محافظ بني سويف يبحث تنفيذ الري المبرمج للأراضي الزراعية لتخفيض الفاقد من المياه
بحث المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، اليوم، مع وكيل وزارة الري المهندس عمارة محمد، ووكيل وزارة الزراعة المهندس عبد العظيم عبدالمجيد، إمكانية تنفيذ تجربة الري المبرمج في الزراعة، ودراسة تطبيق التجربة على مستوى الوحدات المحلية السبع بالمحافظة، موجها بعمل حصر لكافة مساحات الأراضى المنزرعة، ونوعية المحاصيل المزروعة وغيرها من البيانات المطلوبة لاختيار مساحة بعينها لانطلاق التجربة منها وتقييم مستوى نجاحها.
وأشار محافظ بني سويف، إلى خطته لتوفير مصادر أخرى لمياه الري في ظل توجهات الدولة في هذا الشأن، حيث إن المحافظة نفذت مشروع صرف صحي البساتين بنظام MBR والذي أظهرت النتائج الأولية لتحليل عينة المياه بعد معالجتها أنها صالحة للزراعة، وبالتالي توفير مصدر إضافي للري ببني سويف مع حل مشكلة الصرف الصحي التي تعاني منها معظم القري، ويضاف إلى ذلك السعي في تنفيذ مشروع الري المبرمج بأراضي بني سويف والذي يؤدي إلى رفع كفاءة الري و تخفيض الفاقد من المياه.
وتفقد محافظ بني سويف، أمس الأربعاء، سير تجارب التشغيل لمحطة الصرف الصحي بقرية البساتين، والمياه الناتجة بعد معالجتها خاصة بعدما أظهرت المؤشرات الأولية لعينة المياه بعد "معالجتها بوحدة المعالجة" صلاحيتها للزراعة طبقا لمعمل تحاليل شركة مياه الشرب والصرف الصحي، حيث تابع المحافظ سير الأعمال بالمشروع واستمع لموجز عن الأعمال التي تم تنفيذها بنسبة 100% من حيث شبكة الانحدار وخط الطرد والوصلات المنزلية بنسبة 90% ولم يتبقى سوى اعمال تجميل مدخل المحطة من حيث اعمال الدهانات والنقاشة وتركيب الانترلوك بالمدخل تمهيدا لإفتتاحها قريبا.
يشار إلى أن مشروع الصرف الصحي بقرية البساتين والذي تبنى فكرة تنفيذه المحافظ ضمن خطة توفير حلول غير تقليدية لمشكلات الصرف الصحي والذي تعاني منه معظم القرى بمحافظات الجمهورية، ويشترك في تنفيذه مركزبحوث الإسكان والبناء و مؤسسة نهضة بني سويف وتحت اشراف شركة المياه والصرف الصحي، حيث يمثل المشروع والذي يعتمد على تكنولوجيا(MBR) نموذجا لتطبيق وحدات المعالجة المدمجة والذي يتميز بقلة مساحة الأرض المطلوبة للإنشاء وجودة المياه المنتجة، فضلاً عن إمكانية استخدام الناتج من المواد الصلبة كسماد عضوي وغيرها من المميزات التي توفرها منها انخفاض التكلفة ومدة التنفيذ القياسية وقلة مساحة الارض مقارنة بمشروعات الصرف الصحي التقليدية.