خبير ريادة أعمال يطالب الحكومة بإصدار قرارات صارمة لحماية الشركات الصغيرة
جانب من ورشة العمل
طالب الدكتور نبيل شلبي، خبير ريادة الأعمال ومدير دار المستثمر العربي للبحوث والدراسات الاقتصادية، الحكومة المصرية بضرورة إصدار قرارات صارمة لحماية الشركات الناشئة والصغيرة ومنحها قبل الحياة، وحمايتها من الأزمات التي تتعرض لها في ظل ركود السوق بإصدار قوانين وقرارات تنص على تخصيص حصة من 15ـــ 25%.
جاء ذلك خلال فعاليات المحطة الأولى للجولة الثانية لقمة "تكني" للتكنولوجيا وريادة الأعمال، التي عقدت اليوم بمدينة المنصورة، وشارك فيها عدد كبير من المسئولين والمستثمرين والخبراء ورواد الأعمال وشباب جامعة المنصورة والأزهر والمعاهد العليا والفنية.
وأكد الدكتور نبيل شلبي، أن التكامل بين الشركات الصغيرة والشركات الكبيرة حل سحري يكبح الاستيراد ويمنح الاقتصاد، وهذا يجعلنا نتحدث على ضرورة تحويل المناطق الصناعية في المحافظات ومشروعاتها لصناعات مغذية للشركات العملاقة والكبيرة، إسوة بما هو موجود في كثير من الدول التي حققت نموًأ ونهضة صناعية ككوريا واليابان ودول النمورالآسيوية.
ودعا شلبي، اتحاد الصناعات المصرية لتأسيس بوابة اليكترونية يتم من خلالها عرض الفرص الاستثمارية واحتياجات مصر والشركات الكبرى من الأصناف المستوردة التي يتم استيرادها بملايين الدولارات، وطرحها كفرص استثمارية لرواد الأعمال للاستثمار فيها، حيث يستطيع رائد الأعمال من خلال هذه المعلومات تحديد فرص الاستثمار التي يمكن أن يتجه إليها ، ويضمن سوق رائج لها، مؤكدًا أن هذا سيحقق فوائد جمة للشركات الكبرى حيث يوفر الأموال والعملة الصعبة ويوقف نزيف الاستيراد، وفي نفس الوقت نضمن تأسيس شركات ناشئة ومشروعات صغيرة ومتوسطة قوية تضمن استمراريتها، وتوفر الآلاف من فرص العمل للشباب.
وتابع: "إنه سعيد بالمشاركة في هذا الحدث، الذي يحرك المياه الراكدة في الدلتا"، مشيدًا بالشباب الذين أبدوا اهتماما كبيرًا بريادة الأعمال، ورغبة في حل مشكلات المجتمع، والمساهمة في تنمية الوطن.
وأكد شلبي على إيمانه بشباب رواد الأعمال خاصة في ظل الأزمات والتحديات التي تعيشها مصر، داعيًأ الشباب لعدم اليأس والتفكير في مشروعات جادة ومبتكرة تنقذه وأقرانه من براثن البطالة، وتوفر عوائد مالية مجذية له ولوطنه، لافتًا إلى أن رواد الأعمال يفاجئونا دومًا بحلول مبتكرة ورائعة لحل مشكلات تستعصي على الحل.
وأشار إلى ضرورة الاستفادة من التجارب العالمية مثل هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وغيرها، ومن التجارب العربية مثل هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ( ريادة) في سلطنة عمان، وهيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي أنشئت حديثا بالسعودية.