اكتشاف مومياء أول طفلة تعذَّب فى التاريخ
نجح علماء الآثار فى العثور على مومياء لأول حالة سجلت فى التاريخ لطفلة تعرضت للاعتداء البدنى ودفنت منذ 2000 سنة وتم العثور عليها داخل مقبرة رومانية بواحة «الدخيلة»، ويعتقد العلماء أن هذا الاكتشاف يعتبر أول حالة سُجلت عن إساءة معاملة الأطفال فى التاريخ.
ويقول العلماء إن مومياء الطفلة -المعروفة باسم «دفن 159» التى تبلغ من العمر عامين- يظهر على هيكلها العظمى آثار المعاناة من الضرب المتكرر والاهتزازات العنيفة التى تعرضت لها والتى نتج عنها العديد من الكسور.
كما وجد فريق البحث الكسور الرئيسية فى الجسم بعد إزالة الأوساخ والأتربة من الهيكل العظمى وإجراء عدة اختبارات، فوجدوا كسراً فى عظمة الترقوة وأنحاء متفرقة من الجسم مثل الحوض والظهر والساعد والأضلاع، وقالت «ساندرا ويلر»، عالمة الآثار البيولوجية فى جامعة فلوريدا لموقع «ليف ساينس» العلمى: «اكتشفنا الكثير من مومياوات الأطفال التى يظهر بها آثار كسور بالهيكل العظمى ولكن هذه المومياء غريبة من نوعها».
ويعتقد بعض العلماء أيضاً أن آثار التعذيب التى تظهر على هذه الطفلة يمكن أن تكون قد نتجت عن اعتقاد المصريين أنه لا بد من استخدام الشدة والعنف فى معاملة الأطفال حتى يشتد عودهم، وأضافت ويلر: «نحن نعلم أن المصريين القدماء كانوا يبجلون الأطفال، لكننا لا نعرف كم الأفكار الرومانية التى ربما اقتحمت المجتمع المصرى وغيرت فيه»، وقد تكون هذه الحالة الفريدة من نوعها للاعتداء على الأطفال ناتجة عن التأثير الرومانى على الثقافة المصرية.