفت إنه مصاب، وهناك تقابلت مع صديق شخصى طبيب محمود عزت وعصام الزهيرى محاسب ببنك التنمية والائتمان الزراعى، وزمايلى من الصحفيين كل من أسامة الشاذلى وحسن شاهين وأحمد سمير ومصطفى محيى.
س: مع من تقابلت تحديداً حال وصولك؟
ج: تقابلت مع عناصرى الإخبارية وهى خاصة بى وتنتمى للتنظيم السلفى الحهادى، وأنا أعرفهم من سنة 2008.
س: وهل يمكنك الوقوف على تحديد أى من هؤلاء الأشخاص مرتكبى الوقائع؟
ج: أنا للأسف معرفش غير أحمد سبيع وشاهدته بنفسى وسط جماعة المؤيدين متجمهرين حول أحد الأشخاص ويقومون بتعذيبه وسحله.
س: ما طبيعة علاقتك بالمدعو «أحمد سبيع»؟
ج: أنا أعرف إنه صحفى والمستشار الإعلامى لمرشد جماعة الإخوان المسلمين، وأنا أعرفه من خلال القنوات الفضائية يتحدث.
س: وما معلوماتك بشأن واقعة إصابة المجنى عليه «الحسينى أبوضيف»؟
ج: أنا كنت موجود بالفعل عند محيط قصر الاتحادية، وسمعت من خالد البلشى إن الزميل الحسينى أصيب بطلق نارى لكن أنا ماشفتش كيفية حدوث إصابته، بس كنت عارف إن الحسينى موجود فى محيط الاتحادية بصفته صحفى فى جريدة الفجر.
س: وهل تتهم ثمة معين بارتكاب تلك الوقائع؟
ج: أنا باتهم كلا من المهندس محمد خيرت سعد الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وزوج شقيقته محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم الجماعة، والدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، والسفير محمد الطهطاوى رئيس ديوان رئيس الجمهورية، بالإضافة لأحمد سبيع، ورئيس الجمهورية.
س: على أى أساس تستند فى اتهام سالفى الذكر؟
ج: فيما يخص قيادات الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين فقد أعلنوا بشكل واضح عزمهم فض اعتصام المتظاهرين السلميين أمام الاتحادية وعينوا لذلك يوماً وتوقيتاً محددين وأعلنوا موقفهم بوسائل الإعلام قبل الحادث بـ48 ساعة، مما أدى لحدوث أعمال عنف وقتل مارسها مؤيدوهم بتكليف من الجماعة.. أما بالنسبة لرئيس الجمهورية ورئيس الديوان فهما متهمان بالتواطؤ مع المهاجمين وعدم قيامهما بواجبهما فى الأحداث الدامية التى استمرت أكثر من 20 ساعة تحت سمع الرئيس وبصره وأمام محل عمله دون أى تدخل لوقف العنف.. وبالنسبة للسفير الطهطاوى أتهمه بالمشاركة فى جريمة احتجاز المواطنين بمحل عمله والقبض عليهم وتعذيبهم لساعات على يد من سلموهم للطهطاوى فى قصر الرئاسة.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
ج: لا.
وجاء تقرير الطب الشرعى على النحو الآتى:
أثبت الطبيب الشرعى محمد نبيل سليمان الجبيلى فى تقريره الذى حمل رقم 1144 طب شرعى الدار، بخصوص المحضر رقم 11228 إدارى مصر الجديدة، بشأن المتوفى الحسينى أبوضيف، أنه كان يعانى من تهتك وارتشاح شديد ونزيف بالمخ.. وكان هناك اشتباه وجود كسر بالفقرة العنقية الأولى.. وحدث له توقف بالقلب تم التعامل معه بالصدمات الكهربائية.. وحدث له توقف بالقلب لم يفلح معه استخدام الصدمات الكهربائية ظهر يوم 12 ديسمبر 2012، ومن ثم أُعلنت وفاته.
وخلص فى تقرير أعده الدكتور فخرى محمد صالح عثمان الخبير الطبى القضائى، إلى أن إصابة المجنى عليه «الحسينى محمد أبوضيف»، بيمين الرأس التى أودت بحياته، حدثت من عيار نارى مفرد استقر داخل الرأس وتم استخراجه وهو متطور بشدة يصعب تحديد نوعه أو عياره أو السلاح المستخدم فى إطلاقه، وأن إصابة المذكور فى رأسه التى هى من الأعضاء الهامة والأساسية للقتل من جسم الإنسان.. وكان اتجاه الإطلاق أصلاً من اليمين إلى اليسار ويعتبر فى نفس المستوى تقريباً، مع ملاحظة أن المجنى عليه طويل الجسم.. فإن كل ذلك يشير إلى أن الإطلاق عليه كان موجهاً أساساً لرأسه ومن مكان يقع على يمين وقوف المجنى عليه.. وكانت مسافة الإطلاق قد تجاوزت مدى الإطلاق القريب الذى يقدر بنصف متر إلى متر تقريباً، حسب طول ماسورة السلاح، إلا أنها كانت فى حدود مسافة الإطلاق المؤثر والمصيب بشدة لهذا السلاح.
وأن هذا النوع من الطلقات المفردة من مثل المقذوف المستخرج يطلق عادة إما من الطبنجات أو البنادق أو حتى فى بعض الحالات من الفرد محلى الصنع الذى تستخدم عليه المقذوفات المفردة.. وبهذا يصعب المقارنة أو عمل أى مضاهاة فى حال ضبط أسلحة..
وأشار التقرير إلى أن ذلك التصور من الممكن أن يتفق كما جاء بتصوير وأقوال الشاهد محمود عبدالقادر محمود فى محاضر التحقيق وبالشرطة والنيابة، من نصحه للمجنى عليه بعدم الاقتراب كثيراً حيث إنه يسهل تمييزه ومعرفته، وأن «الحسينى» أُصيب بعيار نارى فى رأسه، وأنه كان يقف بجنبه مباشرة، وسمع صوت طنين صوت نحلة واستقر برأسه من الناحية اليمنى، وأنه لحظة إصابة «الحسينى» كان هناك إطلاق لأعيرة متتالية مصدرها الشارع الجانبى على يمين شارع الميرغنى.