بروفايل| «الشيحى».. رحيل هادئ
الدكتور أشرف الشيحى
بملامحه الهادئة، وأداء على نفس الوتيرة، رحل وزير التعليم العالى فى هدوء تام، يليق به وبأدائه طوال الفترة التى قضاها على مقعده فى الوزارة، من سبتمبر 2015، حتى أمس الأول، حينما وافق أعضاء البرلمان على رحيل أشرف الشيحى، عن مقاليد الوزارة فى التعديل الوزارى الأخير.
«الشيحى»، الذى اتخذ قرار فصل الرئيس المعزول، محمد مرسى من جامعة الزقازيق نهائياً، خلال رئاسته لها، رأس رابطة تطوير التعليم فى أفريقيا «adea»، خلال رئاسته الاجتماع الـ42 بالعاصمة الإيفوارية «أبيدجان»، وتولى رئاسة المكتب الفنى للتعليم والعلوم والتكنولوجيا التابعة للاتحاد الأفريقى فى أديس أبابا لمدة عامين، وأنشأ مركز أبحاث الخلايا الجذعية والطب التجديدى وزراعة الأعضاء. وزير التعليم العالى السابق، قرر خلال فترة توليه الوزارة إغلاق 46 معهداً وهمياً، وإعلان 4 مبادرات خلال عام 2016، إحداها لدعم مشروعات التخرج لطلاب الجامعات المصرية، حيث بلغ عدد المشروعات المقدمة 350 مشروعاً، بإجمالى تمويل يبلغ نحو 3 ملايين جنيه، والمبادرة الرابعة تتمثل فى إطلاق دورى المبتكرين والمخترعين بالجامعات المصرية، هذا فضلاً عن الهدوء الذى شهدته الجامعات منذ توليه الوزارة.
ومن أهم القرارات التى اتخذها «الشيحى» السماح بزيادة أعداد الطلاب المقبولين بالجامعات الخاصة مقابل زيادة المنح المقدمة للطلاب، وتنفيذ 11 مشروعاً خلال عام 2016 بإجمالى تمويل 8 ملايين و945 ألف جنيه، بحلايب وشلاتين، ومنها مشروع تطبيق وتطوير نموذج مزرعة متكاملة بمنطقة حلايب وشلاتين، ومشروع نظام مستقل لتحلية مياه الآبار سعة 4000 لتر/يوم تعمل بالطاقة الشمسية، ومشروع تصميم وتصنيع أجهزة صغيرة متنقلة لإنتاج الثلج بالطاقة الشمسية لحفظ الأسماك. وكان أبرز ما شهده عهد «الشيحى» إجراء الانتخابات الطلابية بعد توقف 3 سنوات على مستوى 23 جامعة، كما أقر العديد من التعديلات على قواعد التنسيق والتوزيع الجغرافى والانتهاء من استراتيجية التعليم العالى وتسليمها للبرلمان، والاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة.