تظاهرات في السودان ضد إجراءات "تقشفية" مع اقتصاد وطني "يتأرجح"
دخلت الاحتجاجات في السودان، الثلاثاء، يومها الثالث على التوالي، في الوقت الذي تظاهر فيه الشباب على ارتفاع تكاليف المعيشة وسط حملة من جانب الشرطة.
وبدأت الاحتجاجات بعدما أعلنت الحكومة موجة جديدة من إجراءات التقشف، التي سوف تؤدي إلى تقليص في حجم الوزارات وخفض الخدمات، حسبما ذكرت تقارير اعلامية، وبحسب الخطة الجديدة فإن الدعم سينخفض بينما الضرائب سترتفع.
وبدأت المسيرات في جامعة الخرطوم التي كانت مركزا للاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال الأشهر الستة الماضية، لكنها انتشرت إلى أجزاء أخرى من العاصمة. وذكرت تقارير أن الاحتجاجات جرت أيضا في أم درمان أكبر مدينة في البلاد.[Image_2]
وطالب بعض المتظاهرين بـ"إسقاط النظام"، حيث يحكم الرئيس السوداني عمر البشير البلاد منذ عام 1989 عندما قاد انقلابا عسكريا.
وتكافح الحكومة لإبقاء الاقتصاد صامدا بعد خسارة ثلاثة أرباع مواقع إنتاج النفط الرئيسية، عندما أصبح جنوب السودان مستقلا العام الماضي.
وتفاقت الأزمة عندما قررت جوبا العام الجاري قطع كافة إنتاج النفط عن الخرطوم، وسط خلاف مع الأخيرة بشأن رسوم العبور، لتترك السودان دون أي عائدات من خطوط الأنابيب الخاصة به.
وترتفع بشكل مطرد أسعار الغذاء والبنزين وسلع أساسية أخرى في البلاد، وتعهد البشير خلال كشف النقاب عن خطة التقشف بحماية بعض الدعم على القمح ومواد غذائية أخرى ضرورية.
وقال النشطاء إنهم يرون أفرادا في الزي المدني يهاجمون المتظاهرين في الخرطوم بعصى حديدية ومناجل، وأضافوا أن الشرطة اعتقلت وأصابت المتظاهرين.
وقالت الشرطة إن الاحتجاجات "محدودة"، وحثت السكان على عدم الانضمام إلى ما وصفوه بحركة "هامشية".