مسيرات بـ«الشموع» فى الإسكندرية والشرقية والقاهرة احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائى
ينظم حزب «مصر القوية» بالإسكندرية، مساء اليوم، مسيرة احتجاجية بالشموع والمصابيح تحت عنوان «قيدى النور يا بهية» احتجاجاً على الانقطاع المستمر للتيار والأضرار والمخاطر التى تترتب عليه، فيما نظم عدد من الطلاب وشباب الأحزاب والقوى السياسية فى القاهرة والشرقية مسيرتين بالشموع، إحداهما أمام منزل الرئيس محمد مرسى بمدينة الزقازيق.
وقال أحمد العطار، أمين «مصر القوية» بالإسكندرية، إنه «فى ظل الانقطاع المستمر للتيار خلال موسم الامتحانات ودون إبداء أى أسباب واضحة، فضلاً عن غياب الشفافية والمصارحة من الحكومة للشعب أو الأحزاب، يتوجب علينا الاعتراض السلمى لإظهار مدى معاناة المواطنين بسبب هذا الانقطاع، خاصة فى ظل موجة الحر الشديدة حالياً»، لافتاً إلى أن المسيرة المقررة ستنطلق من أمام مسجد على بن أبى طالب بسموحة، عبر شارع فوزى معاذ مروراً بكوبرى الإبراهيمية، وصولاً إلى مقر شركة الكهرباء بشارع أبوقير.
وفى نفس السياق، نظم عدد من طلاب حزب «الدستور» وأعضاء حركة «تمرد» بجامعة عين شمس مسيرة من مسجد النور بالعباسية إلى وزارة الكهرباء، أمس، اعتراضاً على انقطاع التيار وتعطل مصالح المواطنين، وتعبيراً عن غضبهم من هذا الانقطاع شبه الدائم الذى يؤثر بالسلب على المذاكرة، خاصة مع بداية الامتحانات.
وقال الطالب هيثم جمال، مسئول حركة «تمرد» بجامعة عين شمس، إن الطلاب نظموا هذه المسيرة نظراً لانقطاع التيار الكهربائى باستمرار، مما يعود بنتائج سلبية على مختلف الفئات والمؤسسات بالدولة سواء على الطلاب وقت المذاكرة والامتحانات، أو على المرضى بالمستشفيات، ما قد يتسبب فى وفاة العديد منهم.
وفى الشرقية، نظم العشرات من شباب القوى السياسية والأحزاب المدنية وطلاب المراحل الدراسية المختلفة وقفة احتجاجية بالشموع أمام منزل الرئيس مرسى بمدينة الزقازيق، أمس الأول، احتجاجاً على الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى، وما ينتج عنه من تعطل لهم عن تحصيل المواد الدراسية.
وتجمع الشباب والطلاب أمام مستشفى المبرة بالمدينة، وساروا على الأقدام وصولاً لمنزل الرئيس، مرددين هتافات: «يسقط يسقط حكم المرشد» و«عبدالناصر قالها زمان.. الإخوان مالهمش أمان» و«خيرت يا شاطر حلق حوش.. مشروع النهضة طلع فنكوش»، فيما استنفرت قوات الأمن المكلفة بتأمين المنزل، وفرضت كردوناً حوله لمنع المتظاهرين من الاقتراب منه.
من جهة أخرى، تقدم المحامى رجب أبوالفضل، رئيس «جمعية حقوق الإنسان» بالقليوبية، أمس الأول، ببلاغ تحت رقم 3015 - إدارى مركز القناطر، ضد الرئيس مرسى، والدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الكهرباء، بصفاتهم، بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى.
وقال مقدم البلاغ: «إن انقطاع التيار يتسبب فى تعطيل مصالح الأهالى، وتوقف المصانع والورش لساعات طويلة، فضلاً عن تعطيل الطلاب عن المذاكرة».
من جانبه، ناشد الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، الأهالى المعترضين على إقامة أبراج الضغط العالى الخاصة بمحطة كهرباء بنها على أراضيهم «تغليب المصلحة الوطنية والعامة على المصلحة الخاصة»، قائلاً إن تشغيل المحطة فى يوليو المقبل سيسهم فى حل أزمة الكهرباء المتفاقمة بمحافظات الدلتا، وإن «من غير المقبول أن تعانى المحافظة والمحافظات المجاورة بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائى، بينما لدينا مشروع عملاق فى طور التشغيل لكنه معطل بسبب أشياء بسيطة يمكن حلها بالحوار».
وأوضح المحافظ أن محطة كهرباء بنها الجديدة ستوفر 750 ميجاوات وستبلغ استثماراتها 1.4 مليار جنيه، وأنها ستخدم القليوبية وباقى محافظات الدلتا، معرباً عن أمله فى تشغيلها خلال المرحلة المقبلة، ومشيراً إلى أنه تمت إقامة 3 أبراج بعد التفاوض مع الأهالى، ولم يتبقَّ سوى برجين أو ثلاثة يجرى التفاوض بشأنها مع ملاك الأراضى.
من جهته، قال المهندس محمد طنطاوى، سكرتير عام المحافظة، إنه سيتم عقد اجتماع مع مسئولى شركة الكهرباء للاتفاق على مواعيد قطع التيار فى المدن والقرى، بما لا يعطل سير العمل فى المصالح الحيوية.