ملحق الدفاع بباريس يؤكد دور "الجيش" في حفظ البلاد من التهديدات الخارجية عقب ثورة يناير
أكد العميد أركان حرب محمد رأفت الدش ملحق الدفاع بفرنسا وبلجيكا أن القوات المسلحة قامت بدور عام في حفظ البلاد من التهديدات الخارجية والخروج بمصر إلى بر الأمان أثناء إدارتها شؤون البلاد عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير.
جاء ذلك في مداخلة لملحق الدفاع خلال الندوة التي أقامها المكتب الثقافي المصري بباريس حول الدستور الجديد في مصر، والتي حاضر فيها الفقيه الدستوري الدكتور ثروت بدوي.
وتحدث الدش عن موقف ودور المجلس العسكري أثناء إدارته لشؤون البلاد عقب ثورة 25 يناير ودور القوات المسلحة في حفظ البلاد من التهديدات الخارجية والخروج بها إلى بر الأمان، مشددًا على ضرورة التحام الشعب مع جيشه العظيم، داعيًا جميع أفراد الشعب التحلي باليقظة ضد محاولات بعض القوى الخارجية زعزعة ثقة الشعب في قواته المسلحة.
وطالب بضرورة النظر إلى المستقبل وعدم الالتفاف نحو الماضي للنهوض بمصر خلال هذه الفترة الحرجة بانتماء وولاء جميع المواطنين للعبور إلى عصر جديد من الرخاء والتنمية، قائلا "إن القوات المسلحة المصرية وهي جزء من شعب مصر مستمرة في تنفيذ مهامها لحماية حدود الوطن وحفظ استقراره كواجب وطني أقسم عليه كل فرد من أفرادها".
وكان الفقيه الدستوري الدكتور ثروت بدوي قد عقد مقارنة بين الدساتير المختلفة لمصر، مؤكدًا أنه كان لا يؤيد فكرة إجراء الانتخابات أولاً قبل صياغة الدستور الجديد للبلاد، ولكنها كانت فكرة خدمت المصالح المعادية للثورة.
واعتبر بدوي في الجزء الأول من الندوة أنه من الصعب حاليا التكهن بالمستقبل في مصر بسبب القوى المتصارعة "العديدة والقوية" والتي تمتلك القدرات المالية ومواقع تشغيلها تمكنها من إحباط محاولات الإصلاح في البلاد، مشيرا إلى أن ثورة 25 يناير قامت بدون قيادة وهو ما كان أحد أسباب نجاحها.