الرئيس التركي: أنفقنا 26 مليار دولار من أجل 3 ملايين لاجئ سوري وعراقي
الرئيس التركي-رجب طيب أردوغان-صورة أرشيفية
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، إن الاتحاد الأوروبي، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، لم يلتزما بوعودهما حيال مسألة اللاجئين، مضيفا-في كلمة ألقاها في الندوة الدولية الـ4 لديوان المظالم"الأومبودسمان"، بالعاصمة التركية"أنقرة"- "أنفقنا 26 مليار دولار من أجل 3 ملايين لاجئ سوري وعراقي، وسنستمر في مساعدتهم، رغم عدم وفاء الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بوعودهما المقدمة".
وشدد أردوغان، على أن بلاده ستواصل احتضان الفارين من فوهات البنادق والبراميل المتفجرة، مشيرا إلى أن الحلول التي من شأنها منع تحول البحر المتوسط الذي ابتلع مئات الآلاف من اللاجئين إلى مقبرة، بيّنة للجميع.
وتابع الرئيس التركي قائلا: "حل أزمة اللاجئين من دون التضحيات واقتسام الأعباء غير ممكن"، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وشدد أردوغان، على أن بلاده فتحت أبوابها لاحتضان المظلومين ولم تتركهم لمواجهة مصيرهم تحت رحمة المجرمين والديكتاتوريين، موضحا: "الأناضول، هذه الأراضي ديار للمهاجرين، ومنذ مئات السنين، والأناضول ميناء الأمان للمظلومين الفارين من العنف والاضطهاد الذين تعرضوا لهما في بلادهم".
وأضاف المسؤول التركي: "قبل 500 عام، آوت هذه الديار، الموسويين "اليهود" الفارين من المجازر، والمسيحين في أوروبا الغربية، والشركس، وغيرهم"، موضحا: "تركيا غدت البلد الأمين، ودار الأمان للمظلومين"، وأكد أردوغان، أن الصراعات القائمة في إطار المصالح الاقتصادية إلى جانب السياسات التي تؤجج التوترات العرقية والدينية والطائفية، ليست حلا لمواجهة الأزمات الراهنة.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، شدد الرئيس التركي، على أن بلاده هي التي تكافح تنظيم "داعش" الإرهابي، بالرغم من مزاعم الغرب التي تدعي أن تركيا تدعم التنظيم، مضيفا: "سقط شهداء منا ومن الجيش السوري الحر في سوريا، وقضينا على أكثر من 3 آلاف عنصر من التنظيم، وسوف نواصل لأنه يشكل تهديدًا لنا"، على حد تعبيره.
وحول مكافحة منظمة "فتح الله كولن"، أكد أردوغان، مواصلة اتخاذ إجراءات حازمة لتصفية أعضاء هذه المنظمة من مؤسسات الدولة، ضمن الأطر القانونية، مضيفا أنهم يبذلون جهودًا لإعادة ترميم ما خربتها منظمة "كولن" في نسيج المجتمع، ومؤسسات الدولة، إلى جانب مواجهة جهات تعقد آمالها على إثارة الفوضى والأزمات في تركيا.