نواب «الشورى» يحملون «مرسى» المسئولية.. ويطالبون بإيضاح موقف إثيوبيا
طالب عدد من نواب مجلس الشورى، الدكتور أحمد فهمى رئيس المجلس، بعقد جلسة طارئة عقب عودته من الخارج، لبحث أزمة تحويل إثيوبيا لمجرى النيل وبناء سد النهضة، وحملوا الرئيس محمد مرسى المسئولية الكاملة للعجز المائى المنتظر حدوثه وتأثر حصة مصر من مياه النيل، وذلك على خلفية اتخاذ القرار الإثيوبى بعد انتهاء زيارته لأديس أبابا.
وشدد النواب فى طلبات المناقشة التى تقدموا بها على ضرورة حضور كل من الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، ووزيرى الخارجية والرى لبحث تداعيات الموقف، وعقد جلسات استماع لوزراء الرى السابقين لاستيضاح الموقف.
وحذر النائب ناجى الشهابى «الجيل»، من خطورة تحويل مجرى السد ومدى تأثيره على العلاقات المصرية بدول حوض النيل، وقال: «الحرب القادمة بين الدول ستكون حرب مياه، وتحويل إثيوبيا لمنابع النيل إيذان بدخول مصر فى أزمة سياسية مع دول أفريقيا».
وقال النائب تامر مكى، أمين سر لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومى بالشورى، عن حزب الأصالة، إن اللجنة لم تدرس أزمة السد الإثيوبى حتى الآن، وكشف عن عقد اجتماع طارئ بشأن إثيوبيا بحضور وزارة الخارجية والمخابرات وبعض الجهات الأمنية للوقوف على مدى خطورة تحويل مجرى نهر النيل ومدى تأثيره على الأمن القومى المصرى، وشدد على خطورة تحكم إثيوبيا فى مياه النيل، ووصفه بـ«الكارثة التى تهدد الأمن القومى المصرى». واعتبر النائب عبدالشكور عبدالمجيد، عضو لجنة الأمن القومى عن الحزب الديمقراطى الاجتماعى، أن القرار الإثيوبى بمثابة إعلان حرب، خصوصاً أن مَن يسرق قوت مصر كأنه يقتلنا جميعاً، وطالب الدولة بضرورة أداء دورها الحقيقى فى حماية البلد بعيداً عن تراخيها المعهود.
وقال النائب نبيل عزمى، عن حزب مصر، إن تلويح إثيوبيا بتحويل مجرى نهر النيل لبناء سد النهضة يستدعى التدخل العسكرى لما يمثله من خطورة كبيرة على الأمن القومى المصرى، وأضاف: «يجب على القوات المسلحة أن تتدخل فى هذا الأمر الذى يحمل تهديداً مباشراً للأمن القومى»، متهماً مؤسسة الرئاسة والحكومة بغياب الرؤية المصرية فى التعامل مع هذا الملف الخطير.
وأضاف: «لا توجد استراتيجية فى مصر الآن للتعامل مع هذا الملف ولم تعطِ الزيارات إلى إثيوبيا أى نتائج إيجابية»، وطالب بضرورة وضع خطة للتعامل مع هذا الملف بعيداً عن السلبية التى نشهدها الآن، موضحاً أن إسرائيل هى التى تمول بناء السد الإثيوبى، الأمر الذى يستوجب حزمة من القرارات السيادية بعد أن أصبح الأمن القومى المصرى فى مرمى نيران حقيقية.
فى سياق متصل، أكد محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن بناء سد النهضة الإثيوبى سيكون له تأثير سلبى على حصة مصر المائية من فيضان النيل ومواعيد وصولها لبحيرة ناصر بما سيؤدى لتبوير حوالى 2 مليون فدان من الأراضى الزراعية ومشاكل فى مياه الشرب والصناعة نتيجة لانخفاض منسوب المياه فى النيل، مشيراً إلى أن الخبراء والمعنيين بملف المياه حذروا من خطورة تلك التداعيات باعتبار أن قضية أمن مصر المائى هى قضية أمن قومى بالدرجة الأولى.
الأخبار المتعلقة:
«عبدالمنعم»: فات الأوان.. والمسئولون المصريون «إن وُجدوا» فهم مقصرون
«صباحى»: التطورات تمثل مخاطر حقيقية والدولة لم تواصل جهد «الدبلوماسية الشعبية»
كاتب إثيوبى: هزيمة مصر بنهر النيل أصعب من هزيمتها فى الحرب
مصادر: «المخابرات» و«الخارجية» حذرتا «مرسى».. والرئاسة لم تهتم
سيناريوهات «الحرب القادمة» بين مصر وإثيوبيا
«مايو» شهر تحويل مجرى النيل.. فعلها عبدالناصر فى 64 فغرقت النوبة
وزير الرى: تحويل المجرى «إجراء هندسى» لا يمنع المياه عن مصر
عصام العريان يتجاهل «سد النهضة»
خبراء: الحكومة الإثيوبية ضحكت على مصر.. والحل فى التحكيم أو القوة
«عالم جديد»: الحكومة ضللت الشعب.. وإثيوبيا بدأت تنفيذ السد
أزمة حوض النيل برعاية «قنديل» و4 وزراء «رى»
مواقع التواصل: «مرسى» أول رئيس يطبق مشروعه الانتخابى فى دولة تانية
تحويل مجرى النيل الأزرق اختبار إثيوبى لنظام «مرسى» واستكمال «سد النهضة» يعنى أن مستقبلنا «ضايع»
أمين «حوض النيل»: قدمنا تحركات إثيوبيا لـ«الخارجية والرى» و«ضربوا بها عرض الحائط»
السفير المصرى فى إثيوبيا: لا مجال للحوار على «وقف المشروع»
سياسيون: إثيوبيا استهانت بـ«مصر» بعد زيارة «مرسى».. ونطالب الحكومة بـ«التصعيد الدولى»
نقيب المهندسين: «ممكن مانلاقيش نشرب بعد السد»
إثيوبيا تحتفل بـ«الإنجاز الكبير».. وتطلق الوعود
زار «مرسى» إثيوبيا.. فتحول مجرى النيل الأزرق