أسر الأقباط بالإسماعيلية: لم نتوقع دعم الدولة والأهالي لأزمتنا بهذا الشكل
صورة أرشيفية
أكد عدد من الأسر القبطية الوافدة من العريش إلى الإسماعيلية، أنهم لم يكونوا يتوقعوا كل هذا القدر من الاهتمام الذي أولته إياه الدولة بجانب كرم ودعم ومساندة أهالي الإسماعيلية من تدفق بالخير لجميع الأسر المسلمة.
وقالت نجوى فوزي، أن الاهتمام الذي تعاملوا به من قبل القيادات المسئولة بمحافظة الإسماعيلية وعلى رأسهم اللواء يس طاهر المحافظ منذ اللحظة الأولى لوصولنا للإسماعيلية، وتابعت نتعامل بكل الحب والاحترام والود، كما أن الأهالى تحدثنا كثيرا عن أهمية الوعي بأن الوطن مستهدف وأن الجماعات الإرهابية عن عندما تفشل في مخططها بإسقاط الدولة تبدأ في التوجه إلى نزع فتيل الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وهو ما تستوعبه جيدا.
ولفتت إلى وعيهم الشديد بأن هناك البعض يحاولون الزج بقضيتهم في طريق غير صحيح وبعيدا عن مساره لإحراج الدولة وإظهارها في موطن ضعف وغير مهتمة وهو ما ينافي الحقيقة تماما.
وقال شحاته مرزوق،إن أزمتنا الأخيرة كانت تجربة مهمة للاقتراب من أصالة الشعب المصري المتمثل في أبناء الإسماعيلية الذين قدموا لنا كل الدعم النفسي والمعنوي والمادي أيضا، وتابع من المفارقات التى قابلتنا يوم أمس هو توجه عدد من الشخصيات المعارضة للوطن والتى نراها لا تحمل نوايا طيبة، و المحسوبة على أحزاب المعارضة، والمنظمات المشبوهة، وطالبوا الاجتماع بعدد منا في قاعات مغلقة للحصول على تصريحات هم في حاجة اليها، كما نجحوا في تضليل البعض والتسجيل معهم على غير الحقيقة وهو ما نحاول تنبيه الأسر منه المتواجدة في أماكن اقامات مختلفة، والغرض واضح طبعا هو الاتجار بقضيتنا لصالح أجندات لا تهدف إلا إلي تحقيق مطامع ومصالح شخصية على حساب الوطن كما جرت عادتهم.
وقالت نبيلة حنا، والدة وزوجة ضحية الإرهاب، إنها "لم تكن تتوقع أن يشملها العطف والاهتمام الي هذا النحو من الجميع ،رجال الدين المسيحى ورموز الدين الاسلامي، والأهالي، والكبار والصغار، هذا التوحد الوطنى ساعدني في الخروج من محنتي بشكل كبير،في الوقت الذي أراد البعض المزايدة على الوطن باستغلالها وهو أمر نرفضه تماما، كما اننا نعلم مدى الجهود التى تبذلها القوات المسلحة في سيناء للقضاء على الإرهاب وحركة الأعمار والتعمير لا يمكن المزايدة عليها اطلاقا.
توفيق عبد المسيح، نشكر الرب كل الأمور على ما يرام حتى رجال الأمن لم يغادروا اماكنا ليس من اجل التأمين فقط ولكن كثيرارما كنا نجد ضباطا برتبة لواءات يقتربون منا ويسألونا بشكل متكرر عما اذا كنا نحتاج إلي شىء او اذا كانت لدينا شكوى من أمر معين،وهذا الاهتمام اعطانا ثقة في أنفسنا وفي العودة مجددا إلي ديارنا،وبلدتنا قريبا بإذن الله.وكان وفدا من قيادات وزارة الداخلية قد زار أسر الأقباط الوافدة إلي المحافظة وتفقدوا أماكن المعيشة والإقامة واستمعوا إلي الأسر التى اكدت ايتيفاء المحافظة لكافة احتياجاتهم.
ومن جانبه أعلن نبيل شكر الله المسئول التنفيذي للكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية ان عدد الأسر القبطية النازحة إلي الإسماعيلية بلغت 120 أسرة تم تسكين 14 أسرة وافدة جديدا إلي المحافظة داخل أماكن مبيت بالكنيسة ،وألفت إلي أن الدعم الذي يوجه إلي الأسر اصبح كافيا جدا لاستيفاء احتياجاتهم من جهات عدة سواء المحافظة،أو الكنيسة،أو الجمعيات الأهلية ، والمنظمات الخدمية.
وكان الأنبا سارافيم أسقف الإسماعيلية ،قد أصدر البيان رقم 4 باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالمحافظة وتوابعها وجه من خلال البيان الشكر لكل من تعاون أو ساهم في تقدم بالخدمات والترعات العينية السخية،او المادية،أو المعنوية، كما تقدم البيان بالشكر لكل الجهات المعنية المكلفة من الدولة التى قدمت خدماتها للأسر على أكمل وجه لراحة الأسر الوافدة.