بعد سبّه الصحفيين: دعوات لتقديم بلاغات للنائب العام ضد «منصور»
مرتضى منصور
استنكر عدد من الصحفيين العبارات «غير اللائقة» التى وجهها مرتضى منصور، عضو مجلس النواب، للصحفيين أثناء الجلسة العامة للمجلس، أمس الأول، والتى تم التطرق فيها لما تداولته جريدتا «الأهرام» و«المقال» حول البرلمان، وانتهت بالموافقة على تقديم بلاغ للنائب العام ضد إبراهيم عيسى، رئيس تحرير «المقال»، وقال فيها «منصور»: «الصحفى اللى مش بيحترم المجلس ياخذ بالجزمة القديمة».
«سلامة»: لا يليق فى دولة يحترم نوابها الدستور والقانون.. و«كمال»: ننتظر تحرك النقيب لرد التجاوزات
وأكد يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، إنه يرفض أى تطاول على الصحافة والصحفيين، مؤكداً أن النقابة ستقف بالمرصاد ضد كل من يتجاوز فى حق الصحفيين أو يتطاول عليهم، بما يهدد حرية الصحافة التى كفلها الدستور.
وقال عبدالمحسن سلامة، مدير تحرير الأهرام والمرشح على منصب نقيب الصحفيين، إن تصريحات المستشار مرتضى منصور مرفوضة «جملة وتفصيلاً»، ومن حق الصحفيين أن يرفعوا دعاوى قضائية ضده بتهمة السب والقذف، لافتاً إلى أن هذه التصريحات وهذا الأسلوب فى المواجهة لا يليق فى القرن 21، وفى دولة من المفترض أن يحترم نوابها الدستور والقانون.
وأشار «سلامة» لـ«الوطن» إلى أن تقاعس مجلس نقابة الصحفيين فى الرد على تصريحات مرتضى منصور يعبر عن عدم جدية النقابة فى التعاطى مع الأزمات التى تواجه الصحفيين، وأردف قائلاً: «تقاعس مجلس النقابة ليس بجديد، ولم أرَ منهم أى مواقف حاسمة فى مثل هذه الموضوعات». وفى نفس السياق، قال إسلام كمال، المرشح على منصب نقيب الصحفيين: «يجب أن يقف أمثال هؤلاء المتطاولين على الصحافة المصرية عند حدهم»، وتابع: «لا نجد ممن لا يزال على مقعد النقيب سوى بيانات لا معنى لها، بل وتفوح منها رائحة الكيد، بدلاً من المواجهة».
وأضاف «كمال»: «طبعاً لأننا ليس لدينا نقيب مسيس قوى، ونجح فقط فى تفتيت الشمل الصحفى بفتن معسكره الأيديولوجى، استمرت التطاولات على الصحافة، حتى وصلنا لهذا التمادى الجديد من المدعو مرتضى منصور، وننتظر ممن لا يزال نقيباً للصحفيين، حتى يرحل قريباً جداً، أن يقدم بلاغاً رداً على تجاوز مرتضى الذى لا يمكن السكوت عليه»، على حد قوله. وأشار «كمال» إلى أن مجلس النقابة الحالى لا بد أن يتحرك وبسرعة فى مواجهة البلاغ الذى قدمه البرلمان ضد الزميل إبراهيم عيسى، والجريدة التى يرأس تحريرها «المقال»، منوها بأنه مهما كان اختلافه مع توجه إبراهيم عيسى، فمن حقه النقابى أن يتدخل مجلس نقابة الصحفيين فى الأزمة، حسب قوله.
وعلق إسماعيل العوامى، أمين سر الجمعية العمومية للأهرام، على تصريحات «منصور» قائلاً: «ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا»، مطالباً الصحفيين بتقديم بلاغات ضد رئيس نادى الزمالك بتهمة السب والقذف.
وأضاف العوامى: «مرتضى منصور ينافق النواب لعدم تصعيد النائب عمرو الشوبكى حسبما ينص الحكم الصادر من محكمة النقض، والإبقاء على ابنه أحمد فى المجلس»، معتبراً أن «سب منصور للصحفيين حدث خطير، وعليه أن يراجع الدستور الذى كفل حرية التعبير والرأى».
من جانبه، قال مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب ورئيس تحرير جريدة الأسبوع، إن مرتضى منصور قال هذه الجملة فى وقت انفعال وكان خطأ منه، مضيفاً: «زملاؤنا يحتكمون فى أغلبهم للمهنية والقيم الأصيلة، ولا يضير ذلك أن قلة تخرج عن النقد المباح إلى السباب والشتائم والمهانة والتشكيك فى مؤسسات الدولة، وكل ذلك لن ينال من الثوب الأبيض للصحافة والصحفيين الشرفاء وهم موضع تقدير من الجميع، وفى المقدمة منهم نواب الشعب».