42 قتيلاً فى تفجيرين انتحاريين بـ«حمص» السورية.. «والنُصرة» تعلن مسئوليتها
العمليات العسكرية تتواصل فى سوريا
قتل 42 شخصاً وأصيب 24 آخرون فى تفجيرين انتحاريين استهدفا فرعى أمن الدولة والأمن العسكرى فى حى الغوطة وسط مدينة حمص السورية. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان، أمس، إن من بين القتلى «رئيس فرع الأمن العسكرى فى حمص اللواء شرف حسن دعبول ورئيس فرع أمن الدولة فى مدينة حمص العميد إبراهيم درويش، جراء التفجيرين اللذين استهدفا المدينة صباح أمس، ونفذهما ستة انتحاريين»، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع نظراً لوجود جرحى فى حالة حرجة.
ويعد «دعبول» من المقربين من الرئيس السورى بشار الأسد، وهو من أبرز الشخصيات فى أوساط المخابرات السورية. وقال مدير المرصد، رامى عبدالرحمن، إن اعتداءات أمس هى «الأكثر جرأة فى حمص»، مضيفاً أنه «تم إطلاق النار على الحرس فى مبنى المخابرات العسكرية، وعندما سارع الضباط لمعرفة ما كان يحدث، فجر أول انتحارى نفسه».
مقتل رئيسى فرع أمن الدولة والأمن العسكرى فى التفجيرين.. و«موسكو» تتعهد باستخدام «الفيتو» لرفض فرض عقوبات على «دمشق»
وفى وقت لاحق أمس، تبنت هيئة «تحرير الشام» (المؤلفة من جبهة النصرة سابقاً وفصائل أخرى جهادية متحالفة معها) التفجيرين الانتحاريين، بحسب ما جاء فى بيان نشر على تطبيق «تلجرام».
وجاء، فى البيان: «خمسة انغماسيين يقتحمون فرعى أمن الدولة والأمن العسكرى بحمص ما أدى لمقتل أكثر من أربعين، بينهم رئيس فرع الأمن العسكرى حسن دعبول وعدد من كبار الضباط وجرح خمسين، ولله الحمد».
وفى سياق متصل، أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بمقتل 122 شخصاً أمس الأول فى قصف واشتباكات فى أنحاء متفرقة من البلاد. وأوضحت اللجان، حسبما أفادت قناة «الحرة» الأمريكية أمس، أن من بين القتلى 13 طفلاً و11 سيدة، مضيفاً أن 77 من بين الضحايا قتلوا جراء التفجير الانتحارى الذى شنه تنظيم «داعش» قرب مدينة الباب بريف حلب الشمالى. وأفادت مصادر عسكرية تركية بأن القوات التركية عززت مواقعها فى ولاية كليس التركية المحاذية لسوريا. وقالت المصادر، حسبما أفادت قناة «روسيا اليوم» أمس، أن قافلة تضم عربات مدرعة لنقل الجنود، وشاحنات محملة بحواجز خرسانية، وجرافات، وصلت إلى قضاء «إيل بيلى» بولاية كليس الحدودية مع سوريا، مشيرة إلى أن «هدف إرسال هذه القافلة هو دعم الوحدات العسكرية التركية المتمركزة على الحدود مع سوريا».
ومن ناحية أخرى، أعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو، أن الجنرال جوزف فوتيل قائد العمليات العسكرية الأمريكية فى الشرق الأوسط، زار سراً منطقة شمال سوريا، أمس، حيث التقى بعدة مسئولين فى القوات التى تقاتل تنظيم «داعش» الإرهابى، مشيراً إلى أن الزيارة التى وصفها بـ«الإيجابية» تعتبر «تأكيداً للدعم الأمريكى لقواتنا». وأوضح «سلو» لوكالة «فرانس برس» أن «فوتيل» «بحث زيادة التنسيق والدعم فى عهد الرئيس دونالد ترامب، وأن هناك وعوداً بتسلم أسلحة ثقيلة فى المراحل المقبلة».
جدير بالذكر أن هذه هى المرة الأولى التى يقوم فيها مسئول عسكرى أمريكى بزيارة هذه المنطقة من سوريا منذ وصول الرئيس الحالى «دونالد ترامب» إلى رئاسة البيت الأبيض فى يناير الماضى.
ودبلوماسياً، تعهدت روسيا باستخدام حق «الفيتو» ضد مسودة قرار لمجلس الأمن الدولى بفرض عقوبات على الحكومة السورية بسبب لوم الجيش السورى على شن هجمات كيماوية فى النزاع الحالى. وقال فلاديمير سافرونكوف، نائب المبعوث الروسى الدائم إلى الأمم المتحدة، فى تصريحات، أمس الأول، بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن، «أنا أوضحت موقفنا لشركائنا، قلت إنه لو تم طرح مسودة القرار للتصويت سنستخدم حق الفيتو ضدها، هم يعلمون ذلك».
وبرر سافرونكوف - حسبما نقلت وكالة «تاس» الروسية - رفض موسكو للقرار الأممى بأنه «يستبق بالحكم على نتائج التحقيقات»، والتى يجريها متخصصون من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية التابعة لها، مشيراً إلى أن «مسودة القرار أحادية الجانب ومستندة على دليل غير كاف».
وفى العراق، وصل وزير الخارجية السعودى «عادل الجبير»، أمس، إلى بغداد فى زيارة غير معلنة هى الأولى له بهدف إجراء محادثات مع قادة البلاد، حسبما أعلن مسئولون عراقيون.
والتقى «الجبير» لدى وصوله نظيره «إبراهيم الجعفرى» فى وزارة الخارجية، وكان من المقرر أن يلتقى وزير الخارجية السعودى برئيس الوزراء حيدر العبادى ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس مجلس النواب سليم الجبورى، بحسب المسئولين.