وزراء «التعديل الثانى» فى حكومة إسماعيل يبدأون تجهيز «برامجهم» لعرضها على «السيسى» خلال 15 يوماً
اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسى بالوزراء الجدد
بدأ الوزراء الجدد الذين شملهم التعديل الثانى فى حكومة المهندس شريف إسماعيل إعداد البرامج التى سينفذونها فى وزاراتهم، بناءً على تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى لهم بعرض هذه البرامج عليه خلال 15 يوماً، أثناء لقائهم مع الرئيس أمس الأول.
وقال الدكتور هشام عرفات وزير النقل، إن خطته سترتكز على التكامل بين وسائل النقل المختلفة، والاستغلال الأمثل لها عبر ربطها بمصادر الإنتاج والمناطق اللوجيستية، من أجل خلق آفاق جديدة للتنمية الصناعية والزراعية والسياحية والعمرانية.
«عرفات» لـ«الوطن»: سأضع أسساً جديدة لتطوير قطاعى «النقل النهرى والبحرى».. وتحسين الخدمة فى السكة الحديد والمترو و«المصيلحى» يعقد اجتماعات مع وزيرى «الإنتاج الحربى» و«الاتصالات» لاستيضاح آلية حذف «غير المستحقين» للدعم
وأضاف «عرفات» لـ«الوطن» أنه سيضع أسساً جديدة لتطوير قطاعى النقل النهرى والبحرى، لكى يتكاملا مع باقى وسائل النقل، فضلاً عن تحسين الخدمة المقدّمة فى مرفقى السكة الحديد والمترو، خصوصاً أن المرفقين معاً ينقلان نحو 5 ملايين راكب يومياً، فضلاً عن وضع توقيتات إنهاء المشروعات الجارية، وعلى رأسها «المشروع القومى للطرق». ولفت وزير النقل إلى أنه سيستطلع آراء المواطنين فى المشروعات المنفّذة حالياً، للتعرّف على آرائهم فى الخدمة المقدّمة إليهم، بدءاً من الخط الثالث لمترو الأنفاق، بالإضافة إلى دراسة تطوير الخط الأول للمترو، بما يتناسب مع إمكانيات الخطين الثانى والثالث. وأوضح «عرفات» أنه سيلتقى الدكتور جلال سعيد، وزير النقل السابق، لدراسة مشروعات الوزارة، والاستماع إلى رؤيته فى تطوير قطاعات النقل المختلفة. أما أبرز الملفات على مائدة الدكتور على المصيلحى، وزير التموين الجديد، فهى حل مشكلات بطاقات التموين للتأكد من وصول الدعم إلى مستحقيه، ومن المقرر أن يعقد «المصيلحى» اجتماعات مع وزيرى الإنتاج الحربى والاتصالات، لاستيضاح آلية حذف غير المستحقين من منظومة الدعم، خصوصاً بعد تصريحات «المصيلحى» التى أطلقها فى اليوم الأول لتوليه المسئولية بأن «منظومة الدعم بها خلل»، وأنه سيتم العمل معها بأسلوب علمى لضبط المنظومة خلال الفترة المقبلة، وأن القيادة السياسية وجهت بإعادة النظر فى هذه المنظومة، لتحقيق أكبر فاعلية وكفاءة، وللقضاء على الثغرات بها.
ويعد موسم توريد القمح الذى سينطلق فى منتصف أبريل المقبل من أهم الملفات البارزة على مائدة «المصيلحى»، حيث سيتم التأكد من السعات التخزينية للصوامع اللازمة لاستقبال أرصدة القمح، والتوقف عن استخدام الشون الترابية فى التخزين، فى ظل بدء التشغيل التجريبى لمشروع الصوامع المصرى - الإماراتى، الذى استغرق تشغيله التجريبى شهرين.
من جهة أخرى، كشفت مصادر فى وزارة التنمية المحلية عن أن الدكتور هشام الشريف، الوزير الجديد، سيعقد اليوم أول اجتماعاته الرسمية مع رؤساء القطاعات والإدارات المركزية بالوزارة، من أجل الاطلاع على الملفات المطروحة، ووضع أولويات للبدء فيها. وأضافت المصادر لـ«الوطن»، أن أهم الملفات التى سيتعرّض لها «الشريف»، ملف انتخابات المجالس المحلية، فضلاً عن الاطلاع على مشروع قانون الإدارة المحلية المنظور حالياً، فى ما يخص هذه الانتخابات، لا سيما أن رؤية واستراتيجية الوزارة فى هذا الصدد كانت من أهم النقاط التى ناقشها رئيس مجلس الوزراء مع «الشريف» أثناء عرض المنصب الوزارى عليه.
من جانبه، أكد «الشريف» فى أول تصريحاته بعد توليه منصبه بأنه «سيعكف على دراسة كل الملفات بعناية شديدة خلال هذا الأسبوع، لوضع استراتيجية للتعامل معها باحتراف وموضوعية، حتى يكون تنفيذها على أرض الواقع متوافقاً مع الاستراتيجية العامة للدولة، وفى إطار الأسباب التى دفعت الدولة لإجراء التعديل الوزارى».
من جهته، قال الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الجديد، إنه «سيمنح كل نائب من نوابه الثلاثة صلاحيات كاملة، كلٌّ فى ما يخصه، وسيكون هناك تعاون وترابط بين جميع القطاعات والهيئات التابعة للوزارة، لتحقيق التنمية الزراعية».
فيما قال مصدر بوزارة الزراعة إن «البنا» سيعقد بداية الأسبوع المقبل اجتماعاً مع قيادات الوزارة لبحث تقديم الخدمات التى يحتاج إليها المواطن، وفقاً لـ«جدول زمنى»، فضلاً عن رفع كفاءة العمل بالوزارة عبر إدخال التكنولوجيا الحديثة للتواصل بين قطاعات، وهيئات، وإدارات، ومديريات الوزارة.
وفى السياق ذاته، يعكف الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم الجديد، على دراسة مجموعة من ملفات القطاع التعليمى المهمة والمطروحة على طاولة النقاش، تمهيداً لعرضها على الرئيس خلال أسبوعين، حيث عقد «شوقى» أول اجتماعاته أمس الأول مع عدد من قيادات الوزارة للتعرّف على أهم الملفات المفترض العمل عليها خلال الفترة المقبلة.
وتصدّر ملف امتحانات الثانوية العامة، وتطبيق النظام الجديد المعروف بـ«البوكليت»، قائمة الملفات المطروحة حالياً، فى ظل غضب طلابى من «فجائية» تطبيق هذا النظام خلال امتحانات هذا العام. وبدروها، بحثت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، مساء أمس الأول، مع سلفها الوزير السابق الدكتور أشرف العربى، خلال لقاء دام قرابة الساعتين، الخطط والمشروعات والملفات المختلفة التى تتولاها الوزارة، وما تم إنجازه منها حتى الآن.