محافظ البحيرة: توقعت الحصول على المنصب منذ عام
المهندسة نادية عبده
قالت المهندسة نادية عبده، أول سيدة تشغل منصب المحافظ، بعد أن تم تعيينها مؤخراً محافظاً لـ«البحيرة»، إنها كانت تتوقع منذ عام توليها هذا المنصب بعد العمل الجاد الذى قامت به، مشيرة إلى أن توليها هذا المنصب يعبّر عن ثقة الرئيس فيها، كاشفة عن أنه كان قد تواصل معها تليفونياً مباشرة منذ عام وتحدّث معها عن رؤيتها حول إنشاء عدد من المشروعات بالمحافظة. وأشارت «عبده» إلى أن لديها خطة طموحة لاستكمال المشروعات القومية على أرض المحافظة، وحل المشاكل العالقة بها، مثل أزمات مياه الشرب ونقص الخدمات فى القرى النائية، مشددة على أن هناك توجيهات صريحة من الرئيس بسرعة إنجاز المشروعات التنموية بحيث لا تتعدى عاماً على الأكثر، معبرة عن تقديرها لزوجها الذى يدعمها فى عملها منذ أكثر من 40 عاماً لإيمانه بالدور الوطنى الذى تقوم به.. وفيما يلى نص الحوار:
■ هل توقعتِ أن تصبحى أول سيدة تتولى منصب المحافظ فى مصر؟
- نعم.. لا أنكر أننى كنت أتوقع أن أحصل على هذا المنصب من سنة أو 6 أشهر، وقد جاء ذلك نتيجة عمل وجهد على مدار حياتى، حيث كنت أول سيدة تتولى منصب رئيس مجلس إدارة شركة المياه بالإسكندرية، هذا بجانب كونى مؤسس جمعية مرافق الدول العربية «أكوا ACUWA»، وأول رئيس للجمعية بالانتخاب من 12 دولة عربية.
«نادية»: مهتمة بإنشاء منطقة لوجيستية فى «إدكو».. وإدخال المياه والصرف لكل قرية
■ تعيينك كأول سيدة فى منصب «محافظ» يُعتبر مسئولية كبيرة.. هل لديك مخاوف من المنصب الجديد؟
- أعتقد أن هذا التعيين خطوة هامة باتجاه وصول المرأة لبعض المناصب القيادية التى كانت مقصورة طوال السنوات الماضية على الرجال فقط، ووظيفة المحافظ مسئولية كبيرة بالفعل، فهى بمثابة 30 وزارة فى بعض، تتعامل فى كل المجالات، وتنسق مع كافة الوزارات، لكن ليس لدىّ مخاوف من المنصب لأنى اعتدت بذل الجهد فى العمل، وعدد ساعات عملى يتجاوز يومياً 12 ساعة.
■ ماذا قال لك الرئيس السيسى بعد حلف اليمين؟
- كان هناك أكثر من 14 شخصاً، وعقب حلف اليمين قال لى الرئيس السيسى: بالتوفيق وألف مبروك، ولكن منذ عام ونصف اتصل بى الرئيس شخصياً وتحدّث معى عن عدد من المشروعات فى المحافظة، وأعتقد أن اختيارى يعبر عن ثقة كبيرة منه لى.
أحلم أن أرى «رشيد» مدينة سياحية متكاملة.. وسنواجه الهجرة غير الشرعية بالاستثمارات
■ما أولى خطواتك فى المحافظة؟
- لدىّ خطة طموحة لاستكمال المشروعات القومية على أرض المحافظة، وحل المشاكل العالقة مثل أزمات مياه الشرب ونقص الخدمات فى القرى النائية. وهناك توجيهات صريحة من الرئيس بسرعة إنجاز المشروعات التنموية بحيث لا تتعدى عاماً على الأكثر، وقد تحدثت بالأمس قبل حلف اليمين مع الدكتور ة سحر نصر، وزيرة الاستثمار، لضخ استثمارات جديدة بالمحافظة وإقامة عدد من المشروعات العملاقة على أرضها، ورحبت بالأمر ووعدتنى بزيارة قريبة على أرض الواقع حتى نبدأ فى التنفيذ بخطوات سريعة.
■ما أبرز المشروعات التى تهتمين بسرعة إنجازها؟
- إنشاء منطقة لوجيستية بمنطقة إدكو الساحلية بتكلفة 2 مليار دولار، وإنشاء مصنع لإنتاج الورق برشيد باستثمارات صينية وشراكة مع مؤسسة الأهرام الصحفية بتكلفة مليار و250 مليون جنيه، علاوة على إنشاء 10 شركات جديدة فى رشيد. وسأعمل على ضبط الأسواق من خلال ضخ السلع بها، ومحاولة الوصول إلى وضع التسعيرة الجبرية على الخضراوات والفاكهة والمواد التموينية. ومن أهم القضايا العمل على طرح قضايا المياه والصرف الصحى ووضعها تحت الميكروسكوب للوصول إلى النتائج المرجوة، وإدخال المياه وشبكة الصرف الصحى إلى كل قرية ونجع فى المحافظة.
■ قضية الهجرة غير الشرعية من أبرز الأزمات التى تواجه محافظة البحيرة.. كيف ستتعاملين معها؟
- بالفعل محافظة البحيرة تُعد من المحافظات الأكثر خطراً فى موضوع الهجرة غير الشرعية، ونتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى والداخلية للتصدى لهذه الظاهرة، والقبض على السماسرة الذين يشجعون الشباب عليها، بالإضافة إلى التوعية المستمرة للأهالى بمخاطرها، ونقوم بالتصدى لهذه الظاهرة من خلال توفير فرص عمل للشباب من خلال المشروعات الاستثمارية العملاقة، ومنها تشجيع الشباب على الاستثمار وإقامة العديد من المناطق الصناعية، وهناك المشروع القومى لإقراض الشباب «مشروعك»، المنتشرة فروعه بالمراكز والمدن، لتشجيع الشباب على إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقد بلغ حجم الإقراض أكثر من 188 مليون جنيه لإقامة مشروعات فى المجالات الزراعية والصناعية والخدمية توفر أكثر من 15 ألف فرصة عمل.
■وماذا عن مدينة «رشيد» التاريخية التى تقع ضمن حدود المحافظة؟
- أحلم بأن تكون رشيد مدينة سياحية متكاملة عالمية، ولدينا الموارد الطبيعية التى تساعد على ذلك داخل المحافظة.