بلاها «لحمة».. بلاها «عفشة».. خد فول
إبراهيم حسن أحد بائعي «لحمة الراس والفشة والكرشة والممبار»
قبل عدة أشهر كانت «لحمة الراس والفشة والكرشة والممبار» وجبة الفقراء الذين ابتعدوا عن اللحوم لارتفاع أسعارها واكتفوا بـ«العفشة» لتصلح ما أفسده نقص البروتين فى أجسامهم، بعد الأزمة الاقتصادية وما تبعها من زيادة الأسعار ارتفاعاً، دخلت «إكسسوارات البهائم»، فى قائمة الأكلات المحرمة على الفقراء، ما جعل إبراهيم حسن، أحد بائعيها، يضرب كفاً بكف بعد الخسائر التى تعرض لها وجعلت أصحاب المحال هم فقط زبائنه، أما الزبون العادى فذهب إلى غير رجعة.
رغيف «الحلويات» ارتفع من 2.50 جنيه إلى 12 جنيهاً
كان «إبراهيم» يبيع «الطلب» بجنيهين ونصف الجنيه، ارتفع إلى 7 جنيهات الآن، ومع الأزمة الطاحنة وصل إلى 12 جنيهاً: «طول عمرى كنت اعتمد فى رزقى على الغلابة، أصل دى لقمة البساط اللى زى حالاتى». مكسبه فى الطلب الواحد جنيه وربع الجنيه، يرضى به، لكن ما يغضبه هو ارتفاع الأسعار: «كله بيهبش، محدش بيسأل على الغلبان، إحنا مش عايزين نبقى بكرش بس برضه مش عايزين نبقى زى المومياوات». 15 عاماً وهو يعمل فى هذه المهنة، يحرص على نظافة ما يقدمه، يمسك دائماً بالفوطة ولا يتخلى عن ارتداء المريلة: «دلوقتى الزبون يوم ما يبقى عظيم، يقولى اعملى رغيف بـ7 جنيه أهو تصبيرة، مفيش حد يجيب بـ12 إلا قليل».