التغيير طول عمره كالتالى: «تعليم عالى ثم تموين وزراعة ونقل»
حنا ميلاد
سنوات الجمود والبقاء التى عاشها المصريون فى رغد «الحكومة الواحدة والوزير الواحد» راحت مع ما راح فى ثورة يناير، بفعل الثورة وفى أعقابها لم يعد للحكومة فى مصر «مدة صلاحية بعينها»، بل لم يعد للوزير فى مصر فترة اختبار ثابتة، وتحديد فى عدد من الوزارات، حققت خلال 6 سنوات هى عمر الثورة رقماً قياسياً فى التغيير المستمر لوزرائها.
فى الصدارة، تأتى وزارة «التعليم العالى»، حيث إنها الأكثر تغييراً منذ الثورة وحتى الآن، بواقع 12 وزيراً، وتأتى وزارة النقل فى المرتبة الثانية من حيث تغيير وزرائها.
5 وزارات تحتل الصدارة فى التعديل من بعد الثورة: 8 وانت طالع
10 تغييرات كانت من نصيب وزارة الزراعة، التى بدأت بأيمن فريد أبوحديد فى حكومة شفيق، وصولاً إلى عصام فايد الذى تم تغييره فى التعديل الأخير وحل بدلاً منه الدكتور عبدالمنعم البنا. ورغم حساسية الملف، شهدت التربية والتعليم توالى 8 وزراء عليها فى 6 سنوات، أولهم أحمد زكى بدر، وآخرهم الهلالى الشربينى.
ولأنها وزارة خدمية ورغم تغير مسماها بين الحكومات المختلفة، لكن 6 وزراء تعاقبوا على التموين. حنا ميلاد أحد المواطنين الذين توقفوا أمام تلك الأرقام المتعددة لبعض الوزارات التى تعاقب عليها الكثير، لم يجد الشاب مبرراً لهذا الكم، لم يهمه أكثر من «الحال ينصلح ويبقى فى تغيير حقيقى وملموس فى الشارع»، رغبة لم يغفلها د.سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى فى تقييم إحساس المواطن بالتعديل الوزارى «فى تغييرات بتبقى لتهدئة الناس وإشعارهم بأنه هناك تغيير، وأخرى بتبقى لغياب الكفاءات فى بعض الملفات زى التعليم والتعليم العالى.